الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق العام ✿ جميع القضايا العامة التي تهدف الفائدة والأستفادة ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الحب والزواج مقال ادبي مصطفي لطفي المنفلوطي
جاءت هذه المقالة ردًا على قصة جبران خليل جبران، التي تحمل عنوان(وردة الهاني)، و التي ضمّنها الأديب اللبناني في مجموعته القصصيّة الشهيرة"الأرواح المتمردّة". و خلاصة القصّة أنّ كاتبها تغرّب عن مدينته ردحًا الزّمن، و لما عاد إليها قام بزيارة أحد أصدقائه، فوجده حزينًا مهمومًا، لأنّ زوجته التي أحبّها حبًّا جمًّا، تركته لتعيش مع غيره.ما أثار المنفلوطي في هذه القصّة هو أنَّ كاتبها دافع عن الفتاة، و استصوب رأيها في تركها زوجها الذي لا تكنّ له الحبّ، و نزولها في بيت عشيقها الذي لا ترى الحياة حياةً إلا و هي بين يديه.
يرى المنفلوطي أنّ نفس الإنسان متقلبة متلوّنة، ميّالة بطبعها إلى التجديد و التّحديث، و أنّ الله تعالى ما سنّ قاعدة الزّواج، إلا ليقطع العلاقات المصطربة التي تجمع بين الرّجل و المرأة خارج الإطار السّرعي.
كل زوجٍ من الأزواج يمنّي نفسه بشريك أصغر سنًا، و أبهى طلعةً، من شريكه الذي يقاسمه اللقمة الواحدة، و الفراش الواحد. فلولا ذلك الرّباط الشّرعي الذي يسمونه "الزّواج"، لهام كل الرّجال و النّساء على وجوههم، يفتّشون في بقاع الأرض عمّن هو أجمل من شريكهم، و أنضر منه. يرى المنفلوطي، أنّ جبران دعا لانحراف المرأة و خروجها عن حكم زوجها و طاعته، مابدا لها سوء منه، أو حدّثتها نفسها بايجاد من هو خير منه. فالزّواج ليس كبقية شؤون الحياة التي تقبل التّغيير و التّبديل كلّما ضجر منها المرء و اسثقلها، كأكل و شرب و لباس و مسكن، و إنّما هو رباط مقدّس، لا يشكّك بقدسيته، إلا من أراد خرابًا بالأسرة و المجتمع الانساني. مصطفي لطفي المنفلوطي لا أله ألا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين أستغفرك من الذنوب والخطايا وأتوب أليك شكرا سما الموج علي التوقيع الرائع يعطيك العافية
الساعة الآن 09:49 AM
|