أيا زهرة الياسمين

رأيتها كعادتها مبتسمة رغم حزنها الدفين .. سحرتني أبتسامتها الطفولية التي لم تفارق محياها من سنين.. عندما أقتربت منها أرتمت بين أحضاني كي تخبيء الوجه الحزين .. تماسكت أمامها بصعوبة فخانتني الدموع التي أنهمرت على وجنتي .. أحتضنتها بكل ما أ ُتيت من قوة علي أخفف من لوعة الحنين .. خاطبتها بلهفة : أنت أفضل من عرفت يا زهرة لياسمين .. معك ما دمعت عيناي ولا أنكسر قلبي ولا أقعدني الهم في السرير .. نعم صغيرتي بعد ذلك تألمت كثيراً مع هذا تعلمت منك الشيء الكثير .. تعلمت يا دميتي أن أحمل قلباً لا يبصر غير الجمال وألم يكن هناك ما يثير .. تعلمت من جروحي النازفة أن لكل شي قيمتة وقدر وإن أختلفت فيه الموازين.. يا دميتي ها قد مرت سنين ونحن لم نتحدث مع بعضنا فقد أصبحت من زمرة البالغين .. مع مرور الأيام أكتشفت أن الطفلة التي تعشق دميتها كبرت فجأة في سن العشرين .. دخلت الطفلة عالم أخر مختلف الملامح لا يبادلها نفس إبتسامة الدمية ولا الحنين ... عالم عشقتة فيه روح المنافسة وإثبات الذات وتناسيت عالمك الطفولي يا ياسمين .. إلى أن تلقيت الصفعة الأولى عندها تذكرتك فأبتسمت مثلك وأخفيت حزنها الدفين.. نعم تلك الطفلة هي أنا يا دميتي يا من كنت أناديها زهرة الياسمين .. نعم يا دميتي تذكرتك بعد سنين ورغم أني هجرتك لا زلتي تبتسمين .. هاقد عدت إليك فبادليني ابتسامة الرضا و خففي من أهاتي و الأنين .. عذراً دميتي سأودعك من جديد رغم كل شيء جميل بيننا لأنني بختصار من البالغين .. أرجوك تعلمي الدرس لا تحزني هذه المرة وتتكابدين عنا التبسم وقلبك حزين .. بل واجهي الألم بالأمل وأجعلي لأيامك لون جميل كالأوان زهور البساتين .. فالدنيا وكل ما فيها كأنها ألعاب ودمى مسيرة للقاء و فراق بتقدير من رب العالمين .. منما راق لي

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

🍓





💕



💕

• في صمتي حكاية ......... وللحديث بقية