الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ يختص بالدفاع عن حبيبنا رسول الله وسيرته العطرةوالخلفاء الراشدين وكذلك الصحابيات رضوان الله عليهم وارضاه ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الصحابي الحجاج بن علاط السلمي يسترجع أمواله بحيلة ذكية
بسم الله الرحمن الرحيم
في السنة السابعة للهحرة النبوية , وفي الشهر المحرم ... وقد ضاق المسلمون بغدر اليهود وخياناتهم المتكررة ... وتدبيرهم المؤامرات مع مشركي العرب ... يبغون تقويض دعائم الاسلام , والقضاء عليه في أي صورة من الصور ومهما كلفهم ذلك من الثمن ... يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم .. ولكن الله عز وجل متم نوره ولو كره الكافرون والمشركون جميعا . نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج الى خيبر... وفتحت خيبر بعد أن حاصرها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بضع عشرة ليلة وغنم المسلمون غنائم كثيرة , وسبوا كثيرا من نساء خيبر منهم صفية بنت حيي بن أخطب , زعيم اليهود وصاحب كلمتهم ... وتزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصبحت احدى أمهات المؤمنين . طارت أنباء الانتصار الى يثرب, وكم كانت فرحة المسلمين غامرة بهذا النصر فلطالما صبروا على أذى اليهود ودسائسهم لكن أنباء الانتصار لم تصل الى مكة ذك لأن وسائل المواصلات لم تكن سريعة كما هو الحال في عصرنا اليوم , واذ بالصحابي الحجاج بن علاط السلمي رضي الله عنه يستأذن من رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يعود الى مكة ليسترجع أمواله وتجارته لينفقه في سبيل الله و(كان يخفي اسلامه) . فأذن له رسول الله لكن ذهابه الى مكة لن يفيده شيئا ما لم يتذرع بحيلة بارعة أو يأت بخبر يسعد أهل مكة, فاهتدى الى فكرة قائلا: يا رسول الله جعلني الله فداءك, أرجو أن تأذن لي أن أنال منك وأنعاك لأهل مكة, فلعل ذلك يكون عونا لي للحصول على أموالي منهم , فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتسامة الرضا, وأذن له . وانطلق الحجاج بن علاط السلمي صوب مكة, ولا يكاد يستقر به المقام حتى سرى خبر قدومه في كل أرجاء مكة وتوافد الناس اليه , فقال لهم :حملت لكم أنباء تسركم , لقد شهدت قتال محمد مع اليهود في خيبر , ورأيت المسلمين انهزموا أمام بطش اليهود وقوتهم, عندئذ صاح المشركون مهللين تعبيرا عن فرحتهم وازدادوا فرحا و سرورا وصاروا يتعانقون ويهنئ بعضهم البعض , فأنتهز الصحابي الجليل هذه الفرصة وقال لهم: أيها الاخوة ردوا علي مالي لأرجع الى خيبر مسرعا, فأشتري مما غنم اليهود من غنائم المسلمين قبل أن يسبقني التجار وانتظروني كي أعود لكم بقافلة محملة, حين سمع المشركون كلامه, بادر كل واحد منهم بتقديم ماعليه من مال للحجاج بن علاط السلمي كمكافأة له له على بشارته التي أسعدتهم أيما سعادة . وبهذه الحيلة الذكية استطاع الصحابي الجليل أن يجمع كل أمواله التي عند المشركين, لكن قبل أن يغادر الحجاج بن غلاط السلمي مكة, ذهب الى دار العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يكتم اسلامه وأخبره بالحقيقة وأخبره أنه أسلم وأخبره أن ينشر الخبر الصحيح والحقيقة بعد أن يخرج من مكة ويبتعد عنها . وفرح المؤمنون بعد أن حزنوا بالأمس وحزن الذين فرحوا بالأمس وهم المشركون, وظل الناس يتحدثون عن هذه الحيلة الذكية البارعة باعجاب . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم المرجع : منار الاسلام للأستاذ محمد عايش عبيد
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 07:20 PM
|