الأدارة ..♥ |
عَبق المَقَالات الشخْصِّية ✿ يَهْتَم بِتَألِيفْ وَاِبْدَاعَات الاَعضَاء مَهمَا كَانْت وَأي نص سبق له النشر خارج مملكة عبق بقلم العضو ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
خير الناس أنفعهم للناس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ جاء الاسلام الحنيف وارسى قواعد المجتمع الأسلامي الأصيل الذي بني على اساس التعاون بين المسلمين مجتمع فاضل كانت اولى سماته هي عملية تطهير النفس وتنميتها وتربيتها على الفضائل التي اولها هي التعاون والسعي في قضاء الحوائج وكانت هذه اولى اهداف الرسالة المحمدية السمحاء هذا ماتؤكد عليه الأيات القرانية في محكم التنزيل الكريم وكذلك الكثير من الاحاديث النبوية الشريفة التي رسمت للمجتمع الخطوط التي يسير عليها كنهج ثابت فالفرد منا لايمكن له ان يعيش وسط مجتمعه مالم يبث روح التعاون مع الاخرين ولايمكن لك ان تباشر في اي جانب من جوانب الحياة مالم تكون على دراية كافية تمثل اولى اسسها عملية مشاركة الاخرين ولو بالرأي السديد والبعض ممن حولنا هو انسان يحتاج الى العطف الى الرعاية الى عملية الاخذ بيده نحو النور نحو المجتمع ولذا مثل التعاون والسعي في قضاء حوائج الناس مثل اهم الاهداف في تنمية وبناء النفس لابل اعلاها منزلة ومكانة كون هذه الصفة هي بذرة الخير التي تنمو واسمى وانبل صفات الانسانية التي يمكن للانسان المسلم ان يتحلى بها وسط الاخرين ينظر البعض في قضاء الحوائج انها عملية مساعدة بغض النظر عن كونها مادية او معنوية ولكن لو تمعن البعض فيها لوجدها جانبا روحيا لايشعر به الا من قدر له الله ان يتصف بهذه الصفة والشعور الذي يتنامى بعد كل عملية مساعدة مهما كانت بساطتها يشعر بها الفرد حين يكملها ولذا كان الاسلام حريصا على زرع وسقاية هذه البذرة التي تمثل روح التعاون بين الافراد لما يمثله الجانب الروحي من عملية صقل للنفس وعملية بناء تتنامى وتزداد شعورا بالقوة والالفة والمحبة تجاه الاخرين وهذا بحد ذاته سر السعادة الروحية التي لايشعر بها الا من قدم المساعدة للغير فالشعور بسعادة الاخرين هو شعور لسعادة الفرد نفسه وارتقاء بها الى حيث التسامي والشعور بالمسؤولية. قضاء حوائج الاخرين واغاثتهم والسعي فيها مهمايكن نوعها ودرجة بساطتها واي كان شكلها ماديا او معنويا هي استنفار للروح الانسانية وتقوية لتلك الروابط الغير مرئية وانما مشاعر واحاسيس تعمل في بث روح التقارب والامتزاج والانصهار لترى الجميع يدا واحدة فاذا ما اصبح الافراد بتلك الروح انتهت الخلافات ويبست وجفت بذور الشر وانتشرت الطمأنينة والسلام بينهم وهذا لايمكن له ان يظهر الا حين ترى الفرد يستنهض هممه ونفسه في مساعدة وقضاء حوائج الغير ولنا ان نرى احاديث المصطفى صلى الله عليه واله وسلم حين كان يحث اصحابه الابرار تلك الفئة التي رسمت للاسلام نهجا ثابتا حتى بعد وفاته حيث يقول عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس) رواه الطبراني في الأوسط ، وفي رواية من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا رسول الله ! أيُّ الناس أحبُّ إلى الله ؟ فقال : أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله عز وجل، سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة، أحبُّ إلي من أن أعتكف في هذا المسجد، يعني مسجد المدينة شهرا...) رواه الطبراني في الأوسط والصغير . اذن متى ما انتشر هذا التعاون واحست النفس بحوائج الاخرين اليها نكون قد اسسنا ذلك المجتمع الفاضل . عازف الليل مونامور .. 3 سبتمبر حصريا لمنتديات عبق الياسمين
آخر تعديل hassan Al-waeli يوم 06-09-2020 في 05:50 PM.
الساعة الآن 09:34 PM
|