تجاره المشاعر ..إلى متى

(( المشهد الأول ))

تتوقف و أنت في سيارتك عند الإشارة الضوئية ..
هناك من يطرق زجاج نافذة السيارة ..
طفل صغير بنظرات بريئة و حزينة ..
تفتح النافذة ليبادرك بكلمات مصفوفة ..
في مجملها تعني الحاجة و الفقر ..
هنا تتحرك العواطف و تبذل ما في وسعك لمساعدته ..
و يتكرر الموقف يوميا ..
تسأل الطفل من يحضرك إلى هنا ؟؟
يقول أبي يحضرني بسيارته !!

(( المشهد الثاني ))

في منتصف الليل و بعد خروجك من منزل أحد الأصدقاء
و أثناء توقفك عند الإشارة الضوئية ..
تتسلل تلك المرأة بين السيارات و تقف أمام نوافذها
مستجدية عواطفهم لمساعدتها و درء حاجتها*
و لكن و هي في كامل زينتها و عطرها الصارخ يحتل
كل ذرات الهواء ..

(( المشهد الثالث ))

أثناء التسوق داخل أحد الأسواق مع أسرتك*
تحس بحركة قريبة جدا منك خلفك مباشرة مع صوت
طاعن قد عانقته أيام الدهر مبادرا بدعوات و دعوات
بأن يرزقك و يدخلك الجنة و غيرها من الدعوات
بأن تساعدها و تواسي فقرها
ليحن قلبك و تتنامى عواطفك و تتجاوب ..

(( المشهد الرابع ))

و أنت على مكتبك و في خضم عملك تتفاجىء في شاب
في كامل صحته و عافيته يقدم لك الأعذار أولا من
أمراض أو إيجار منزل أو إعاقة أو حالة نفسية أو غيرها
من الكثير من الأعذار ..*
ثم يشحذ عواطفك لتواسيه بما تستطع أن تقدمه له ..

ما ذكرته مشاهد للمثال و ليس للحصر ..

و هنا تتبادر الكثير من التساؤلات ..

هل تحول الفقر إلى شماعة و استثمار ؟

و هل تحول الأطفال و النساء إلى وسائل جاذبة ؟

من ساهم في تعزيز تلك الظاهرة ؟*

و هل ستتجاوب وتتفاعل مع تلك المشاهد ؟

و كيف نوفق بين عدم التجاوب وبين قوله تعالى

(( و أما السائل فلا تنهر )) ..؟

و إلى أين سوف تقودنا تجارة العواطف إن ظلت في*

التفشي على مستويات أكبر ؟

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

🍓





💕



💕

• في صمتي حكاية ......... وللحديث بقية

هذه الظواهر وما شابهها اصبحت شبه
مألوفه في اي مكان .. حتى في المساجد
بعد الصلوات يقف ويستجدي المصلين ..

هي في الحقيقه اُناس اجبرتهم الحاجه
للسؤال ... ثم اصبحت تجارة لبعض ضعاف
النفوس ممن اعماهم الطمع وحب المال ..
واظن في وقتنا الحاضر هي اقرب للتجاره
وللاسف ما زال الناس يمدون اليهم ايديهم
ولكن النية في العطية هم الاهم لانهم يعطونهم
على انهم محتاجين ... لكن يجب القضاء على
هذه الظاهره تماما ..
تعرفين مشاعر المسلمين والعرب رقيقه الى
حد ما .. واقول ان النيه هي الاهم
شكرا لك فريال ع الطرح

هلا فريال سليمي
تسلمي على حوارك الراقي والهادف .
الأخت فريال سليمي
حينما نرى تلك المشاهد المؤلمة لا نستطيع أن نحكم على صاحبها او صاحبتها بالنصب والاحتيال حتى لا نقع في الظلم ونتعرض لدعوة من مظلوم او مظلومة لذلك فنحن نعطي ونحتسب الأجر والثواب من الله تعالى .
كم هو مؤلم أن نرى طفلا بملابس بالية وممزقة يحسن التعبير ليستعطف قلوب البشر لمساعدته .
ان العطاء هو شيمة العظماء لذلك فلنعطي ونحتسب الأجر والثواب من الله تعالى وان كان مصابا فيكفيه الخزي بينه وبين نفسه .
يحكى بأنه في عهد نبي الله موسى عليه السلام قد تصدق رجل ثلاث مرات وكانت رباعية وغني وقاطع طريق ، فلما علم بذلك وسأل موسى عليه السلام اوحى الله تعالى لموسى بأن هذه الصدقات لها أعظم الأثر ، فالصدقة على البغي جعلتها تندم وتترك البغاء ، والصدقة على الغني جعلته كريما ويشعر بالفقراء ، والصدقة على قاطع الطريق قد جعلته يتوب الى الله تعالى .
تحياتي لسموك أيتها المتألقة .
بسااااااااااااااااااااااااااااااااااام

فعلا هذه الظاهره اصبحت متفشيه

بشكل مزعج

اين ماتذهب تجدهم حولك

عند مكائن الصرافه وعند السوبرماركت وفي الحدائق .. الخ

ونحن السبب في انتشارها حتى اصبحت تجارة مربحه

اسأل الله السلامة والعافيه

قبل فترة بسيطه ممكن قبل ثلاثة اشهر

قسم مكافحة التسول قبضو على شخص يتسول

وعند التحقق من احواله وجدو في

حسابه البنكي اكثر من اربعة ملايين ريال

وقبلها بفترة كذلك قبضو على شخص متسول

وجدو عنده ثلاثة عمائر

طبعا كل الحالات كتبت في الصحف اليوميه

وقبل ثلاثه اسابيع تقريبا مذيع في قناة العربيه

لبس ملابس مهترئه وغير في شكله حتى يستجدى عاطفة الناس

وقف عند الاشاره وعندما تضئ اللون الاحمر

يبدا يمر على السائقين ويتسول منهم المهم

بعد ربع ساعه من التسول ابتعد عن المكان

واخذ يعد حصيلة الربع ساعه فكانت الحصيله

37 ريال فأخذ ينبه ويحذر بأن لانتعاطف مع المتسولين

حتى نستطيع ان نقضي على هذه الظاهرة المفتعله

لو حسبناها 37 ريال في ربع ساعه يعني الساعه 148 ريال

نفرض فرضا بيتسول 8 ساعات في اليوم

بيصير دخله 1184ريال في اليوم

طيب في الشهر 35520 ريال بصراحه اعلا من دخل الطبيب

اللذين في انفسهم مرض يطمعون ويتقمصون هيئة متسول

انا بصراحة كنت في السابق اتعاطف واعطي ولكن

عندما عرفت الحقيقه صرت لااعطيهم شيئا

وبحثت عن البدائل فوجدت عامل النظافه هو احق بالصدقه

على الأقل نعرف راتبه لايتجاوز 600 ريال وهو يقوم

بتنظيف بلدنا ليل نهار

كذلك الجمعيات الخيريه يعرفون العوائل المحتاجه

فهنا نضع صداقتنا ونحن مطمئنون بأنها تصل لمن يستحقها

وكذلك دور تحفيظ القرآن الكريم فهم بحاجه للدعم

ارجو السموحه لو طولت في الاجابه

فريال السلمي

الف شكر على الموضوع الرائع

لاخلا ولا عدم

موضوع مهم شكرا لطرحه
والاراء بمحلها بوركت اناملهم
كل الود والاحترام

*,

طرح للنقاش مميز
بوركت جهودك المثمرة
ولا حرمنا عطائك
ودي ..