أمي الحبيبة
أول من أتعرف إليه ...من أمضي معه حياة لا أعرف عنها شئ بداخل بطنها
من تمتلك حضنا يساوي العالم بأسره
معلمتي الأولى ..كم علمتني و كم اهتمت بي
كم بكت من أجل ألمي
وكم فرحت و شاركتني الفرحة
علمتني أمي معنى التضحية فهي أفنت شبابها كله لأجلي حتى و إن سبب لي هذا ألم في بعض الأحيان
و علمتني أنني قد اجد الكثير من الناس يمكن أن يعطوني حبا ولكن لا حب كحبها لم تقل هذا لكنها فعلت
وعلمتني معنى الايثار في كل مرة وضعتني قبلها فصرت لا أتمنى اي شئ كما أتمنى أن أجعلها راضية
وعلمتني أن مهما كانت المرأة قوية فهي بحاجة إلى رجل تستند إليه لم تقل هذا أيضا و لكنها ولايمانها بهذا جعلتني ارى الدنيا بعينيها
وعلمتني لا شئ كالاخوة محظوظة امي تمتلك سبع من الإخوة وان كان هذا جزء كبير من خلافي معها إلا أنني معجبة بذا الرابط بينهم
وعلمتني أن الله دائما معي ..كنت أتعجب حينما أشكو لها أمرا فتجيب قولي يارب اتعصب اثور احدث نفسي ليتني ما تحدثت معها و لكن بعدما اهدا أو حينما افكر أجد أن الله وحده هو القادر وأجد أنني بحاجة دائما لأن اقول يارب
وعلمتني كل شئ صرت عليه هو لأنها أمي
أحبك كثيرا يا أمي اشتاق لك بوجودك قبل غيابك و سأظل ما حييت ممتنة لكل شئ فعلتيه لأجلي
أبي
لا أتذكر كثيرا عن طفولتي معك
رحلت عني قبل أن اكمل
العامين
و لكن كان أبي
مصدر جرحي الاول
فكم من مرة سألوني عن عمل أبي ..عن شكل أبي ..عن كل شئ يخص أبي و كم من مرة تألما وانا اجيب
لا اعرف
حتى كبرت وعلمت و لكن تألمت حينما
وعدني ابي ألا يغيب عني و غاب
وحينما وعدني أن يبقى معي دائما و تركني دونما سبب
حينما تساءلت الف مرة
هل حقا أستحق الحب ؟!
علمني ابي أن الثقة بالأشخاص ليست شئ هين
علمني ابي إنه من الحماقة أن أنتظر من الحياة أن تكون عادلة
علمني ابي الا اثق بوعود ماجلة لأنها قد تكون مجرد تمتمات
و اكبر درس أهداه لي ابي أن اثق بكلمات امي دونما سؤال فحاولت امي أن تحافظ على صورة ابي بداخلي حاولت أن تبعدني عن أن أرى الحقيقة و لكنني لم استمع فعلت كل شئ كي احصل على ابي فلم يهديني سوى سلسلة من الجروح رحمك الله أبي
إسراء
ابنة خالي ...توام روحي ..هي تكبرني بأيام و لكن جمعنا الكثير من
الحب والكثير من
التفاهم تفهمني دونما أن أتحدث فقط من نظرة عين و افهمها
بيننا الكثير و الكثير من
المواقف و لكن يبقى أكثر شئ اتذكره لها حينما كانت عندي مع والدها و أخبرتها أنها لو ذهبت لن اتكلم معها و لن اسلم عليها و أودعها
ذهبت هي و بكيت أنا
بداخلي راهنت اني لن اهون عليها كاد قلبي ينفطر حتى رجعت من طريقها لأنها لم تتحمل أن تذهب دونما
وداع وهي لا تعرف طريق العودة و لكنها فعلت
علمتني أن من يحب بصدق يفعل ما قد يراه البعض مستحيل
و علمتني أنه مهما حدث مادام
الحب موجود ف كل شئ يحاول تعكير صفوه سيمر
فمن كل قلبي شكرا لانك اجمل و اطيب من عرفت
دودو
اختي ..حبيبتي ..بل ابنتي رغم أن فرق العمر بيننا أقل من
عامين الا اني استمتع وأنا أراها لي
كابنة وان كان هذا في بعض الأحيان يضايقها
ولكن
هي النور وسط العتمة
استقبلتها
بكل حب ومازلت
ساحبها ما حييت حتى وإن اختلفنا
علمتني أن الحب لا يعني أن نشبه بعضنا بعضا فرغم مليون اختلاف بيننا إلا أنه لن ينازع أحد على مكانها بقلبي
وعلمتني أن أضع خلافي معها المي منها على جانب و أكن لها سندا حتى وانا غاضبة منها
وعلمتني أن الحب لا يعني الاحتياج بل هو عطاء
وعلمتني كيف احبها حبا غير مشروطا فانا احبها لأنها هي لا لأجل اي شئ سوى أنها
اختي
نتشارك
الهواء نفسه
فالحمد لله الذي رزقني اختا