نسيان المعلومات بسرعة، التشتت، التسويف،

نسيان المعلومات بسرعة، التشتت، التسويف، قد تكون بسبب ظاهرة نفسية حديثة تسمى ”عقلية الانترنت“ هذا المصطلح صاغه فريق بحثي من ارقى جامعات العالم مثل هارفرد واكسفورد وجامعة الملك في لندن، لدراسة أثر الانترنت على عقولنا، وتوصلوا الى أن الانترنت قد غير عقولنا بثلاث طرق:

‏- أولًا:
‏اضر الانترنت بقدرتنا على التركيز وهذا ليس بجديد، اكتشف باحثون ستانفورد أن الناس يتنقلون بين المهام على حواسيبهم بمعدل 9-10 ثانية. وأكثر من نصف الطلاب الجامعيين يعترفون بأنهم غير قادرين على الدراسة لمدة 10 دقائق دون التحقق من هواتفهم.
‏قد يكون السبب في هذا هو ان أجهزة وظائفنا وتعليمنا هي نفسها أجهزتنا الاجتماعية وهي نفسها التطبيقات التي تشغلنا ومن ثم تكسر انتباهنا المطلوب للفهم العميق.

ثانيًا: اصبحنا نحمل بعضًا من ذاكرتنا على الايكلاود.

‏نحن نرغب في المعلومات، ولكننا نفضل أن تكون سهلة الحصول عليها
‏الآن اصبح لدينا موسوعة معرفية في جيوبنا، ولكن العيب في ذلك أنه جعل من الصعب علينا تكوين وصلات بين المعلومات المتفرقة، اصبح الوضع كما لو أنه ليس لدينا امكانية الوصول إلى القطع التي نحتاجها لملء الأحجية، وكأننا لا نستطيع الوصول إلى القطع التي نحتاجها لملء الأحجية، وبدلًا من أن تكون جميع قطع الأحجية على الطاولة، اصبح بعضها في غرفة، والبعض الآخر في غرفة أخرى.

والأبحاث الحديثة تدعم هذه الفكرة، طلبت إحدى الدراسات من مجموعتين البحث عن معلومات، يمكن للمجموعة الأولى استخدام الإنترنت، في حين أن المجموعة الثانية استخدمت الكتب، ما لم يكن مفاجئًا أن مجموعة الإنترنت حصلت المعلومات بشكل أسرع، لكن بعد فترة وجيزة من المهمة سجلوا نتائج أسوأ بكثير في قدرتهم على تذكر المعلومات بدقة مقارنة بأولئك الذين استخدموا الكتب.

تشير الدراسة إلى أنه إذا أردنا أن نتذكر المعلومات بشكل أفضل، فإن البحث عنها بشكل مكثف، مثل العثور على الكتاب المناسب، ثم العثور على القسم المناسب في الكتاب، يمكن أن يكون مفيدًا. فكما أن للطعام البطيء مميزات مقارنة بالوجبات السريعة، فإن المعلومات البطيئة غالبًا ما تكون أفضل من المعلومات السريعة.


ثالثًا:
‏الإنترنت غير من تفاعلاتنا الاجتماعية؛ مع ارتفاع استخدام الإنترنت تزامن معه ارتفاع القلق الاجتماعي بين الشباب ثلاث مرات منذ عام 2008.
‏ اختتم الباحثون في جامعة ستانفورد بأن الإنترنت وآثاره تمتد إلى كل مكان: إلى حياتنا الاجتماعية اليومية والمهنية والفكرية.

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

لااحلل نقل مدونتي وكتاباتي ..
كونوا اسمى من ذلك آحبتي ]





نحن وإن جار الزمان لبرهة.. نبقى الكبار وغيرنا أقزام
ما ذنبنا إن كان يشعر أننا أرقى.. وأن مكانه الأقدام