ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 24-08-2018, 03:49 PM
reda laby متواجد حالياً
 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » يوم أمس (10:48 PM)
آبدآعاتي » 2,697,903[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
التعامل مع الناس






أولاً: توطين النفس على معاملة الناس بمحاسن الأخلاق، وجميل الخِلال،
وهذا من مسلَّمات الدين، ولأجله بُعث سيد المرسلين -صلى الله عليه وسلم-،
إذ يقول: "إنما بُعثت لأتمم صالح الأخلاق" رواه الإمام أحمد. .

ثانياً: معاملة الناس حسب طبائعهم التي أعطاهم الله إياها، فإن الله -سبحانه-
كما قسم الأرزاق قسم الأخلاق، فمن الناس من هو حُرُّ الخلال، أَرْيَحِيُّ الطباع،
يترقرق في وجهه ماء البِشْر. ومنهم من هو فظ الأخلاق، صعب المراس،
كأنما قُدَّ من صخر. ومنهم من هو مبتغٍ بين ذلك سبيلاً.
وقد أبان الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذلك فقال: "إن الله -عز وجل- خلق آدم من
قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض والأحمر
والأسود وبين ذلك، والخبيث والطيب والسهل والحزْن وبين ذلك"
أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي.

وبهذا يعلم أن معاملة الناس ينبغي ألا تكون على وتيرة واحدة، بل يعامَل كلٌ منهم
حسب طبعه. وقد حفظت لنا عائشة -رضي الله عنها- موقفاً من المواقف النبوية
التي تدل على حِذْقه -صلى الله عليه وسلم- في التعامل مع الناس، تقول عائشة:
إن رجلاً استأذن على النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما رآه قال: "بئس أخو العشيرة!
وبئس ابن العشيرة!"، فلما جلس تطلَّق النبي -صلى الله عليه وسلم-
في وجهه وانبسط إليه. فلما انطلق الرجل قالت عائشة: يا رسول الله! حين رأيتَ الرجلَ
قلتَ له كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه، وانبسطت إليه؟
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا عائشة! متى عهدتِّني فحَّاشاً؟
إن شرَّ الناس عند الله منـزلةً يوم القيامة من تركه الناس اتقاءَ فحشِه"
أخرجه البخاري ومسلم.

وبهذا يُعلم أن سبب كثير من الشقاق وسوء الوفاق بين ابن وأبيه، أو زوج وامرأته،
أو إمام وبعض جماعة مسجده، أو نحو ذلك،
إنما هو بسبب الجهل بالطبائع ونوع الأنفس.

ثالثاً: معاملة الناس حسب منازلهم التي أنزلهم الله إياها، فالناس فيهم العالم والجاهل،
والملك والسُّوقَة، والسائد والمسود، والغني والفقير، والكبير والصغير، والعاقل والمجنون
، وغيرهم، فيعامل كلٌ حسب منـزلته.

فلا يتكبر على الصغير لصغره، ولا ناقص العقل لنقصه، ولا الفقير لفقره،
بل يعامل الجميع باللطف والمقابلة بما تقتضيه الحال، وتنشرح له صدورهم.
قال -صلى الله عليه وسلم-: "أراني في المنام أتسوَّك بسواك،
فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواكَ الأصغرَ، فقيل لي: كبِّر،
فدفعته إلى الأكبر منهما" أخرجه مسلم. وقال -صلى الله عليه وسلم-:
"إن من إجلال الله -تعالى- إكرامَ ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه
والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط" أخرجه أبو داود.
وقال -صلى الله عليه وسلم-: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا،
ويعرف شرف كبيرنا" أخرجه أبو داود والترمذي.

بل انظر إلى مَلَكَة الحكمة التي أوتيها الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين دخل مكة
فاتحاً فجاء أبو سفيان فأسلم، فأراد الرسول -صلى الله عليه وسلم- تثبيت إسلامه،
فقال: "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن" رواه مسلم. فأبو سفيان من سادات قريش،
ومثله يحب الفخر، فأشبع الرسول -صلى الله عليه وسلم- مشاعره بهذه الجملة.
وهكذا فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم-
مع أولئك الرجال السادة في أقوامهم الذين كانوا حدثاء عهد بكفر،
فكان يعطيهم ما لا يعطي غيرهم.

وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في كتابه الذي أرسله إلى هرقل:
"بسم الله الرحمن الرحيم من محمدٍ، عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم
" أخرجه البخاري ومسلم. فتأمل قوله -صلى الله عليه وسلم-: "عظيم الروم".

إلى غير ذلك من الأحاديث الوافرة في هذا الجانب، التي تحتِّم أن يُعطَى كلُّ ذي منـزلةٍ
حقَّه اللائق بحاله، فللأمير حق، وللعالم حق، وللوجيه حق، وللوالد حق، وللولد حق،
وللزوج حق، وللزوجة حق، وللكبير حق، وللصغير حق، وللتلميذ حق، ولإمام المسجد حق،
ولناقص العقل حق، وكلّ له حق بحسبه، فلإنزال الناس منازلهم سبب متين لتقوية آصرة
الألفة والمودة، ونبذ الشقاق وسوء الأخلاق.

رابعاً: معاملة الناس حسب ظواهرهم، فلا يُشتغل بتفسير المقاصد، فمن الناس من تجده شكّاكاً في الناس، مرتاباً في تعاملهم معه، تتجاذبه فيهم الظنون، وتتوارد عليه الرِّيب، فلسان حاله: فلان قد رابني أمره، ولست على يقين من فلان، وإني لفي مرية من فلان.

فلا يزال هذا المسكين يعاني في هذا الأمر صعَداً، ويقاسي منه نَصَباً، حتى يخلد
إلى الانزواء، فيتفرق شمله، وينتثر نظمه. وإن في هذا الفعل مُجافاةً لقوله -تعالى-
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْم) [الحجرات:12].
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إياكم والظن! فإن الظن أكذب الحديث"
أخرجه البخاري ومسلم.

وقد ورد في السنة ما يدل على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتعامل مع الناس
حسب ظواهرهم، دون إيغال في النيات، أو تحسس في المقاصد، عن أبي سعيد الخدري -
رضي الله عنه- قال: قال رجل للرسول -صلى الله عليه وسلم-: اتق الله. لماّ قسم الرسول
-صلى الله عليه وسلم- تلك الذُّهَيْبة التي بعث بها علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-
من اليمن على المؤلفة قلوبهم، فقال خالد: وكم من مصلٍّ يقول بلسانه ما ليس في قلبه
، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إني لم أُومَر أن أنقِّب عن قلوب الناس،
ولا أشقَّ بطونهم" أخرجه البخاري ومسلم.

ولم يحكم النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنافقين بحكم الكفار المظهرين للكفر،
لا في مناكحتهم ولا موارثتهم ولا نحو ذلك، بل لما مات عبد الله بن أبي سلول
وهو من أشهر الناس بالنفاق ورثه ابنه عبد الله، وهو من خيار المؤمنين،
وكذلك سائر من كان يموت منهم يرثه ورثته المؤمنون.

أخرج البخاري عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: "إن أناساً كانوا يُؤخذون بالوحي
في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن
بما ظهر لنا من أعمالكم، فمن أظهر لنا خيراً أمنَّاه وقرَّبناه، وليس إلينا من سريرته شيء
، الله يحاسبه في سريرته، ومن أظهر لنا سوءاً لم نأمنْه ولم نصدقْه
وإن قال إن سريرته حسنة".

فكل هذه الأدلة تبين بجلاء أنه يتحتم على المسلم أن يعامل أخاه بما يظهر منه
ويكل سريرته إلى الله، وبذلك تقوى صِلاته، وتطمئن نفسه،
وتنجلي عنه مزعجات التفكير، ودوامات القلق.










 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ reda laby على المشاركة المفيدة:
,
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
و خالق الناس بخلق حسن reda laby عبق تطوير الذات ✿ 18 14-02-2024 02:28 PM
عندما تطرد من قلوب الناس! ! حكآية روح عبق العام ✿ 21 26-01-2024 02:35 AM
شرح حديث (وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب) حكآية روح عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 24 25-11-2022 10:27 PM
مجموع أسئلة تهم الأسرة المسلمة حكآية روح اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 29 28-07-2022 01:23 PM
القرآن رسالة الله إلى الناس حكآية روح اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 29 20-03-2022 01:20 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 01:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.