ردا علي رائعة القدير عازف الليل الإنسان والإنسانية

نتعطر وثيابنا ...
بعطر وهاج يثور ...
ونهندم مرآتنا ...
بأناقة حالم مختال يمور ...
ونتهادى في رواق ...
نشتم عبير الصباح ...
ببهجة وإنشراح ...
نلقى نظرة شقية هنا ...
وهناك نبتسم بملء الفاه ...
لزهرة برية تعبرنا ...
في خجل مشهود ...
ونهفو لنظرة وردية ...
نقطفها من لحظ ودوود ...
وحيث جلسنا ...
نتعجل مذاق قهوتنا وماؤنا البارد ...
وقطعتنا الباريسية من حلوى الميل فاي ...
نطالع المارة وواجهات المحال ...
المزدانة ببراعة العرض وفاخره ...
من خلف زجاج المقهي ...
وموقعه الفريد ...
وإن لمحنا عابر أدرنا وجهتنا ...
وإن سألنا سائل جاءنا الصمم وحلقنا بعيد ...
وإن صادفنا خبر مؤلم في عزيز تجاهلناه ...
وأدرنا دفة الجاري ...
فإنسانيتنا لم تعد في الجوار تقيم ...
منذ أن ودعناها والضمير ...
ودفنا إحساسنا بالآخر ...
في ضريح الآنا المشغولة ...
بحياكة المصير ...
فتحي عيسي
وليدة اللحظة

عيون الريم معجب بهذا

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

شكرا للقديرة عذبة المعاني
على هذة الهدية الغالية
سلمت يمينك وريشتك الذهبية

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور