ظلت أسعار الخام الدولي "نفط خام برنت" على تراجعها بحوالي 1.5% مع افتتاح السوق الأمريكية الاثنين بصدد تكبد ثاني خسارة خلال الثلاثة أيام الأخيرة ، بفعل مخاوف زيادة إنتاج تحالف "أوبك بلس" فى آب/أغسطس المقبل ، الأمر الذي قد لا يصب فى صالح تحقيق التوازن بالسوق ، خاصة إذا استمر ضعف الطلب على الوقود فى بعض البلاد التي لا تزال تعاني من تفشي فيروس كورونا.
تراجع خام برنت بنسبة 1.5% إلى مستوي 42.42$ للبرميل ، من مستوى الافتتاح عند 43.06$ ، وسجل أعلى مستوي عند 43.20$.
عند تسوية الجمعة ، صعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.2% بعدما سجلت أدنى مستوى فى أسبوع عند 41.34$ للبرميل.
بخلاف عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى أسبوع ،انتعشت الأسعار بعدما رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب على النفط فى 2020 بواقع 400 ألف برميل يوميا.
وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم ،حققت أسعار النفط العالمية ارتفاعا بمتوسط واحد بالمئة ، فى ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ، بدعم آمال تعاف الاقتصادات الكبرى سريعا من أزمة فيروس كورونا.
تعقد لجنة المراقبة الوزارية لتحالف "أوبك بلس" اجتماعا يومي الثلاثاء والأربعاء لرفع توصية بشأن المستوي التالي للتخفيضات بعدما زادت نسبة امتثال المجموعة إلى 107% فى حزيران/يونيو من 77 فى أيار/مايو.
وقالت مصادر لوكالة "رويترز" إن التحالف يتجه لعدم تمديد التخفيضات الحالية ،و تقليصها إلى 7.7 مليون برميل يوميا طبقا لما تم الاتفاق عليه سابقا ، نظرا لتعافي مستويات الطلب وارتفاع الأسعار.
ووفقا لما تم الاتفاق عليه فى نيسان/أبريل الماضي ، نفذ تحالف أوبك بلس تخفيضات بإجمالي 9.7 مليون برميل يوميا على مدار شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو ،وتم تمديدها شهر إضافي ،تتقلص إلى 7.7 مليون برميل يوميا تنفذ من آب/أغسطس حتى 31 كانون الأول/ديسمبر القادم، وتتقلص مرة أخرى إلى 5.7 مليون برميل يوميا تنفذ من بداية كانون الثاني/يناير 2021 حتى 30 نيسان/أبريل 2022.
زيادة المعروض العالمي بنحو 2 مليون برميل يوميا فى آب/أغسطس المقبل ، أمر قد لا يصب فى صالح تحقيق التوازن بالسوق ، خاصة إذا استمر ضعف الطلب على الوقود فى بعض البلاد التي لا تزال تعاني من تفشي فيروس كورونا.
فهناك الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط فى العالم ،ودول أخرى مثل الهند والبرازيل ، لم تنجح حتى الآن فى السيطرة على الوباء الفيروسي ،بجانب ظهور حالات إصابة بالمرض مرة أخرى فى دول مثل استراليا.