الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق العام ✿ جميع القضايا العامة التي تهدف الفائدة والأستفادة ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حسن الاغدرلي آخر حراس المسجد الأقصى العثمانيين
العريف حسن الإغدرلي آخر حراس المسجد الأقصى العثمانيين .
الناس لم تعرف قصته إلا بعد وفاته في الثمانينات عن طريق الصحفي التركي " إلهان بارداقجي " الذي قابله عام 1972 عندما زار المسجد الأقصى . واصفا إياه " واقفا تحت الشمس بطوله الذي يبلغ حوالي المترين ولباسه العثماني الذي تغير لونه وتم ترقيعه عدة مرات " ولما سأل الصحفي الناس عنه ، لم يعرفوا خلفيته واعتبره البعض مجنونا ، لكن بارداقجي ذهب ليسلم عليه ليكتشف انه جندي عثماني قائلا : " أنا العريف حسن الإغدرلي رئيس مجموعة الرشاش الحادية عشر ، الكتيبة الثامنة الطابور السادس والثلاثين من الفرقة العشرين في الجيش العثماني " . تبين ان العريف حسن بقي في القدس بناء على وصية قائده وذلك عندما انهزم العثمانيين في الحرب العالمية الأولى ، حيث قال النقيب مصطفى افندي قائد الكتيبة التي بقيت طوعا لحراسة المسجد الأقصى : " من أراد منكم العودة إلى بلادة فليفعل .. لكن القدس أمانة السلطان سليم خان في اعناقنا ، فلا يجوز ان نخون الأمانة . أنصحكم بالبقاء كحراس هنا ، كي لا يقال ان الدولة العثمانية تخلت عن القدس الشريف .. فاذا تخلت دولتنا عن أول قبلة لفخر الكائنات سيدنا محمد فسيكون ذلك انتصارا حقيقيا لأعدائنا فلا تضيعوا عزة الإسلام وكرامة الخلافة . " بقي الجنود في المسجد وتوفوا واحدا تلو الآخر على مدار 64 سنة . العريف حسن لم يكن يعلم أن الدولة العثمانية قد انهارت يقول الصحفي " عندما علم بقدومي من إسطنبول ، سألني عن أحوال الدولة العثمانية فلم أسطتع إخباره بما فعل بها الأنجليز والأرمن والروم والفرنسيين وقلت له دولتنا بخير ، فسألني بفضول شديد : " إذا كانت دولتنا بخير لم لا تأتي وتخلص القدس من هؤلاء الكفرة ، فأجبته : إن شاء الله ستعود يوما . أوصى العريف حسن الصحفي قائلا : عندما تعود إلى الأناضول ، إذهب إلى توكات فهناك النقيب مصطفى الذي أودعني حارسا على الأقصى ، قبل يديه وقل له : سيدي الضابط إن العريف حسن الإغدرلي ما زال حارسا على الأقصى منذ ذلك اليوم الذي تركته فيه وانه ليرجوا دعواتكم المباركة " . وعندما ذهب الصحفي ليسأل عن النقيب مصطفى تبين انه قد توفي منذ زمن بعيد . وفي عام 1982 وصل خبر للصحفي أن آخر حراس الاقصى قد فارق الحياة عن عمر يناهز 93 عاما قضى حوالي 70 عاما في حراسة أولى القبلتين. أبلغ عزيزًا فى ثنايا القلب منزله أنى وإن كنت لا ألقاه ألقاه وإن طرفى موصول برؤيته وإن تباعد عن سكناي سكناه يا ليته يعلم أنى لست أذكره وكيف أذكره إذ لست أنساه يا من توهم أنى لست أذكره والله يعلم أنى لست أنساه إن غاب عنى فالروح مسكنه من يسكن الروح كيف القلب ينساه .
الساعة الآن 12:31 AM
|