تمارين عملية للثقة بالنفس

تمارين عملية للثقة بالنفس


الثقة بالنفس

تجتاح الإنسان العديد من التحديات والصعوبات التي قد يفشل في الكثير منها، ولهذا سيكون سيّد نفسه في هذه المواقف من خلال قدرته على تحويل الفشل إلى نجاح بعزمه وإصراره، أو يبقى في قاع اليأس متكلًا على غيره في تأدية مهامه، ولهذا فإن المجتمعات وبالذات الأسرة دورًا عظيمًا في تنشئة أجيال تعتمد على نفسها وتتحمل المسؤوليات لدى اتخاذ قرارها، مما يؤدي إلى تشكيل وبناء الثقة بالنفس، وتُعرّف الثقة بالنفس بأنها الإيمان التام والكامل بالذات، وقدرات وإمكانيات الفرد في قدرته على الاختيار والتصرف حال اتخاذ القرار مع الاستعداد النفسي للتكيف مع التغييرات والطوارئ الحاصلة دون نشوء أيّ توتر أو ضغوط نتيجة اكتساب الفرد للقناعة والرضا الداخلي حول الوضع المعاش مع التحفيز الدائم للوصول والحصول على الأفضل.



تمارين عملية للثقة بالنفس

نشرت الأبحاث ومراكز التنمية البشرية العديد من التدريبات والبرامج من أجل تعزيز الثقة بالنفس وبنائها، فهي تدريبات بسيطة لا تتطلب مواد أو أدوات، وإنما يستلزم تخصيص بضع دقائق لها تمارس يوميًّا وبالتزام تام رغم الظروف المحيطة، وذلك لكي تصبح جزءًا لا يتجزأ من الشخصية.



تمرين تدريب خمس دقائق يوميًا: يعدّ من أسهل التدريبات وأكثرها متعة لدى المتدربين، فهي تعمل على استبدال المعتقدات السلبية إلى أخرى إيجابية تدريجيًا، ودون عصبية أو تزمت، وهي كالآتي:

الدقيقة الأولى: استرجاع ذكريات النجاح في الماضي مع تذكر الألوان والأجواء واستشعار لحظات ونشوة السعادة والعمل على تحقيقها في المستقبل.

الدقيقة الثانية: الوقوف أمام المرآة مع إغماض العيون لأجل التفكير في الأشخاص المحبين وأن عيونهم مرآة يستيطع الشخص رؤية نفسه من خلالها، وحينما تتكون الصورة الذهنية بالكامل تُفتح العيون ويُنظر مباشرة للمرآة.
الدقيقة الثالثة: مدح الذات مع استمرار الوقوف أمام المرآة والتحدث مع الذات باستخدام الصوت الداخلي.

الدقيقة الرابعة: استرجاع أقوى لحظات شعور الثقة بالنفس، وحينها يمكن التعايش وتذكر الألوان والأحاسيس التي حدثت في تلك الموقف وخلال ذلك يُضغط إصبعا الإبهام والوسطى وبعد ذلك، ويُنتقل من الصورة الماضية للمستقبل وتخيلها كما لو أنها حصلت فعلًا، وهكذا يمكن زيادة الثقة واكتساب أحاسيس جديدة.

الدقيقة الخامسة: تدوين المشاعر والأفعال التي خطرت بالبال خلال التخيل، ومن ثم انتقاء أحدها والعمل على تحقيقها خلال 24 ساعة، ومع الوقت وشيئًا فشيئًا يزداد شعور الثقة بالنفس.


تدريب ثلاث دقائق يوميًا:
أعدت جامعة سان فرانسيسكو الأمريكية دراسة حول مدى تأثير وضعية الجسم على مستوى الثقة بالنفس، فالأشخاص ذوو الظهر المشدود أكثر ثقة من أولئك ذوي الظهر المنحني، وبالذات في أماكن الضغط، ولهذا استنتجت الدراسة إلى وضعية الجسم المستقيم، والتي أطلقت عليه اسم (وضعية القوة) سببًا في التأثير على تعديل المزاجية، واكتساب الطاقة والتأثير في مستوى هرموني تستوستيرون والكورتيزول والتي تصل إلى حوالي 20% ولهذا اُبتكرت تمرينات لتقوية الظهر وشده والحصول على الوضعية السليمة له، وهي ما يأتي:

تخصيص دقيقتين أو ثلاث دقائق يوميًا من أجل التدريب على شدّ الظهر من خلال الجلوس على كرسي؛ وهذا بدوره يؤدي إلى تقليل الضغط والتوتر ورفع مستوى الثقة بالنفس من خلال رفع مستوى هرمون التستوستيرون المسؤول عن تنشيط البدن وخفض مستوى هرمون الكورتيزول في الدم.
الابتسامة: فهي تحفز وتجذب الآخرين للاستماع خلال الحوار وبالذات في العمل وخلال نقاش المشاكل أو الطوارئ.



تدريب التفريغ الانفعالي:

تعدّ الثقة بالنفس من العلامات الدالة على قوة الشخصية والتناسب بينهما طرديًّا، بمعنى أنه كلما زادت الثقة زادت قوة الشخصية والعكس صحيح، لذا لا ضرر من متابعة التمرينات المتعلقة بالشخصية، ومنها ما يأتي:

التدريب الأول: الجلوس في مكان هادئ مغلق بعيدًا عن أي مصدر إزعاج، ثم استذكار الذكريات الحزينة لتفجير المخزون العاطفي وانهمار الدموع لتفريغ الكبت الداخلي والشعور بالراحة، والاستمرار في هذا التمرين مرة واحدة في الشهر سيحسّن الحالة النفسية ويُخلّص من المشاعر السلبية.
التدريب الثاني: يتمثل في إحضار عدد معين من الأوراق والجلوس في مكان هادئ، ثم تقطيعها لقطع متساوية وتطبيق الحواف على بعضها البعض ومن ثم تقطيعها مع محاولة الحفاظ على الهدوء وفي كل مرة ستلاحظ إزالة الكبت النفسي، وتفريغه لأن الورق يمثل العقبات، وأما التمزيق فهو رمز التخلص من الطاقة السلبية.


علامات الثقة بالنفس
تشير دراسات علم النفس وخبراء الاجتماع أن الناس الذين يتمتعون بالثقة بالنفس يمتلكون عدة ميزات، ومنها ما يأتي:

أخذ المبادرة: أي العمل على إنشائها وخوض المغامرة في المجالات المختلفة سواء أكانت مهنية أو عاطفية مع اليقين التام بأن النتائج ستكون مرضية.
التحديث المباشر بالعيون: يمكن تبادل النظرات خلال الحديث والتحديق لأجل لفت انتباه وتركيز المستمعين، وبالتالي التأكد من وصول الفكرة.
نبرة الصوت: يكون الصوت الواضح والمسموع من أهم علامات الثقة بالنفس وبالذات في مواقف النزاعات، إذ تتسم في كونها ثابتة ومتزنة، فعلو الصوت عادة يدل على ضعف الشخصية وقلة احترامها لغيرها.
السير باستقامة: أيّ السير بخطوات واثقة مع عدم التلفت يمينًا ويسارًا؛ وذلك بسبب التأكد واليقين التام بالقرارات المتخذة.

الابتسامة: دليل على قوة الشخصية، وتعدّ من أقوى ردود الاعتبار في حالات الإهانة.

إحساس إنسان ,уαѕмєєη..❀❀ ,نسمـة معجبون بهذا

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

(قهوة المسا يا وجهٍ بـ النور اكتسى \كلمات الشكر لا تفيكِ حقكِ)
(ابتسامة الزهر يا زهرةً ندية بـ الجمال تألقتِ \من القلب شكراً )