صفحاتٌ في جُبّ الذاكرة \ خاص لمجلة عبق الياسمين

صفحاتٌ في جُبّ الذاكرة \ خاص لمجلة عبق الياسمين ذكرياتٌ في مقابر الأطلال نخلٌ باسقات .. طلعها كأنه الشهد تتراءى لـ الناظرِ من بعيد يستظل تحتها من يهواها وعجوزٌ تنادي على الأطفال لـ يتذوقوا من ثمرٍ تلك النخلة وولدٌ شريرٌ كارهٌ لـ الفتيات يرميهن بـ أي شئ تطاله يداه يختبئن بين النخل وبين الجدران حتى لا تطالهن أيدي ذاك الشرير وجدةٌ تصرخُ على ذاك الصبي أن كفاكَ شراً ودع الفتيات يكملن طريقهن يصلن إليها بعد عناءٍ والشتائم تنهالُ على ذاك الصبي المتمرد وعجوزٌ آخر يحكي قصصاً ويروي حكاياتٍ تطرب لها الآذان وأهازيج من قديم الزمان يجتمعون حوله ينهلون من طيبة قلبه يطلبون المزيد والبسمة كانت لا تفارق محياه بين الطرقات حكاياتٌ وحكاياتٌ لا زالت في الذاكرة بعضها يُروى وبعضها يظل في جبّ عميق كان في عنفوان قوته وشموخه والكل يهابه ويحترمه ذو رأي سديد وحكمة أخذها من الزمن دار عليه الزمن وكسره وأصبح عاجزاً واليأس كان قد بلغ مداه نظرة شامخة تحولت الى نظرة تائهة تتيه في خيوط الزمن تبحث بين الانام عن وجهٍ قد غاب وفي منامه ينادي ذاك الوجه الحنون أن عودي إلي يا من كنتِ الامان أيا شمسَ الشروق .. ألم يأن الاوان أن تشرقي وتسطعي بـ نوركِ الوهاج هلّمي ومدي يديكِ وبالنور أشرقي حياته دعوةٌ إلى الربِ خالصةً من القلب أن خذ بيده ومده بـ القوة واغرس بذرة الامل في قلبه بقلمي .. حصري لـ عبق الياسمين

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور