الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق التراث والآثار ✿ ثقافَات منقوِِله جَديدَه أو قديمهِِ تَطِـلْ مِـن حاضراًومستقبلاً. ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الفنر نور الأيام الاماراتية الخالية
الفنر نور الأيام الاماراتية الخالية كثيرة هي الأحاديث والذكريات المعتّقة بروح الماضي الجميل، فمن المستحيل أن ننسى كيف دأب أجدادنا ينيرون أو يضيئون خيامهم وعروشهم سابقاً بسراج «الفنر» الذي كان يُصبغ بألوان عدة، أغلبها الأزرق. ليس هذا فحسب، إذ كان الأجداد يقتنون الفنر في البر والبحر، وقد خصوه بالعناية لأهميته لديهم، وعلى الرغم من اندثار دوره اليوم كوسيلة إنارة، إلا إن أغلب البيوت الإماراتية تحرص على استخدامه كديكور جميل يوضع بشكل راقٍ في مختلف أنحاء البيت. ومنهم من ينير سهراته الشتوية بـ«الفنر» الذي يفوح منه عبق الماضي بكل حيثياته الجميلة، حيث تلتف العائلات اليوم حوله متبادلة أحاديث عفوية شتى، ينيرها «الفنر» الذي يُذكّرهم بأبهى ذكريات الماضي أو كما يقال بـ«زمن الطيبين». فتيل الخوص يُشعل الفنر في بيت العريش بواسطة خوصة من سعف النخيل في الفتيلة الظاهرة داخل زجاج الفنر، وكان يتحكم في قوة الإضاءة وضعفها بالقرص المثبت في القاعدة، وكان والدها يحرص على توفير فنر آخر يحمله أحد أفراد البيت للتنقل ليلاً خارج العريش. فيما كانت والدتها – رحمها الله – تقوم قبيل المغرب بمسح زجاج الفنر من الخارج بقماش جاف لإزالة الغبار العالق بسطحها، كما تنظف زجاج الفنر من الدخان الأسود بسبب احتراق الزيت أو الكيروسين لتبقى إضاءته قوية ومشعة. جيل اليوم تراثنا الإماراتي يحفل بالعديد من العادات والتقاليد الجميلة، لكن للأسف بدأ بعضها يختفي تدريجياً، ويندثر في زمن العولمة وسطوة وسائل التكنولوجيا المختلفة والتقنيات المتنوعة التي يعكف عليها جيل اليوم ويتنافس على اقتنائها، ومن الإيجابي جداً أن يتم التركيز على ما كان دارجاً في زمن الطيبين، حتى لا ينسى جيل اليوم ماضي الأجداد وعراقة الحياة التي عاشوها. أماكن رئيسية الحرص على توزيع الفنر في أماكن عدة رئيسية في البيت، حتى تعم الإنارة كل مكان في البيت الذي كان يضم أحجاماً مختلفة من الفنر، ولكل فنر مكانه الخاص في البيت. ومع دخول الكهرباء إلى البيوت، تم الاستغناء عن الفنر ليصبح سريعاً علامة تراثية بارزة. يعتبر الفنر من الممتلكات الثمينة في البيت، وننبه الأمهات ألا يقترب الأطفال منه حتى لا ينكسر، وربما خوفاً عليهم من انسكاب الجاز عليهم. الستينات إن الفنر هو المصباح الذي كان يستخدمه أهل الإمارات سابقاً من أجل الإنارة، ودرج استخدامه بكثافة في فترة الستينات، مضيفاً: للأسف أن جيل اليوم يجهل غالباً ما هو الفنر وأهميته ودوره في سنوات خالية، وغير ذلك من الأدوات القديمة التي ظلت تستخدم في سنوات لا تخلو من الصعوبة والمتعة في آن معاً.
الساعة الآن 05:54 PM
|