ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  


العودة   منتديات عبق الياسمين > ..::ღ♥ღ عبق المنتديات الثقافيةღ♥ღ ::.. > شخصيات في الذاكرة ✿

شخصيات في الذاكرة ✿ شخصيِّات لها تاريخ وَانجاز وتستَحق ان نتذكرَها ونفتَخِر فيهَا ﹂ ✿

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 30-06-2020, 03:58 AM
نور متواجد حالياً
 
 عضويتي » 1639
 اشراقتي » Apr 2020
 كنت هنا » يوم أمس (09:48 AM)
آبدآعاتي » 73,193[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » تصفح نت والشغال اليدوية
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي أسم يدغدغ في الذاكرة....( مجموعة الياسمين )






أسم يدغدغ في الذاكرة....
شخصية من مدينتي تربه سبي المرحوم جاسم علي صاحب أول كاميرا التصوير في المنطقة ........ .
كان في الربع الأخير من القرن الماضي حينما سافر من وطنه طلباً للعلم وصل دولة الاتحاد السوفيتي سابقاً قادماً من قريته گري بري كان شاباً يافعً هادئاً ولد في قريةً صغيرة وذو شعب قلوبهم كبيرة ذالك الشعب الذي كان ولا يزال محل أحترام وتقدير لكل من سمع عنهم ضد مراسيم البعثية من الإصلاح الزراعي وأخواتها إنها قرية گره بري تلك القرية التي من أمثالها قليلة جداً تلك القرية التي وقفت في وجه الاقطاعيين الذي كانوا آدات في أيدي البعث العفلقي، نعم بصلابتهم وتمسكهم بأرضهم لم يتجرأ البعث بذاته أن يبني مستوطنة مشابها لقرية گريه بيره كما حال غالبية القرى في كوردستان سوريا...
كل هذا حتماً كان وراء هذه الصلابة أشخاص يمتلكون الإخلاص والوطنية ومنهم الفنان والمصور جاسم علي.....
جميعنا نتذكر هذا الاسم الاسم الذي يدغدغ الذاكرة أو بالمعنى الأصح أسمٌ سيبقى في الذاكرة جاسم أبو آلان تلك الشخصية الهادئة تلك الشخصية الوطنية بامتياز تلك الشخصية التي ذاق طعم مرارة الحياة على أيدي البعث.

ماذا نعرف عن جاسم وهو طفل صغير!
قالها مراراً و تكراراً أخاف من المرور أمام مخفر الشرطة في مدينة تربه سبي ذلك المخفر الذي كان جاسم مع والده مسجونين ويتم تعذيب والده أمام عينيه ذالك المخفر الذي أصبح كابوساً لجاسم كلما تذكر أحداً ولو اسم الشرطة أو المخفر كبرت معه تلك الأيام السوداء تلك الأيام التي كان الأوغاد يتحكمون بهواء البشر والحكم بفوهة البارودة على الحجر...
جاسم وتخرجه بشهادة ماجستير في اللغة الروسية : تخرج الشاب المرحوم جاسم من إحدى جامعات الاتحاد السوفيتي سابقاً بدرجة امتياز وبعد سنين من البعد عن وطنه قرر العودة إلى وطنه ومسقط رأسه گري بري مصطحباً معه حقائب شخصية وعند وصوله إلى مداخل القرية بدأ القرويين بأستقباله ومنهم ظن بأن تلك الحقائب مليئة بالهدايا ولكن لم يدرك أحداً منهم بأن الحقائب بداخلها علمٌ العلم الذي يبنى به الأوطان( كما قال لي أحد القرويين عن تلك الحادثة ) يومها بدأ البعض يعتقدون بأن الشاب جاسم علي قد أختل عقلياً وبشكل خاص الذين كانوا مرتبطين بالدين وكانو أساساً ضد العلم لأنهم كانوا يدركون انه في العلم نور والنور حتماً هو تكذيبهم على كل ما كانوا ينشرونه بين الناس ظلت حقائب الشاب جاسم في غرفته الصغيرة دون أن يستعير منه تلك الكتب التي عبر بها البحار والمحيطات فقط القلة القليلة اخذو بعض من ذالك الكتب التي جلبها معه الشاب جاسم...
عودة جاسم من الاتحاد السوفيتي :
في بداية الثمانينات من القرن الماضي عندما رجع المرحوم جاسم من الاتحاد السوفيتي سابقاً وبعد بضعة أيام اجتمع بشباب من جيله فخرجو في مظاهرة حاشدة ضد الاقطاعيين والبرجوازيين ويومها وقف الكثيرين في وجهه وقام بعضاً منهم وبدأوا بتأيده ومنهم وقفوا ضده، وعن الحزب الذي كان ينتمي إليه المرحوم جاسم ترك الحزب الشيوعي عندما أدرك بأن الحزبوية أداة في أيادي الاقطاعيين والرأسمالين فيومها ترك كل شيء حيث بدأ بعمله الذي ستقرأونه في الاسطر القادمة في هذا المنشور.

استقرار الشاب جاسم في قريته ومن ثم في مدينة تربه سبي :
بدأ الشاب جاسم حياته الطبيعية في المدينة وعلق شهادة الماجستير في غرفته وبدأ ذرات الغبار على شهادته والعنكبوت تعشعش بيتها فوق تلك الشهادة التي سهر الليالي عليها حتى أن نالها....
تلقى جاسم عرضاً لا مثيل له حسب بعض من سكان قريته حينما طلب منه النظام السوري بأن يعمل مترجماً لهم أي بين النظام والسفارة الروسية في دمشق وقدم له النظام مبالغ باهظة وشقق سكنية وراتب مغري ولكن بشرط أن ينتسب لحزب البعث رفض جاسم وقال سأتابع حياتي على خبز تنور قرية گري بري أشرف لي أن أكون عبداً لنظام وقفنا في وجهه أساساً عندما بدأو بتطبيق الحزام الأسود( الحزام العربي )..
جاسم والتصوير الفوتوغرافي في مدينة تربه سبي :
جميعنا نتذكر ذالك الشخص الذي لم يبخل يوماً بحمل كاميرته الصغيرة والتجول بين الناس في أعياد النورز المجيدة جميعنا نتذكر عندما كان يلتقط تلك الصور بين الناس ومن الناس الذين كانوا يقضون طعامهم في يوم العيد على البرغل ومنهم من كان يشوي اللحم الطازج، طبعاً تلك الصور كانت لها المعنى الذي كان يدل على أن الفقير يحتفل والغني يحتفل ولكن الفرق بينهما غداء العيد لا أكثر...

جاسم وستوديو التصوير في مدينة تربه سبي :
كلما انتهى الاحتفال بعيد النورز وبومين تقريباً كُنا جميعاً ننتظر أن يُعلق صور النوروز على زجاج محله المتواضع وكُنا ننتظر على الجمر لكي نشاهد الصور التي ألتقطها المصور جاسم من دون تفرقة تذكر وكان يعلق صور جميع الفرق الفلكلورية التي كانت تحتفل بعيد النورز
ضاقت الدنيا بأبناء وطننا تشرد أبناء الوطن هاجروا ومنهم من ابتلعتهم مياه البحار والمحيطات ومنهم البروفيسور والمصور والرسام والروائي جاسم علي حيث نال من النصيب الكافي استقل في مسكنه الجديد ولكن للقدر كان كلاماً أخر بعد إصابته بمرضٌ عضال فلم يطول في غربته فسلم روحه لله...
رحل عننا البروفيسور جاسم علي وترك خلفه أرثاً لا يُقدر بكنوز الدنيا من علم، وترك خلفه عائلته وزوجته التي كانت السند له في مهامه من التصوير وكل مستلزمات الإنتاج في العمل هاجر جاسم وكانت وصيته بأن لا يرجع جثةً هامدة إلى مسقط رأسه ولكن اقربائه قررو أن يُدفن في مسقط رأسه قرية گري بري القرية التي وقفت وبكل قوة في وجه آلة ومراسيم البعثية....
رحل صاحب اللافتات التي جميعنا قرأناها وكانت معلقة على طريق قامشلو تربه سبي... ستوديو جاسم
ومنها لافتات كتب عليها ومن فكره وبقلمه وأخلاصه وهي : العمر يمر كما تمر الآن فتصور قبل فوات الاوان ......نعم عندما يفكر الإنسان بأن العمر يمر بهذه السرعة فسيمد يده لكل ممن حوله وعندها ستكتمل الحياة بألوانها الجميلة وسيترك صورةً له للذكرى رحل جاسم وترك خلفه صور له ولأبناء جلدته ....وأيضاً لافتة مكتوب عليها أسمٌ يدغدغ في الذاكرة.... رحل وترك خلفه حقائبه المليئة بالعلم والتي جلبها معه من الاتحاد السوفيتي بعد عناء الغربة، رحل جاسم.....
جاسم ستبقى في الذاكرة......
حجي براتي
المانيا








 توقيع : نور


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ نور على المشاركة المفيدة:
,
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
الذاكرة الحسية وأنواعها في علم التنمية البشرية عبير الليل عبق تطوير الذات ✿ 21 يوم أمس 12:39 AM
فوائد زيت الياسمين للجسم حكآية روح عبق الطـب الحديث والصحة العامة✿ 14 06-02-2024 01:06 AM
أفضل الخطوات لتنشيط الذاكرة سما الموج عبق التربية والتعليم ✿ 33 09-11-2023 01:07 PM
حواء شعرك بحتاج إلى زيت الياسمين MojRd a7sas عبق حـــــــواء✿ 14 23-09-2021 02:08 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 03:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.