الأدارة ..♥ |
عَبق المَقَالات الشخْصِّية ✿ يَهْتَم بِتَألِيفْ وَاِبْدَاعَات الاَعضَاء مَهمَا كَانْت وَأي نص سبق له النشر خارج مملكة عبق بقلم العضو ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ثقوب الخيش !!!! بقلمي
في المقال السابق ( الكتابة فن قبل أن تكون صنعة ) , علّقت كاتبة رائعة بقولها: والأسلوب أيضا فن !!!! وهنا أقول حين تكون الكتابة حالة عشق يكون الأسلوب موصل جيد لحرارته , فكم من شاعر جلس ينتظر ركوبة عامة فسبقتها إليه قصيدة عصماء !!! قضية اليوم : بين الوهم والحقيقة !!! عقد ونيّف هو عمر رحلة هذا العالم الذي يسميه البعض وهمي والبعض الآخر حقيقي .... أما أنا فأعتبره أفتراضياً ووهمياً في صوره الرمزية ووظائفه ومناصبه النتية فقط , وفيما عدا ذلك فهو حقيقياً !!!!!! البعض أستفاد من هذه الرحلة وخرج منها بحصيلة رائعة , كما خرج العلاّمة أبن خلدون بمقدمته الشهيرة ( العبر ) ..... والبعض الآخر خرج منها بخفي حنين , وجاءت حروفه كمكعبات الثلج والآيسكريم ذابت وساحت تحت حرارة العواطف والمجاملات وأنتهت إلى مكبات العم جوجل !!!!!! لكن البعض يعزّي هذا الأخير , بشيء من الصبر و السلوان , كونه لم يخرج خالي الوفاض , فقد أستمتع بعالمه الوهمي في الوقت الذي كان الحقيقي أشد قسوة ومرارة . من الصعب أن يختبىء الكاتب شهورا وأعواما خلف حروفه ورمزه وتوقيعه ,لأن هذا العالم حقيقي والفطرة والطبيعة تغلب التطبع في كثير الأحيان , وفي أول أختبار يتم فيه أستفزاز القلم تظهر صورة صاحبه واضحة في المرايا ويُزاح من فوقها الغبار , وتخترق الدبابيس ثقوب الخيش وينضح الإناء بما فيه !!! وقلتها مرارا أستفزاز القلم والحرف ليس أستفزاز صاحبه , ولكن رُب رمية من غير رامٍ , فتكشف عن هوية الكاتب , وهو يخلط بين أنتقاد النص وكاتبه !!! السؤال هنا : هل الوهم يدوم أكثر من الحقيقة ؟؟ وكم يحتاج من الوقت ؟؟ من منظوري الشخصي لا أعرف إلى متى وكم من الوقت يحتاج في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها عالمنا العربي والمعقّدة جدا ........ حتى أن الوهم والخيال أصبح غاية الكثيرمن شباب هذه الأمة اليوم , في ظل الفراغ السياسي والأقتصادي والثقافي وربما الديني أيضا ..... وبات الحُلم مستحيل التحقيق !!!!!!! الشيء بالشيء يُذكر : في عام 2011 قمت بزيارة للشقيقة مصر , وأقمت شهرا كاملا بمدينة نصر وبشارع عباس العقاد , ومن محاسن الصدف أن ألتقي زميل وصديق نت وصاحب موقع بعد عامين من أنتسابي لموقعه الذي كان يعد معهدا للبحوث العلمية والاستراتيجية ومنتدى يحوي كافة الشرائح من مراكش إلى الموصل إضافة إلى بعض العرب المقيمين بالخارج , بأختصار كان يضم الصفوة وفي زمن الربيع الثقافي والأدبي والسياسي !!!! ما كنت أعلم أن زميلي الكاتب الرائع هو أيضا شيخ من شيوخ وأمراء الخليج وأبن عم الأمير الحاكم , إلا عندما ألتقيته وكم كانت مذهلة تلك اللحظة وصادمة لكلينا ...... ولأنه كان مقيما وزوجته بمدينة السادات , وقريبا في العمر مني كان شرف لي مصاحبته في رحلة دامت عشرون يوما , كان هو دليلي السياحي والثقافي بالقاهرة وبسيارته الخاصة وكم أخجلني بتواضعه وكرمه !!!! عرّفني على معالم حضارية ودينية وثقافية , ومنها خان الخليلي بالقاهرة القديمة , وأين كان يجلس أعمدة الأدب والثقافة والشعر أمثال نجيب محفوظ و شوقي وحافظ ..... الطريف ونحن نحتسي فنجان من القهوة في أحد هذه المقاهي العتيقة , وكنا نتبادل أطراف الحديث سألته ما هو حلمك الوحيد ؟؟؟؟ أجابني : أن ألتقي كل أعضاء موقعي هنا مثلك وفي كل قطر عربي ويتجسد المعهد حقيقة على أرض الواقع !!! لم أتمالك نفسي فضحكت !!!! كان ظريفا وصاحب نكته ولم ينتظر طويلا ...... سألني لِمَ ضحكت ؟؟؟؟؟؟ قلت تذكرت أجابة مشابهة وأستحي أن أخبرك بها !!!!! قال بالله عليك هاتها يامهدي مهما تكن ....... قلت فاسمع يا صديقي : في حوار أعلامي سأل مذيعا المغني البريطاني الشهير بوب مورلي : ما هو حلمك الوحيد ؟؟؟ فأجابه على الفور : أن أرى جمهوري !!!!!!! ههههههههه فضحك ورد : إلى هذا الحد تجدني مسطولا يا مهدي ؟؟؟؟؟؟؟ قلت : حاشى لله يا صاحبي ولكن كليكما حلمه مستحيل الحدوث !!!!!!! فهو مات ولم يتحقق حلمه وأنت ستعيش على أمل طوال حياتك ههههههه وأنا حقيقة لا أملك في ذاك الوقت رؤية ثاقبة أبان الربيع العربي ولكن شبح الثورات جعل الحقائق أشبه بالأحلام أو الوهم !!!! وقد مضى على ذلك الموعد تسع سنوات وما عدت أسمع عن صديقي أي خبر سوى أنه يعيش ما بين مصر والخليج والمغرب وأوربا , وأن موقعه إن لم يكن أقفل فهو قاب قوسين أو أدنى من ذلك !!!!!! مقال واقعي وبقلمي الخاص وتتبعه خاطرة أنتظروها .
آخر تعديل almehdi shaban يوم 19-07-2020 في 10:41 AM.
الساعة الآن 04:48 PM
|