الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
شخصيات في الذاكرة ✿ شخصيِّات لها تاريخ وَانجاز وتستَحق ان نتذكرَها ونفتَخِر فيهَا ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
طغاة من التاريخ أبو العباس السفاح
أبو العباس السفاح
{ كوكتيل الدم، والنفخ في المزامير } الطغاة أنواع : فريق منهم يجري الطغيان في دمهم .. وفريق آخر تحركه دوافع الأخذ بالثأر فيتحول إلى طاغية من طراز معتبر .. وفريق ثالث يحترف الطغيان فيقطع الرؤوس وينتهي به الأمر إلى أن "يطفو " رأسه هو نفسه على جبل " الدم" وفريق رابع ينفث وينفخ النفاثون والنافخون في أذنه وقلبه وعقله،ويثمر النفث والنفخ طوفانا من سيل أحمر يقطر من رقاب ورؤوس الخصوم والأعداء.. وفي حالة "أبو العباس السفاح" كان النفاثان الاساسيان هما "أبو مسلم الخراساني " والأسود الملثم " سديف" ..! وعلى الطريقة المسرحية ثلاث دقات .. ويرتفع الستار وينتصب الراوي داخل البقعة الضوئية قائلا : ترى سليمان بن عبد الملك الخليفة الأموي الذي ولى الخلافة عام 96 هجرية في المنام أن رجلا أقبل عليه وهو في مسجد دمشق وفي يده خنجر وعلى رأسه تاج مرصع بجواهر يشع ضوءًا ضعيفًا باهتًا .. . أوقف الرجل سليمان بن عبد الملك في المنام طبعا وأنشده شعرًا.. أبني أمية قد دنا تشتيتكم وذهاب ملككمو وأن لا يرجعُ وينال صفوته عدوٌّ ظالم للمحسنين إليه.. ثمة يوجع بعد الممات بكل ذكر صالح يا ويله من قبح ما قد يصنع وكان الحلم نبوءة انهارت خلافة بني أمية ، فدالت دولتهم وسطعت على أطلالها نجم دولة بني العباس..! وبما أن الأمور و الأشياء لا تنشأ من فراق ولا تنبثق هكذا فجأة كأنها نباتات شيطانية لها رؤوس مدببة ، فقد تداعت الأحداث والحوادث في صورتها الفجائعية وتسللها الأفقي والرأسي على النحو التالي : في عام 100 هجرية أرسل محمد بن عبدالله بن عباس إلى خراسان للدعوة سرًا له ولأهل بيته: إثنى عشر نقيبا وسبعين داعيا وداعية . شاءت الأقدار أن ينكشف أمر بعضهم الذي قبض عليهم والي خراسان، وقطع أيديهم وأرجلهم وصلبهم، بل أنه أهدر دم عددا منهم، واعتقل الخليفة هشام بن عبدالملك محمد بن علي، ومات في سجنه ، وكان قد أوصى قبل موته أن يكون إبراهيم بن محمد إماما، وأرسل إليه أحد ثقاته وهو أبو مسلم الخراساني ليبلغه بذلك.. وأبلغ نصر بن سيار مروان بن محمد بنية وعزم " أبو مسلم" ، فوضع له كمينا في الطريق بين خراسان والحميمة حيث يقيم إبراهيم الإمام، ووقع رسول أبا مسلم" إلى إبراهيم الإمام ومعه كتاب من أبي مسلم في الكمين، وانتهى المشهد الدرامي بإيداع إبراهيم السجن حيث مات فيه ، بالقتل أو بالسم .. كان ذلك عام126 هـ. وفي السجن كان قد أوصى أن يبايع الأنصار والموالون أخاه أبا العباس السفاح على السمع والطاعة .. يُتبع
الساعة الآن 08:28 AM
|