10-01-2023, 09:14 PM
|
|
|
عضويتي
»
2656
|
اشراقتي
»
Jan 2023
|
كنت هنا
»
22-10-2023 (08:46 AM)
|
آبدآعاتي
»
17,841[
+
] |
سَنابِل الإبْداع
»
[
+
] |
هواياتي
»
|
موطني
»
|
جنسي
»
|
مُتنفسي هنا
»
|
مزاجي:
|
|
|
|
|
كيف نفرق بين الكفر الأكبر والكفر الأصغر وبين الشرك الأكبر والشرك الأصغر؟
|
|
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم وسدد خطاكم كيف نفرق بين الكفر الأكبر والكفر الأصغر ، وبين الشرك الأكبر والشرك الأصغر؟ جزاكم الله خير الجزاء الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . الكفر الأكبر : هو ما يُخرِج عن مِلّة الإسلام ، وصاحبه مُخلّد في النار . والكفر الأصغر : ما لا يُخرِج عن مِلّة الإسلام . وكذلك الشرك الأكبر : هو ما يُخرِج عن مِلّة الإسلام ، وصاحبه مُخلّد في النار . الشرك الأصغر : ما لا يُخرِج عن مِلّة الإسلام . وكذلك النفاق الأكبر ، وهو الاعتقادي : وهو ما يُخرِج عن مِلّة الإسلام ، وصاحبه مُخلّد في النار . والنفاق الأصغر ، ومنه النفاق العَمَليّ ، ولا يُخرِج عن ملّة الإسلام . وكذلك الفِسق الأكبر ، يُطلَق على الكُفر ، ومنه قوله تعالى : (وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) ، وقوله عَزّ وَجَلّ : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) . ويُطلَق الفِسق على ارتكاب الكبائر والإصرار عليها . وكذلك الظُّلْم ، يُطلَق على الكُفر ، ومنه قوله تعالى : (وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) ويُطلَق على مُجاوزة الْحَدّ في حقّ النَّفس وفي حقّ الغير . ولَمّا نَزَلت : (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ) شقّ ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : أيُّنا لا يَظلم نفسه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس هو كما تظنون ، إنما هو كما قال لقمان لابنه : (يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) . رواه البخاري ومسلم . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : النفاق يُطلَق على النفاق الأكبر الذي هو إضمار الكفر ، وعلى النفاق الأصغر الذي هو اختلاف السر والعلانية في الواجبات . وقال ابن القيم : الكفر نوعان : كفر أكبر ، وكفر أصغر ؛ فالكفر الأكبر : هو الموجب للخلود في النار ، والأصغر : مُوجِب لاستحقاق الوعيد دون الخلود . وأوْرَد قوله عليه الصلاة والسلام : " سباب المسلم فسوق ، وقتاله كُفر" ، ثم قال : فَفَرَّق بين قِتاله وسبابه ، وجَعل أحدهما فسوقا لا يَكفر به ، والآخر كُفر , ومعلوم أنه إنما أراد الكُفر العَمَلي لا الاعتقادي , وهذا الكُفر لا يُخرجه مِن الدائرة الإسلامية والْمِلّة بِالكُلّية ، كما لا يَخرج الزاني والسارق والشارب مِن الْمِلّة ، وإن زال عنه اسم الإيمان , وهذا التفصيل هو قول الصحابة الذين هم أعلم الأمّة بكتاب الله وبالإسلام والكفر ولوازمهما ؛ فلا تُتلقّى هذه المسائل إلاّ عنهم ، فإن المتأخرين لم يفهموا مرادهم فانقسموا فريقين : فريقا أخْرَجُوا مِن الْمِلّة بِالكبائر , وقَضَوا على أصحابها بالخلود في النار , وفَريقا جَعلوهم مؤمنين كامِلِي الإيمان ؛ فهؤلاء غَلَوا ، وهؤلاء جَفَوا ، وهدى الله أهل السنة للطريقة المثلى والقول الوسط الذي هو في المذاهِب كالإسلام في الْمِلَل ، فها هنا كُفر دون كُفر ، ونفاق دون نفاق ، وشرك دون شرك وفُسوق دون فُسوق ، وظلم دون ظلم . وقال أيضا : وأما كُفر العَمل فينقسم إلى : ما يُضادّ الإيمان ، وإلى ما لا يُضاده . وقال : وأما الكفر الأكبر فخمسة أنواع : كُفر تكذيب ، وكُفر استكبار وإباءٍ مع التصديق ، وكُفر إعراض ، وكُفر شك ، وكُفر نفاق . فأما كُفر التكذيب : فهو اعتقاد كَذِب الرسل ، وهذا القسم قليل في الكفار ، فإن الله تعالى أيّد رُسله وأعطاهم مِن البراهين والآيات على صدقهم ما أقام به الحجة وأزال به المعذرة .. وإن سُمّي هذا كُفر تكذيب أيضا فصحيح ، إذ هو تكذيب باللسان . وأما كُفر الإباء والاستكبار : فنحو كُفر إبليس ، فإنه لم يجحد أمر الله ولا قابله بالإنكار ، وإنما تلقاه بالإباء والاستكبار ، ومن هذا كُفر مَن عَرف صِدق الرّسول وأنه جاء بالحق مِن عند الله ولم يَنْقَدْ له إباء واستكبارا ، وهو الغالب على كُفر أعداء الرُّسُل .. وهو كُفر أبي طالب أيضا ، فإنه صدّقه ولم يَشكّ في صِدقه ولكن أخذته الْحَمِيّة وتعظيم آبائه أن يَرغب عن مِلّتهم ويَشهد عليهم بالكفر ! وأما كفر الإعراض : فأن يُعرِض بِسمْعه وقَلبِه عن الرسول ، لا يُصدّقه ولا يُكذبه ، ولا يُواليه ولا يُعاديه ، ولا يصغي إلى ما جاء به ألبتة ، كما قال أحد بني عبد ياليل للنبي صلى الله عليه وسلم : والله أقول لك كلمة ؛ إن كنت صادقا فأنت أجلّ في عيني مِن أن أردّ عليك ، وإن كنت كاذبا فأنت أحقر مِن أن أُكلّمك . وأما كفر الشك : فإنه لا يَجزم بِصِدقه ولا بِكَذبه ، بل يَشكّ في أمره ، وهذا لا يستمر شَكّه إلاّ إذا ألْزم نفسه الإعراض عن النظر في آيات صدق الرسول جُملة ، فلا يَسمعها ، ولا يلتفت إليها ، وأما مع التفاته إليها ونطره فيها ؛ فإنه لا يبقى معه شك لأنها مُستَلْزِمة للصدق ، ولا سيما بمجموعها ، فإن دلالتها على الصدق كَدَلالة الشمس على النهار . وأما كفر النفاق : فهو أن يُظهر بلسانه الإيمان وينطوي بِقلبِه على التكذيب ؛ فهذا هو النفاق الأكبر . اهـ . وقد عَقَد ابن القيم في " مدارِج السالكين " فصلا في أجناس ما يُتاب منه ، ولا يَستحق العبد اسم التائب حتى يتخلّص منها ، وهى اثنا عشر جنسا مَذكورة في كتاب الله عز و جل ، هي أجناس المحرمات : الكفر ، والشرك ، والنفاق ، والفُسوق ، والعِصيان ، والإثم ، والعُدوان ، والفحشاء ، والمنكر ، والبَغي ، والقول على الله بِلا عِلم ، واتباع غير سبيل المؤمنين ؛ فهذه الاثنا عشر جنسا عليها مَدار كل ما حَرَّم الله ، وإليها انتهاء العالَم بأسْرِهم إلاّ أتْباع الرُّسل صلوات الله وسلامه عليهم ، وقد يكون في الرجل أكثرها أو أقلها ، أو واحدة منها ، وقد يَعلم ذلك ، وقد لا يَعلم ؛ فالتوبة النصوح : هي بالتخلص منها والتحصّن والتحرّز مِن مُواقَعتها ، وإنما يُمكِن التخلّص منها لِمَن عَرَفها . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب فضيلة الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم |
|
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
2 أعضاء قالوا شكراً لـ سمو المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
11-01-2023, 06:48 PM
|
#4
|
|
رد: كيف نفرق بين الكفر الأكبر والكفر الأصغر وبين الشرك الأكبر والشرك الأصغر؟
لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا فقم بتسجيل دخول بعضويتك
للمتابعة و إذا لم تكن فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجانا ً (
من هنا )
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
14-01-2023, 01:09 AM
|
#8
|
|
رد: كيف نفرق بين الكفر الأكبر والكفر الأصغر وبين الشرك الأكبر والشرك الأصغر؟
لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا فقم بتسجيل دخول بعضويتك
للمتابعة و إذا لم تكن فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجانا ً (
من هنا )
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:42 PM
|