الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق العام ✿ جميع القضايا العامة التي تهدف الفائدة والأستفادة ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
للأخلاق حدود فلا (تتعداهــآ).!
؛؛
للأخلاق حد متى جاوزته صارت عدواناً و متى قصرت عنه كان نقصاً و مهانه وللغضب حدود و هو الشجاعة المحمودة و الأنفة من الرذائل و النقائص ، و هذا كماله . فإذا جاوز حدّه تعدى صاحبه و جار ، و إن نقص عنه جبن و لم يأنف من الرذائل . وللحرص حدود و هو الكفاية في أمور الدنيا و حصول البلاغ منها ، فمتى <b>نقص من ذلك كان مهانة و إضاعة ، و متى زاد عليه كان </b> <b>شرهاً و رغبه فيما لا تحمد الرغبة فيه .</b> وللحسد حدود وهو المنافسه في طلب الكمال و الأنفةُ أن يتقدم عليه نظيره ، فمتى تعدّى ذلك صار بغياً و ظلماً يتمنى زوال النعمه عن المحسود و يحرص على إيذائه ، و متى نقص عن ذلك كان دناءة و ضعف همّه و صغر نفس . وللشهوة حدود و هو راحة القلب و العقل من كد الطاعه و اكتساب الفضائل و الاستعانه بقضائها على ذلك ، فمتى زادت على ذلك صارت نقمة و التحق صاحبها بدرجة الحيوانات ، و متى نقصت عنه و لم يكن فراغاً في طلب الكمال و الفضل كانت ضعفاً و عجزاً و مهانه ولراحة حدود و هو إجمام النفس و القوى المدركه الفعّاله للإستعداد للطاعه و اكتساب الفضائل و توفرها على ذلك بحيث لا يُضعفها الكد و التعب و يضعف أثرها ، فمتى زاد على ذلك صار توانياً و كسلاً و إضاعه و فات به أكثر مصالح العبد ، و متى نقص عنه صار <مُضّراً بالقوى موهناً لها و ربما انقطع به . والجود له حد بين الطرفين ، فمتى جاوز حده صار إسرافاً و تبذيراً ، و متى نقص عنه كان بخلاً و تقتيراً . والغيره لها حدود اذا جاوزته صارت تهمه و ظناً سيئاً بالبرئ ، و اذا قصّرت عنه كانت نغافلاً و مبادئ دياثه . والتواضع حدود اذا جاوزه كان ذلاً و مهانه ، و من قصر عنه انحرف الى الكبر و الفخر وللعز حدود اذا جاوزه كان كبراً و خلقاً مذموماً ، و إن قصّر عنه انحرف الى الذلّ و المهانه . و ضابط هذا كله العدل ، و هو الأخذ بالوسط الموضوع بين طرفي الإفراط و التفريط . فخير الأمور الوسط. :: ::
الساعة الآن 12:26 AM
|