| الأدارة ..♥ |
|
|||||||
| عبق أقصوصة من زبرجد حكاياتكم ✿ خاص بفيض إبداعاتكم الحصرية والغير حصرية بأقلامكم فقط ﹂ ✿ |
 |
|
#1
27-06-2022, 02:45 PM
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
رواية (عبدالمجيد والساحل المريب) ج/6 الأخير
بدت طريقة عبدالمجيد وجلوسه على الكرسي مخفّفه من حاجز الرسميّه بينه وبين نجود مما جعلها ترحب بعفوية لقائهم الهادئ حين بدأه مجيد بوصفه لجلسته ورغم مساحة الحياء والتوقير بينهما إلا أن نظراتهما لبعض في اللقاء تدل أنه لم يكن الأول نظراً للمشاعر التي عجّ أريجها أركان المقهى فكانت ممتلئة بعطرٍ من عاطفةٍ بينهما وحبٌّ كأن له سنين فهناك ألفه وتدافُعِ تعابيرََ تدل على صدق أحاسيسهما وكادت أن تكسر كل تلك الحواجز وتبوح له بحبها له ... إنه مجيد الذي كان لغيابه فقدان جزء من حياتها فرأت أن تبوح له بكل شيء في قلبها له .... وبدأت شياطينه تهمس في أذنه أنه يحق لك النظر إليها فأنت ستصبح زوجها مستقبلاً وكانت عيون نجود تائةٌ في عينيه قبل أن تفاجأه بسؤالٍ يزعجها: لماذا تركت الأكاديميه فأنت الرجل الثاني بها ولك صلاحيات فيها فأخبرها وأطال في حديث لا علاقة لها به فـشعر أنه يهذي بينما هي غارقةٌ في إبتسامتها وأدركت أنها قد استولت عليه فقاطعته: لماذا نظراتك غير نظرات الآخرين ؟! فكأنما أيقظته من هذيان وابتسامة وحلم لا تفسير له حين رحل بعيداً مرة أخرى وقال لها: هل تقبلين بي زوجاً لك ؟! وكأن عدوى الضياع إنتقلت إليها وبدت مرتبكه في صمت لا تعرف معه إجابه فأخفضت رأسها حياءً منه وابتسمت إبتسامةٍ حجبها لثامٌ كان يخبئ كل ملامح الجمال بوجهها حتى تلك الغمّازة التي تظهر حين تغمرها السعادة ...ولأنها لم تجبه بادرها بسؤالٍ عن أمها ... فاستغربت أن يسأل عن أمها قبل أن يسألها عن والدها ... فأخذت تتحدث عن أمٍ عصامية مؤمنه غير ما كان يسمع عنها ... ثم سألته بعد أو وجدته مستغرباً من حديثها ... كيف لك أن تسألني عن أمي قبل أبي ... فقطع النادل ما كان بينهما من حديث فأجابها : هل تشبهين أمك؟! كان سؤالاً صادماً لها ... في ماذا أشبهها !! ... في جمالك ... وما شأنك بجمال أمي !! ... إبتسم وجه عبدالمجيد ثم تركها تنتظر إجابته بينما تناول قهوته وكان هدوءه قاتلاً لها ... ثم نظر إلى عينيها وقال: إن كنتِ مثل أمك ... تزوّجتك ... فبدت عينيها تستجمع صفاء دمعٍ تراكض حزناً إلى عينيها ... أمي يا مجيد لم ترحمها ألسنة النساء ووالله إنها عفيفه ولا تتجمّل إلا لوالدي وكانت تسافر مع أبي ولكن أبي حين يتحدث معه الناس يخبرهم أنه في الرياض ولم يسافر حتى لا ينتقده الناس بأن زوجته المتصابيه كما يقولون تلهو به كالخاتم في يديها ... ولا أخفيك يا مجيد بأني راقبت هاتفها وتحركاتها وكنت سأشعل نار حديثي معها لأنها نارٌ أكتوي بها كلما جاءوا بسيرة أمي ... أبي يا مجيد يهددها إن لم تجدد من نفسها له بأن يتزوج من أخرى ... قال مجيد: نجود أنا قاريء جيد للعيون وأعلم أن عينيك لم تقل إلا صدقاً ... فلم تتمالك نفسها وبكت وتركها تبكي معتقداً أن بكاءها على أوجاع أمها من حديث الناس ولكنها قالت له : أوجعتني بغيابك يا مجيد وكدت أجنّ وغامرت أن أصل إليك حتى لو رددتني فأنا سأجعلك لوحدك ... من يتمسّك بهذا الحب أو يكسره ... ثم قامت وقالت إنتهى وقتي معك ويوجد أمام بيتنا باب إما أن تطرقه أو يكون هذا آخر لقاء يجمعنا ... في أمان الله ولا أظن أنكم بحاجةٍ لإكمال القصه فقد إنتهى الحب بأجمل زواج وأجمل شهر عسل وأجمل حب ... أرجو أن تنال القصة إعجابكم .... تحيتي لكم 
الساعة الآن 11:09 AM
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عضويتي 
.gif "100 (105)")
العرض العادي
