تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ، ليعمق خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، مسجلا أدنى مستوى فى أسبوعين ، فى ظل استمرار تعافي مستويات العملة الأمريكية ،وبفعل تجدد مخاوف صعوبة التوصل لاتفاق تجاري بين الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي قبل مهلة نهاية العام الجاري.
تراجع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.5% إلى 1.2454$ الأدنى منذ الأول من حزيران/يونيو الجاري ، وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2518$ ،وسجل أعلى مستوى عند 1.2548$.
أنهي الجنيه تعاملات الجمعة منخفضا بنسبة 0.5% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 1.2813$.
وبخلاف عمليات البيع لجني الأرباح ، تراجع الجنيه الإسترليني فى ظل تجدد عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل.
ولذلك وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم ، فقدت العملة الملكية "الجنيه الإسترليني " نسبة واحد بالمئة مقابل العملة الأمريكية ، فى أول خسارة أسبوعية فى شهر.
ارتفع مؤشر الدولار يوم الاثنين بنسبة 0.3% ، ليواصل مكاسبه لليوم الثالث على التوالي ، عاكسا استمرار تعافي مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
يأتي هذا التعافي فى مستويات الدولار ، بفضل تسارع عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ، فى ظل عزوف المستثمرين عن المخاطرة ، بسبب تجدد مخاوف اندلاع موجة ثانية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد فى الصين والولايات المتحدة.
من ناحية أخرى ،أفاد تقرير أن مسؤولون فى الحكومة البريطانية أكدوا لنظرائهم فى الاتحاد الأوروبي أنهم لن يمددوا الموعد النهائي للمحادثات التجارية إلى ما بعد نهاية هذا العام.
وغادرت بريطانيا رسميا الاتحاد الأوروبي فى كانون الثاني/يناير الماضي ،وتخضع العلاقات بين الطرفين حاليا لترتيب انتقالي يحافظ على القواعد السابقة ثابتة ،والتفاوض على شروط جديدة ينظم العلاقات التجارية ،عقب نهاية الفترة الانتقالية فى 31 كانون الأول/ديسمبر القادم.
ويشعر المستثمرين بالقلق الشديد حيال أن الاقتصاد البريطاني قد يواجه المزيد من المخاطر ، منها الفوضى التجارية ،إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري جديد مع الاتحاد الأوروبي.
15-06-2020, 12:31 PM
عضويتي 
مواضيعيٌّ
العرض العادي
