ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



الملاحظات

اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 18-04-2019, 09:12 PM
فريال سليمي متواجد حالياً
 
 عضويتي » 3
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (02:57 PM)
آبدآعاتي » 1,258,904[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الرسم
موطني » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي مقام العقل في القرآن الكريم




مقام العقل في القرآن الكريم


في كُتب الأديان الكبرى إشاراتٌ صريحة أو ضمنية إلى العقلِ أو إلى التمييز، ولكنها تأتي عرَضًا غيرَ مقصودة، وقد يلمَحُ فيها القارئ بعضَ الأحايين شيئًا من الزِّراية بالعقل، أو التحذير منه؛ لأنه مزلَّة العقائد، وبابٌ من أبواب الدَّعوى والإنكار.



ولكن القرآنَ الكريم لا يذكُرُ العقلَ إلا في مقام التعظيم، والتنبيهِ إلى وجوب العمل به، والرجوع إليه، ولا تأتي الإشارةُ إليه عارضةً ولا مُقتَضَبة في سياقِ الآية، بل هي تأتي في كلِّ موضعٍ من مواضِعِها مؤكدةً جازمة باللفظ والدلالة، وتكرَّر في كل معرِضٍ من معارض الأمر والنهي التي يحث فيها المؤمن على تحكيمِ عقلِه، أو يُلام فيها المنكِرُ على إهمال عقلِه وقَبول الحَجْر عليه، ولا يأتي تكرارُ الإشارة إلى العقل بمعنًى واحد من معانيه التي يشرحها النفسانيُّون من أصحاب العلوم الحديثة، بل هي تشمَلُ وظائفَ الإنسان العقلية على اختلافِ أعمالِها وخصائصها، وتتعمَّدُ التفرقة بين هذه الوظائف والخصائص في مواطنِ الخِطاب ومناسباته، فلا ينحصِرُ خطابُ العقل في العقل الوازع، ولا في العقل المدرك، ولا في العقل الذي يُناط به التأمُّل الصَّادق، والحُكْم الصحيح، بل يعم الخطابُ في الآيات القرآنية كلَّ ما يتسع له الذِّهن الإنساني من خاصةٍ أو وظيفة، وهي كثيرة؛ إذ هي جميعًا ما يمكن أن يُحيطَ به العقلُ الوازع، والعقل المُدرِك، والعقل المُفكِّر الذي يتولَّى الموازنة والحُكْمَ على المعاني والأشياء[1].



وبهذا المفهوم الشامل للعقلِ دعا الإسلام إلى النظرِ وإلى التفكير والتأمُّل، ونَعَى على الذين لا يفكِّرون ولا يتأملون خَلْق الله، ولا يُعمِلون عقولهم خلوصًا إلى اليقين:

﴿ وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 20، 21].



﴿ أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 185].



﴿ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى ﴾ [الروم: 8].



﴿ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴾ [سبأ: 46][2].



وفي عشرات من الآيات القرآنية، بل مئات منها، تتكرَّرُ لفظة (العقل)، وما ارتبط بها مِن ألفاظِ الفِقه والعلم والتفكير، على النحو التالي:

(أ) (عقل) ومشتقاتها: (عقَلوه - تعقلون - تعقل ... إلخ)؛ ذُكِرت 48 مرة.

(ب) (علم) ومشتقاتها: (علم - يعلم - يعلمون ..... إلخ)؛ ذُكِرت 866 مرة.

(جـ) (فقه) ومشتقاتها: (تفقهون - تفقه - يفقهوا - يفقهوه .. إلخ)؛ ذُكِرت 20 مرة.

(د) (فكر) ومشتقاتها: (فكر - تتفكروا - يتفكرون .... إلخ)؛ ذُكِرت 18 مرة.

(هـ) (قرأ) ومشتقاتها: (قرأ - اقرأ - قرآن ... إلخ)؛ ذُكِرت 87 مرة.

(و) (وعى) ومشتقاتها: (تعيها - أوعى - واعية ... إلخ)؛ ذُكِرت 4 مرات.



ومجموع هذه "المواد" التي ذكرتها: ثلاث وأربعون وألف لفظة، وكلها تدورُ على تقدير القرآن للعقل والنَّظر والتفكير.



والمواد التي عرَضْناها هي المواد المباشرة، وهناك مئاتٌ من الألفاظ تدور حول العقل والتفكير بصورةٍ غيرِ مباشرة لم نعرِضْ لها.



هذا هو عنصرُ العقل في الإنسان: موقف القرآن منه، والطريقة المُثْلى لإشباعه من منطق الإيمان، والتفكير في خَلْق الله، وتحصيل العلم، واستغلال قدراتِه وطاقاتِه في البِناء والإبداع.



وثاني الثالوث في النسيج البشري هو الجسد، والجسد هو الكِيان الماديُّ الذي بُنِي على الغرائز؛ غريزة حب البقاء، غريزة التملُّك، غريزة الوالديَّة، غريزة المقاتلة، الغريزة الجنسية ... إلخ.



والغريزة: هي العنصرُ المشترك بين أفراد النوعِ الواحد، وهو ميلٌ فطريٌّ يدفَعُ الكائنَ الحي إلى العمل في اتجاهٍ معيَّن تحت ضغط حاجاته الحيوية، وهي بطبيعتِها تتطلَّعُ إلى الإشباع.



وأغلب هذه الغرائز يدور حول حاجتين: حاجة الفم أو البطن للطعام والشراب، وحاجة الجِنس لكَسْرِ الشهوة، وهو طريقٌ لحِفظ النوع.



والإسلام لم يُنكِرْ مكان هاتين الشهوتين أو الحاجتين في النفس الإنسانية:

1- فحلَّ المشكلة الأولى بإباحةِ الطعام والشراب مِن طيِّبات ما رزق الله؛ اعتمادًا على العمل الشريف: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 105]، والعمل يجب أن يكونَ حلالاً: حلالاً في مادَّتِه وبضاعته، فلا عمل مشروع بالاتِّجارِ في الخمر، أو لحم الخِنزير، أو أعراض الناس، كما يجب أن يكونَ حلالاً في كيفية التكسُّبِ من ورائه: فلا غشَّ، ولا استغلالَ، ولا ربا، ولا كذب؛ ﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾ [البقرة: 275].



فإذا ما كان بالمؤمن عجزٌ أو فاقةٌ، فهناك التكافلُ الاجتماعيُّ بأروعِ صُورِه، ومِن مظاهرِه الزَّكاةُ والصدقة.



2- وحلَّ المشكلةَ الثانية بالزواج: فالزواج هو الحلُّ الجذْري لمشكلة الجِنس، وكان الزواج في المجتمع الإسلامي الأول - حيث حسُنتِ النيات، وطهُرتِ القلوبُ، وسمَتِ الأخلاقُ - أمرًا ميسَّرًا لَم تدخُلْه تعقيدات المدنيَّة وفلسفاتُها المتعفِّنة.



فإذا ما عجَز المسلم عن الزواج لسبب ما، فهناك إعلاء الغريزة أو السُّمو بها؛ بالعبادة والصوم، على حدِّ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءةَ فليتزوَّج؛ فإنه أغضُّ للبصرِ، وأحصَنُ للفَرْجِ، ومن لم يستطِعْ فعليه بالصومِ؛ فإنه له وِجاءٌ"[3].



والرُّوح هي العنصر الثالث الذي يستكمل به البناء الإنساني بعد العقل والجسد، إنها الطاقةُ الغيبيَّة الخفيَّة الحيَّة، التي تُعتَبَر بالإجماع سرَّ حياةِ الكائن البشري، بل سرَّ حياةِ كل كائن حي، ومهما قال العلماء فيها أثناء الحياة وبعد الموت، فهي ما زالت سرًّا غامضًا، وستبقى سرًّا غامضًا؛ لأن اللهَ - سبحانه وتعالى - اختص نفسَه بها.



﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ﴾ [الإسراء: 85].

وكما أن إشباع العقل يكون بالعلم والاختراع والكشوف، وكما أن إشباع حاجتيِ البطن والفَرْج يكون بالطعامِ والشَّراب والزواج، كان لا بدَّ من إشباع الرُّوح؛ حتى لا يختلَّ توازن هذا الثالوث الإنساني.



وإشباع الرُّوح في الإسلام لم يأتِ على حساب العقل والجسد، ولكنه أتى ليأخُذَ مكانه في حيِّزه المعَدِّ له، فلا يختل البناء الإنساني ويميل الميزان لغيرِ صالح الفرد وغير صالح الجماعة.



فكما دعا القرآنُ إلى النظر والتأمُّل وإعمال العقل، وكما دعا إلى التمتُّع بطيِّبات الحياة من طعام وشرابٍ وزينة، أمَرنا الله كذلك بأن نغرسَ في نفوسنا الإيمان بالله، وأن نحييَ أرواحنا بالثقة: الثقة بالله، والثقة بالدين، والثقة بالنفس إلى أبعد مدًى؛ يقول الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ [قريش: 1 - 4] [4].



وهذه الكلمات العُلْوية الموجزة تجمَع بين النوعين من الإشباع: إشباع الحاجات المادية، وإشباع الحاجات النفسيَّة أو الرُّوحية.



إشباع الحاجات المادية مثَّلت له الآياتُ بالإطعام من الجوع، والإطعام هنا مذكورٌ على سبيلِ التمثيل لا الحصر؛ فالآية تتَّسع لنعمةِ الله في إشباع كلِّ الحاجات المادية الأخرى؛ كحاجة الإنسان للرِّي من عطش، والزواج لحِفظ النوع، والحماية من الحرِّ والبرد بالملبَس والسَّكن، وهو تفسير يؤيده واقعُ هذا الإنعام من الله - سبحانه وتعالى - على عبادِه مؤمِنهم وكافرهم؛ ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [إبراهيم: 34].



أما إشباعُ الحاجات المعنوية أو النفسية، فقد مثَّلت له الآية بالتأمينِ من الخوف، وهي نعمةٌ كسابقتِها مذكورة على سبيل التمثيل لا الحصر، والخوف هو آفةُ المشاعر النفسية كلها، والخائف المفزوع لا يهنَأُ له طعام، ولا يلذ له شرابٌ، ولا يسعَدُ بملبَسٍ أو مسكن[5].



ولكن كيف يأمنُ الإنسان من الخوف؟ وكيف يتأتى له أن يكون قويَّ الرُّوح، صُلبَ النفس؟ إن أصلَ كل أولئك ومِفتاحَه في "عبادة رب هذا البيت"، في الإيمان العميق بالله سبحانه وتعالى؛ بحيث يصيرُ المؤمنُ من فئة: ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: 173].



إن قمة الإيمان بالله، هي نفسها قمةُ العبودية له، هي نفسها قمةُ العزة أمام البشَر، هي نفسها قمة النصر والغَلَبة على كل مَن يتصدى للمؤمنين.



نعم: حسْبُنا الله ونعم الوكيل، ولا حسْب ولا كفاية إلا لله وبالله، وعلى ذلك الاختصاص؛ اختصاص الله بالحسْب والكفاية، كان استعمالُ الكلمة في المعجم القرآني:

﴿ وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ﴾ [الأنفال: 62].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنفال: 64][6].

﴿ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ ﴾ [التوبة: 59].

﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3].

والإيمان بالله لا يمنَحُ المؤمنَ شجاعة وقدرة فحسب، ولكنه يمنَحُه الطمأنينة والقرار: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].



واطمئنانُ القلب لذِكْر الله ليس حصيلةً رُوحية فحسب، ولكنه حصيلة منطقية أيضًا؛ فما ذِكر الله؟

إنَّه استشعارُ وجود الله في النفس والضمير والوجدان، في الصلاة والصيام والقيام، واليقظة والمنام، والمَنْشَط والمَكرَه، والسراء والضراء، إنه يشمل كلَّ هذه الأعمال والمواقف[7]، والله هو القويُّ المتعال، وهو القويُّ القهَّار الجبار، وهو نِعْم المولى، ونِعْم النصير.



وذِكر المؤمن لله يعني استشعارَه لله سبحانه بكلِّ هذه الصفات التي تتضاءل أمامها كلُّ قوى البشر، من هنا تأتي الطُّمأنينة نتيجةً منطقية لهذا الشعور الإيماني؛ فالإنسان بالإيمان سانِدٌ ظهرَه إلى جدارٍ من السموات والأرض، مُحْتَمٍ بقوانينها، سائر دائمًا في صف جندهما، شاعر أنه قوة خادمة للإلهية، عاملة للتعمير وإقرارِ الحياة فيهما، فاهمٌ أنه قيُّوم صغير، نائب عن القيوم الأكبر، تتجدَّد فيه الحياة، ويتدفَّق فيضُها المستمرُّ الذي يحيا به مع كلِّ الحيوات[8].



والإيمان بالله يمنَحُ الرُّوح طاقةً قادرة على الصمود أمام كوارث الحياة، وهو في حالتَي احتمالها ووقوعها ثابتٌ لا يهتز، قويٌّ لا يُقهَر، ولا يتقهقر؛ لأن من مقتضياتِ الإيمان التسليمَ قولاً وعملاً بقاعدة أزلية ربانية، هي: ﴿ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ﴾ [التوبة: 51].



والإيمان بالله يُعطي المؤمن - كما ألمَحْنا - ثقةً بالنفس، واعتزازًا بها، واستعلاءً على صغار الحياة، وصغائر الأحياء؛ ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [المنافقون: 8]، والمُؤمن بالله لا يعرف المهانةَ والذِّلَّة، ولا يستسلم للضَّعف والحزن، ﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139].



والإيمان بالله بلوازمِه ومقتضياته العملية في القول والفعل هو معيارُ الأفضلية بالنسبة للفرد، ومعيار الأفضلية بالنسبة للأمَّة؛ ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110].



العقلُ والرُّوح والجسد: هي النَّسيجُ المادي والمعنويُّ للإنسانِ الذي كرَّمه الله على سائر المخلوقات، وجعَله خليفتَه في الأرض، فمن حقِّه - بل عليه - أن يأكلَ ويشرب ويتزيَّنَ ويتزوَّجَ؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ [البقرة: 172]، حتى الأنبياء الذين أكرَمهم اللهُ برسالته، أمَرهم اللهُ بما أمر به المؤمنين؛ فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ﴾ [المؤمنون: 51].



ومِن حقِّه - بل عليه - أن يستخدمَ عقلَه في تعامُلِه مع مجتمعِه، وتعاملِه مع الطبيعة، وتعاملِه مع نفسِه، والعلم هدفٌ يجب أن يحرصَ عليه، والعلم وسيلةٌ يجب أن يتخذَها لبناءِ نفسِه، وبناء مجتمعِه، والعمل لصالح المسلمين.



ومن حقِّه - بل عليه - أن يحرصَ على المُثُلِ العليا، والقِيَم الأخلاقية الراقية، وأن يحرِصَ على الالتزام بالفرائضِ والعبادات.



والطَّابَع العام، أو الضابط المهيمِن على هذه العناصر الثلاثة؛ العقل والرُّوح والجسد، الضابط الذي يحقق "الاتِّساق" أو "الهرمونية" بينها: هو الاعتدالُ في المشاعر والأقوال والأفعال، هو الوسطيَّة العادلة بلا إفراطٍ أو تفريط، بلا إسراف أو تقصير، وهذا ما نصَّ عليه القرآنُ الكريم في قوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143][9].



يقول الإمام محمد عبده:

"الوسَطُ هو العَدْل والخيار؛ وذلك أن الزيادةَ على المطلوب في الأمر إفراط، والنقص عنه تفريط وتقصير، وكلٌّ من الإفراط والتفريط مَيْلٌ عن الجادَّة القويمة؛ فهو شر ومذموم؛ فالخيار هو الوسَط بين طرَفَيِ الأمر؛ أي: المتوسط بينهما، والمسلمون خيار وعدولٌ؛ لأنهم وسَطٌ ليسوا من أرباب الغلوِّ في الدِّين المُفْرِطين، ولا من أرباب التعطيل المُفرِّطين، فهم كذلك في العقائدِ والأخلاق والأعمال".



ذلك أن الناسَ كانوا قبل ظهور الإسلام على قسمين: قسم تقضي عليه تقاليدُه بالمادية المحضة، فلا همَّ له إلا الحظوظ الجسدية؛ كاليهودِ والمشركين، وقسم تحكُمُ عليه تقاليده بالرُّوحانية الخالصة، وتَرْك الدنيا وما فيها من اللذات الجسمانية؛ كالنَّصارى والصابئين، وطوائفَ مِن وَثَنِيِّي الهند أصحاب الرِّياضات.



وأما الأمَّة الإسلامية، فقد جمع الله لها في دِينها بين الحَقَّين: حق الرُّوح وحق الجسد؛ فهي رُوحانية جثمانية، وإن شئتَ قلت: إنه أعطاها جميعَ حقوق الإنسان؛ فإن الإنسان جسم ورُوح، حيوان ومَلَك[10].



ومِن منطَلَق هذه الوسطية الأخلاقية نهى القرآنُ عن البخل؛ لأنه تفريطٌ في حقِّ النفس وحقوقِ الآخرين، كما نهى عن التبذير؛ لأنه إفراطٌ وإسرافٌ في الإنفاق يؤدِّي إلى الخراب: ﴿ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ﴾ [الإسراء: 29].



وهذه الوسطية العادلة صفةٌ مِن أهمِّ صِفات المؤمنين عباد الرحمن: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ [الفرقان: 67].



وفي الصلاة كذلك: ﴿ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 110].



والمسلِمُ مُطالَب بالاعتدال في العاطفة؛ حبًّا وكراهية، فلا يغلو في الحبِّ، ولا يُسرِف في الكراهية؛ عمَلاً بقول رسولِ الله عليه الصلاة والسلام: ((أحْبِبْ أخاك هونًا ما؛ عسى أن يكون عدوَّك يومًا ما، واكرَهْ عدوَّك هونًا ما؛ عسى أن يكونَ حبيبك يومًا ما)).



والمسلِم مُطالَب بالتوفيق بين مطالب الرُّوح ومطالب الجسد، بين مطالبِ الآخرة ومطالب الدنيا: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص: 77].



ولكن، هل كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يأخُذُ نَفْسَه بهذه القاعدة: قاعدةِ الوسطية العادلة في هذه الأمور؟



في حديث للمغيرة أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قام حتى انتفخت قدماه، وفي رواية أخرى أنه كان يُصلِّي حتى تَرِم قدماه، فقيل له: أَتَكَلَّفُ هذا وقد غُفِر لك ما تقدَّم من ذنبِك وما تأخَّر؟

قال: ((أفلا أكونُ عبدًا شكورًا؟)).



• وقالت عائشةُ رضي الله عنها: "كان عمَلُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم دِيمةً، وأيُّكم يُطيق ما كان يُطيق؟".



• وقالت: كان يصومُ حتى نقول: لا يُفطِر، ويُفطِر حتى نقول: لا يصومُ[11].



• وعن عوف بن مالكٍ رضي الله عنه: كنتُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فَاسْتَاكَ، ثم توضَّأ، ثم قام يُصلي، فقُمْتُ معه، فبدأ فاستفتح البقرة، فلا يمر بآيةِ رحمةٍ إلا وقَف فسأل، ولا يمر بآيةِ عذابٍ إلا وقَف فتعوَّذ، ثم ركَع بقدر قيامه، يقول: ((سبحان ذي الجَبُروت والملكوتِ والكبرياءِ والعَظَمة))، ثم سجد وقال مِثل ذلك، ثم قرأ آلَ عمران، ثم سورةً سورةً، يفعَلُ مِثل ذلك.



• وعن حُذَيفة رضي الله عنه مثله، وقال: سجَد نحوًا مِن قيامه، وجلس بين السجدتين نحوًا منه، وقال: حتى قرَأ البقرةَ، وآلَ عمران، والنساء، والمائدة.



• وعن عبدِالله بن الشِّخِّير رضي الله عنه: أتيتُ رسولَ الله - عليه الصلاة والسلام - وهو يصلِّي ولجوفِه أزيزٌ كأزيزِ المِرْجَلِ.



• وقال ابنُ أبي هالةَ رضي الله عنه: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم متواصلَ الأحزان، دائمَ الفكرةِ، ليست له راحةٌ[12].



صورةٌ ملائكية، شفافة مضيئة مُشرِقة، تُمثِّل قمةَ السلوك الإنساني الرَّباني؛ فالنبيُّ صلى الله عليه وسلم - فيما أوردناه - يقسو على نفسِه كلَّ القسوة، وينتصر للرُّوح على حساب راحتِه ومَطالِبِ حياتِه وجسده، والله - سبحانه وتعالى - يقول: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7].



﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب: 21].



فإذا كنا مُطالَبين بطاعةِ الرسول والاقتداءِ به في عمله وخُلُقه وعبادته، وكان مسلكُه عليه السلام بالصورةِ التي رأيناها، وهذا قليلٌ من كثير، أو قطرةٌ من محيط - إذا كان الأمرُ كذلك، فأين "الوسطيَّةُ العادلة" في هذه الأعمال، وكلُّها - كما رأينا - مثاليَّةٌ لا تُدرَك؟ ومِن الصعب - إن لم يكُنْ من المستحيل - قيامُ العباد والتزامهم بها!



ودفعًا لهذه الشبهة أو هذه الخاطرة نقول: إن ما صدَر عن النبيِّ عليه السلام - وأشرنا إلى بعضه، وهو غاية لا تُدرَك - إنما صدَر من "مقام النبوة"، مِن "النَّبيِّ محمد"، لا من محمد النبي[13]، وهذه المثالية التي لا تُدرَك "خصوصية" من خصوصيَّاته، والأمَّة غيرُ مطالبة بأداء ما دلَّ الدليل على أنه خاصٌّ به؛ كوجوب تهجُّدِه بمقتضى قوله تعالى: ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ ﴾ [الإسراء: 79][14]، وجواز مواصلة الصوم، وقد نهى غيرَه عنه، وقال: ((وأيُّكم مِثْلي؟ إني أَبِيتُ يُطعِمُني ربي ويسقيني))[15].



وشدَّد النبيُّ - عليه السلام - في نهيِ أصحابِه عن الاقتداء به في هذه الخصوصياتِ أو هذه المثاليات النبوية؛ فعن عبدالله بن عمرو قال: دخَل عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((ألَمْ أُخبَرْ أنك تقوم الليل وتصوم النهار؟))، قلت: بلى، قال: ((فلا تفعَلْ؛ قُمْ ونَمْ، وصُمْ وأفطِرْ؛ فإن لجسدِك عليك حقًّا، وإن لعينِك عليك حقًّا، وإن لِزَوْرِكَ - زائريك - عليك حقًّا، وإن لزوجك عليك حقًّا، وإنك عسى أن يطولَ بك عُمُرٌ، وإن مِن حَسْبِك أن تصومَ من كل شهر ثلاثةَ أيام؛ فإن بكل حسنة عشرَ أمثالها، فذلك الدهر كله))، قال: فشدَّدْتُ فشُدِّد عليَّ، فقلت: فإني أطيقُ غير ذلك، قال: ((فصُمْ صوم نبي الله داود))، فقلت: وما صوم نبي الله داود؟ قال: ((نصف الدهر))[16].



وكان عليه السلام يغضَب إذا ما طلَب المسلمون "مزيدًا" من التكاليف، أو شديدًا من الأمر؛ حرصًا منهم على مزيدٍ من الثواب، أو تقريبًا لمكانتهم عند الله؛ قالت عائشة رضي الله عنها: "كان رسولُ الله - عليه السلام - إذا أمَرهم، أمَرهم من الأعمال بما يُطيقون، قالوا: إنا لسنا كهيئتِك يا رسول الله، إن اللهَ قد غفَر لك ما تقدَّمَ من ذَنْبِك وما تأخر؟ فيغضب حتى يُعرَف الغضبُ في وجهه ثم يقول: ((إن أتقاكم وأعلَمَكم بالله أنا))[17].



هذه هي الطبيعة الحقيقية للمثالية الإسلامية؛ فهي مثالية واقعية، إن صح هذا التعبير، أو هي واقعية مثالية، لا تُحلِّق بعيدًا عن معاناة الأرض ودنيا الناس، ولا تنغمس في الحمأة المنكودة وشهوانية المادة الصَّمَّاء، "والأخلاقُ الحقيقية هي التي تضعُ الضميرَ الإنساني في وضعٍ متوسط بين "المثالي" و"الواقعي"، وتجعله يدمج بينهما، وهذا الدَّمج يؤدي إلى تغييرٍ مزدوج في كليهما؛ ففي عالم الواقع يحدُثُ جديد، هو الاتجاه نحو الأفضل، كما أن القاعدةَ المثاليَّة هي الأخرى باحتكاكِها بالحقيقة الحِسِّية تعدل نفسها لتلائمَ الواقع، فإذا احتدم النزاعُ بين واجبين، فقد يتعيَّنُ أن يخليَ أحدُهما السبيل أمام الآخر، أو تحتم طبيعة العلاقات المركبة بين الأشياء إيجادَ نوعٍ من التوفيق بينهما، أو يسمح الجانب غيرُ المحدد من القاعدة باختيارٍ حرٍّ يؤكِّدُ إنسانيةَ الإنسان.



وهكذا نرى أن الإلزامَ الخُلُقيَّ يستبعد "الخضوعَ المطلق" مثلما يستبعد "الحريةَ الفوضوية"، ويضعُ الإنسانَ في موضعِه الحقيقيِّ بين "المادة الصرف" و"الرُّوح الصرف"[18].



وهذه الوسطيةُ العادلة للقِيَم الإسلامية تُعَد عملية "توفيق" دقيقة جدًّا بين "الأعلى" و"الأرضي"، وهو توفيق ضروري - كما ذكرنا مرارًا - لحياة القواعدِ الأخلاقية، وحيويةِ الالتزام بها؛ لأنه إذا حدَث "انفصام" بين "العُلْوي" و"الأرضي"، بين المثالِ والواقع، فَقَدَ المِثالُ قيمتَه العملية، وأصبَح الواقعُ يتخبَّط بلا مرشد أو ضابط؛ "فلا الصيغة المجردة لقاعدة عامة، ولا التحليل الدقيق للحالة الخاصة - معزولاً كلاهما عن الآخر - يكفي لهدايةِ إرادتنا، وإنما هو ... تركيب "المثل" الشامل القادم من أعلى، مع "الواقع" الرَّاهن الذي ليس سوى إيضاحٍ وبيانٍ، حتى يوجَدَ الدليل الممتاز لضميرِنا، فبين المَثَل الأعلى والواقع، بين المطلق والنسبي، يوجد الضمير الإنساني علامةَ توحيد، يجب أن يستمرَّ في التقريبِ بين هذين الطرفين، بأن يؤكدَ رابطة ما بينهما في صورة العمل الذي يولَد من اقترانهما السعيد، ويرتدي هذه الصفة المزدوجةَ التي يمثلُها في وقت واحد: ثباتُ القانون الأزلي، وجِدَّة الإبداع الفني"[19].



فالعملية إذًا عمليةُ "توفيق" لا "تلفيق"، والفرق بينهما كالفرقِ بين الطبيعي المنسجم الأجزاء، والافتعالي الذي قد يدلُّ بظاهره على "توافق"، ولكنه في الواقع يفتقرُ إلى عنصر التفاعل الحقيقي بين جواهره وجزئياته، وفي التوفيق يراعى التناسب العملي بين العناصرِ المادية والرُّوحية والعقلية تبَعًا لمقتضيات الحال في نطاق الحدود الشرعية، أما التلفيقُ، فلا مراعاة؛ لأن المهم فيه تحقيق المظهرية، ولو بالتعسف والتعنت، وبسبب هذه الفروق الهائلة بين التوفيق والتلفيق، كانت الفروقُ هائلةً بين "العمل الناتج" عن كلٍّ منهما؛ فناتجُ التوفيق عملٌ يتَّسم بالصِّدق في المظهر والمخبر، وناتج التلفيق عملٌ قد يبهر بمظهره، ولكنه في حقيقته خواءٌ ... ولا يحمل دلالةً نفسية على تقوى أو صلاح ...، ومن أمثله أعمال "التلفيق" أن رجلاً وجَد تمرة ملقاة في شارعٍ من شوارع المدينة، فرفعها بيده، وصار ينادي بأعلى صوته: "يا مَنْ ضاعت له تمرة؟! يا من ضاعت له تمرة؟! فضرَبه عمرُ بن الخطاب بدِرَّتِه وقال له: "كلُّها يا صاحبَ الوَرَعِ الكاذب".



نعم، يا صاحبَ الورع الكاذب؛ فالمثالية هنا لم تتلبَّس تلبُّسها الحقيقي "بالعمل" المعروض، والطاقة المبذولة هنا لا "تتناسب" مع طبيعةِ العمل وقيمتِه؛ لذلك كانت وسطيةُ الإسلام عادلةً، وعَدْلُها في كونِ صورتها التطبيقية جاءت "توفيقًا"، لا "تلفيقًا".









 توقيع : فريال سليمي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : فريال سليمي


رد مع اقتباس
قديم 19-04-2019, 02:04 AM   #2


همس الروح متواجد حالياً

 
 عضويتي » 525
 اشراقتي » Dec 2017
 كنت هنا » اليوم (02:36 AM)
آبدآعاتي » 1,567,547[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » القراءة..والرياضة.. والطبخ
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: مقام العقل في القرآن الكريم




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : همس الروح

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 19-04-2019, 03:42 AM   #3


مـخـمـلـيـة غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 735
 اشراقتي » Jun 2018
 كنت هنا » 24-04-2024 (01:18 AM)
آبدآعاتي » 1,719,898[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  الــوجــدان
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
 الاوسمة »
وسام ملكة العبق وسام وسام سراج العبق وسام الهمة والنشاط 
 
افتراضي رد: مقام العقل في القرآن الكريم




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : مـخـمـلـيـة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : مـخـمـلـيـة



رد مع اقتباس
قديم 19-04-2019, 05:20 AM   #4


ريهام محمد غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 244
 اشراقتي » Aug 2017
 كنت هنا » 02-05-2020 (04:30 AM)
آبدآعاتي » 7,600[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: مقام العقل في القرآن الكريم




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : ريهام محمد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 19-04-2019, 08:05 AM   #5


♥..αмαℓ متواجد حالياً

 
 عضويتي » 1056
 اشراقتي » Jan 2019
 كنت هنا » يوم أمس (08:30 AM)
آبدآعاتي » 1,282,906[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » -اللهُم الهُدوء والأمَـان و السَلام المُستديم ..
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: مقام العقل في القرآن الكريم




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : ♥..αмαℓ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 19-04-2019, 08:31 PM   #6


reda laby متواجد حالياً

 
 عضويتي » 580
 اشراقتي » Feb 2018
 كنت هنا » اليوم (06:00 PM)
آبدآعاتي » 2,697,903[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » الإطلاع المتنوع الثقافات
 اقامتي »  مصــ( اسكنـ محرم بك ـدرية )ــر
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
 الاوسمة »
المئوية السادسه بعد المليونيين وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: مقام العقل في القرآن الكريم




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : reda laby

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : reda laby



رد مع اقتباس
قديم 20-04-2019, 03:18 AM   #7


امير بكلمتى متواجد حالياً

 
 عضويتي » 652
 اشراقتي » Apr 2018
 كنت هنا » يوم أمس (09:12 AM)
آبدآعاتي » 1,352,834[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 SMS ~
https://www.raed.net/img?id=193837
 الاوسمة »
وسام وسام سهرة رمضانية مع صائم وسام انفاس الياسمين 
 
افتراضي رد: مقام العقل في القرآن الكريم




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : امير بكلمتى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : امير بكلمتى



رد مع اقتباس
قديم 21-04-2019, 04:56 AM   #8


روح أنثى غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 781
 اشراقتي » Jul 2018
 كنت هنا » 04-07-2021 (06:14 PM)
آبدآعاتي » 403,068[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: مقام العقل في القرآن الكريم




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : روح أنثى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 21-04-2019, 07:38 AM   #9


غريم الليل غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 1091
 اشراقتي » Feb 2019
 كنت هنا » 09-03-2024 (09:17 PM)
آبدآعاتي » 14,828[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي »
 اقامتي »  فى قلب المنتدى
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام النشاط وسام مشارك مميز فعالية ملك الردود وسام 
 
افتراضي رد: مقام العقل في القرآن الكريم




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : غريم الليل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 25-04-2019, 08:25 PM   #10


˛ ذآتَ حُسن ♔ متواجد حالياً

 
 عضويتي » 290
 اشراقتي » Aug 2017
 كنت هنا » يوم أمس (04:21 PM)
آبدآعاتي » 454,372[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » دنِيَــِا مَآ تِسِـِوَىَ ذَرَة . . [ آهتِمَآم «~
 اقامتي »  آلآـأإمآرآت ..
موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 الاوسمة »
وسام وسام 1 وسام وسام 1 
 
افتراضي رد: مقام العقل في القرآن الكريم




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : ˛ ذآتَ حُسن ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع ¬ آلمنتدى ✿ مشاركات ¬ آخر مشآرگة ✿
السيطرة على العقل اللاواعي وكيفية التحكم بالعقل reda laby عبق تطوير الذات ✿ 25 13-02-2024 04:59 PM
بعض مظاهر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم سما الموج اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 43 26-12-2023 02:15 PM
معجزة ترتيب سور القرآن الكريم سمو الملكة عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ 22 04-12-2023 08:03 PM
ملامح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في مجال علوم البحار عتاب الياسمين اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 39 10-12-2022 03:08 PM
الاعجاز في القرآن الكريم في معجزة تشكل الغيوم ونزول المطر مرافئ الذكريات اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ 33 10-06-2022 06:04 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 06:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.