الأدارة ..♥ |
عَبق المَقَالات الشخْصِّية ✿ يَهْتَم بِتَألِيفْ وَاِبْدَاعَات الاَعضَاء مَهمَا كَانْت وَأي نص سبق له النشر خارج مملكة عبق بقلم العضو ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ما أجملنا لو عفونا
( قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ( 92 )(يوسف) ذلك قول يوسف لأخوته عليه وعليهم السلام حينما أعترفوا بخطأهم فى حقه وأجرموا وأرادوا التخلص منه بدافع الغيرة والحقد لاتثريب عليكم اليوم أى لاعليك من وزر حينما تتصافى القلوب ويسبقها وداد صلة الرحم هذا صنيع عبد من خلق الله فما هو صنع الله الكريم تجاه خلقه كثيرا مايجد المرء نفسه مرتكب الأخطاء فى حق الآخرين نتيجة لحظات غضب تمربه أو وشاية أخبربها تجاه أخيه وصحبه وكثيرا مايتسرع أحدنا ويحكم أحكام فى غير محلها جراء فهم خاطئ أوحى له به الوسواس الخناس وكثيرا مايجد المرء نفسه مابين مطرقتين ومخيربين أمرين أحلاهما مر ولو أن أحدنا تريث قليلا وجعل المودة والمحبة هى دستوره وجعل التسامح والصفح هو قوانينه وتذكر طيب مكوث فى عشرة أمددت وطالت لأيام وشهوروسنين ولو أن أحدنا جعل ربه نصب عينيه ولو أن أحدنا أراد رضوان ربه ومغفرته ولو أن أحدنا سعى بين الناس بالصلح ولو أن أحدنا تسبق كلماته اللينة جفوته وغلظته ولو أن أحدنا نام ليله وهو لايحمل فى قلبه بغضس لعباد الله لكان وكنا من القوم الذين رضى الله عنهم ورضوا عنه وشتان بين معاندٍ ومتسامح ولقد حفت الجنة بالمكاره والناربالملذات فلذا نجد الكثير من البشر الذين تحولوا من بشر لديهم قلوب وضمائر واحساس الى بشر غابت قلوبهم وماتت ضمائرهم ونامت احاسيسهم بلا استيقاظ تراهم دومايبحثون عن كل شيئ فيه مضرة الآخرين لايهتمون بشيئ فى حياتهم غير أن يبحثوا فى عيوب إخوانهم ومصائب أصدقائهم يتحينون الفرص وينتهزون الجو العكر لينفخوابسمومهم فى الأرض البور والمناخ السائد لتكون ضرباتهم أوجع ومع ذلك لاتثريب عليكم اليوم لو أننا تخلينا عن المكائد والأحقاد والحسد لاتثريب عليكم اليوم لو أننا جميعا مددنا يد الصفح والعفو لاتثريب عليكم اليوم حينما ننادى رب جليل أن يارباه أعفوعنى كماأننى عفوت عن أخى تعالوا بناأخوتى فى الله وأحبتى نرى كيف يكون جزاء من عفى وأصلح من أجل الله تعالوا بناسويا نستمع إلى هذا الحدث "ولْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنا في المسجد عند رسول الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام: ((يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة))، قال: فدخل رجل من الأنصار، تنطف لحيته من وضوئه، قد علق نعليه بيده، فسلم على النبي وجلس، قال: ولما كان اليوم الثاني قال: ((يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة))، قال: فدخل ذلك الرجل الذي دخل بالأمس، تنطف لحيته من وضوئه، مُعلقاً نعليه في يده فجلس، ثم في اليوم الثالث، قال عبد الله بن عمرو بن العاص : فقلت في نفسي: والله لأختبرن عمل ذلك الإنسان، فعسى أن أوفّق لعمل مثل عمله، فأنال هذا الفضل العظيم أن النبي أخبرنا أنه من أهل الجنة في أيامٍ ثلاثة، فأتى إليه عبد الله بن عمرو فقال: يا عم، إني لاحيت أبي – أي خاصمت أبي – فأردت أن أبيت ثلاث ليال عندك، آليت على نفسي أن لا أبيت عنده، فإن أذنت لي أن أبيت عندك تلك الليالي فافعل قال: لا بأس، قال عبد الله: فبت عنده ثلاث ليال، والله ما رأيت كثير صلاةٍ ولا قراءة، ولكنه إذا انقلب على فراشه من جنب إلى جنب ذكر الله، فإذا أذن الصبح قام فصلى، فلما مضت الأيام الثلاثة قلت: يا عم، والله ما بيني وبين أبي من خصومة، ولكن رسول الله ذكرك في أيامٍ ثلاثة أنك من أهل الجنة، فما رأيت مزيد عمل!! قال: هو يا ابن أخي ما رأيت، قال: فلما انصرفت دعاني فقال: غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولا أحسد أحداً من المسلمين على خير ساقه الله إليه، قال له عبد الله بن عمرو: تلك التي بلغت بك ما بلغت، وتلك التي نعجز عنها " تلك آيات الله النيرات وهذا أقوال وأخبار وأحداث الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وكيف هم أصحابه الكرام لاتثريب عليكم اليوم هيابنا سويانتاجرمع الله وهيابنا نكون قدوة للعالمين ونضرب أروع الأمثال فى التسامح نتحابب نتوادد نعفو ونغفرذلات بعضنا البعض هيا بنا أحبتى فى الله نرقى بأنفسنا وأخلاقنا ونجعل التسامح منهاجنا فمن يدخل جوارنا فيرى كيف نحن عظماء أجلاء بجميل صنيعنا أما والله وتالله وبالله وأشهد الله لأو أن أحدنا استشعر تلك المعانى وجعلها تسرى مجرى القلب والروح وهو صفى النفس ذاكرا لربه لرأى سعادة تكسو الدنيا كاملة تحياتى رفعت فى حينه وتوه حصرى لعبق 2018/5/22
الساعة الآن 09:00 AM
|