الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق العام ✿ جميع القضايا العامة التي تهدف الفائدة والأستفادة ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
وتلك الأيام نداولها بين الناس
نشأ بمصرفي سالف العصررجل خليع، من نسل الصريع، كان مغرمًا بالسياحة، مولعًا
في عام من الأعوام، وبينما هو يدعو ربه عند طوافه بالكعبة، إذ سمع في الأسحار، زنجيٍّا مُتعلقًا بالأسَْتَار، يقول في تضرعاته، عقب انصرافه من صلاته: إلهي، أنت قلت في كتابك المنزل على خلاصة أحبابك: ï´؟وَتِلْكَ الْأيََّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِï´¾ فأين دولتي يا شديد القوى والباس؟ فدنا منه وجذبه من الأطواق، وأخرق به غاية الإخراق، وقال له: كيف يا أخسَّ الرِّجال، تعلق أملك بالمحال؟! ولست يا أسود البشرة من القوم الكرام البررة، أم كيف — لا أمَّ لك — تترقب الصعود إلى الفلك، وتتعلق منك المطامع، يا أنحس مخلوق بأسعد الطوالع؟! مع أنَّك إلى الآن لم تفز بالعتق، ولم تخلع عنك ثياب الرِّق، يا ويلك إن كنتَ قد اغتررت بولاية كافور، الذي كان آمرًا في صورة مأمور، فتلك فلتة من فلتاتالدهر، وهفوة من هفواته التي تقصم الظهر، وكأنك بمولاك أيها العبد الآبق، والوغد المهين المارق، وقد جدَّ في طلبك، وردَّك إلى سوء منقلبك، وطرحك على التراب، وصبَّ عليك سوط عذاب، فقف عند حدك، وارجع في عملك إلى كدِّك، واجعل يا هذا أمنيتك قاصرة، على ملء بطنك وستر عورتك الظَّاهرة. فقال له الزِّنجي، وقد استدل بفعله على رعونته وسخف عقله: يا هذا، خفف عليك، فليس الأمر منك ولا إليك، وكف عن هذا التقريع والتوبيخ والتشنيع، فإنك تعلم أنَّ لله على كل شيء قدير، وأنه سبحانه وتعالى بالإجابة جدير، وإني على ثقة من بلوغ المآرب، والفوز بنيل المطالب؛ لأنَّه ما دق بابَ لله أحدٌ من العباد إلا فاز من فيض إحسانه بما أراد، وهذا هو اعتقادي ونيتي، من عهد ولادي ونشأتي، والعبرة بالنية في الماضي والآت، وقد قال صلوات لله عليه بنص الثقات، من ورجائي في مكارمه التي لا تُعَدُّ، أنه لا «. إِنَّمَا الأعَْمَالُ بِالنِّيَّاتِ » : ضمن الأحاديث المرويات يرُدَّني في هذا العام بغير القَصْدِ، لا سِيَّمَا وقد وقعت على أعتابه، وتوسلت إليه بصفوة أحبابه، وحفظت قوله تعالى وهو للقلوب طبٌّ ï´؟وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْï´¾، وقد أمرنا بالدعاء فلا نيأس من الإجابة، وفقني لله وإياك للإصابة. فقال الخليع وقد تمكن منه الغضب، وانحرف عن سنة العجم والعرب، وكاد يحترق من نار غيظه بلهب أو يقتل نفسه ويذهب فيمن ذهب: إن استجاب لله دعاك، وبلغت على زعمك مُناك، صفعت قفا الزَّمن، ورفعت ألوية الفتن، وإلا خضبت بدني بالسواد، وهِمت مع أبناء جنسك في كل واد. ولولا أنَّه خَلَّى سبيله وراح، وغاب عن نظره في البطاح، لضربه في الحرم، وتعدَّى عليه وظلم، لكن لخوف ابن الصريع من أن هذا العبد ربما نال ما رام، ندم على ما شجر بينهما من الخصام، وتَذَكَّر في الحال قول من قال: واذا العناية صادفت عبد الشرى نفذت على ساداته احكامها
الساعة الآن 06:23 PM
|