الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ترك الصلاة.. خروج من الإيمان
البلاغة النبوية
?الصلاة التامة التي ?يؤديها الفرد بجميع شروطها وأركانها، ويكون قوامها الخشوع والخضوع لله وحده، إحساساً بألوهيته، وافتقاراً إلى ربوبيته? تمنع الفرد عن الفحشاء والمنكر، وتعلم النظافة والنظام، وتحقق للفرد المراقبة لله والمتابعة للرسول?- صلى الله عليه وسلم-؛ ولذا نجد رسول الله ?شديد الحرص على أداء كل مسلم لصلاته على أتم صورة وخير وجه، فحذر من تركها، أو التهاون في أدائها، أو إخراجها عن وقتها، أو ترك صلاة الجماعة، أو التساهل في أركانها، أو التقصير في أي مظهر من مظاهرها، وقد دارت? ?أحاديثه?- صلى الله عليه وسلم- في إطار تقويم أخطاء المصلين حول هذه المحاور?. ?وعن جابر بن عبد الله? - ?رضي? ?الله عنهما? - ?قال?:? ? ?قال رسول الله? صلى الله عليه وسلم: «?بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة?»? ? ?يقول د?. ?أحمد عوض في كتابه? (?موسوعة بلاغة الرسول?)?: ? «?إن المتأمل في أسلوب الرسول-? صلى الله عليه وسلم- ?البلاغي في هذا الحديث? ?يجد أنه بدأ حديثه بأسلوب خبري? ?يتسم بالهدوء والثقة اللذين? ?يشعران المخاطب بأن الخبر لا? ?ينكر، ولذلك ساق الرسول- صلى الله عليه وسلم- خبره واثقاً من أنه لن ?يقابل بإنكار؛ ذلك لأن المعنى واضح وضوح الشمس لا? ?يقبل الشك، تعظيماً لأهمية الصلاة، وأنها عماد الدين وتاركها تارك للدين?؛ ?ولذلك لم? ?يؤكد خبره بحيث لا? ?يمكن لمنكر أن? ?ينكره فيحتاج إلى توكيد»?.? حاجز حماية ?«?وفي قوله? صلى الله عليه وسلم: «?بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة?» ?تشبيه ضمني? ?يجعل الصلاة سوراً حاجزاً للمسلم عن خطر عظيم مهلك وهو الشرك والكفر، ويؤكد أهمية الصلاة في دين المسلم، ويغرس في النفوس أن تارك الصلاة أزال ستار الإيمان، وصار وجهاً لوجه أمام الشرك والكفر، خارجاً عن نطاق الإيمان?.? ??والجمع بين الكفر والشرك هو جمع بين الشيء ونظيره، وقد? ?يطلقان بمعنى واحد وهو الكفر بالله تعالى، والكفر أعم? ?، والجمع بينهما? ?يوحي بعظم الذنب الذي? ?يترك صاحبه بين خطرين عظيمين كلاهما شر مستطير?.? ??والصلاة هي الحاجز عن هذين الخطرين فإن تركها لم? ?يبق بينه وبين الشرك حائل؛ بل? ?يدخل فيه?. وقال النووي?: «في هذا المعنى فإن تارك الصلاة إن كان منكراً لوجوبها فهو كافر بإجماع المسلمين، خارج من ملة الإسلام?».? ? ?وإن كان تركه تكاسلاً مع اعتقاده وجوبها كما هو حال كثير من الناس? ?فقد اختلف العلماء فيه?. ?فذهب مالك والشافعي وجمهور السلف إلى أنه لا? ?يكفر بل? ?يفسق ويستتاب، وذهب جماعة من السلف إلى أنه? ?يكفر وقيل?: إنه لا? ?يكفر ولا? ?يقتل بل? ?يُعزَّر، ويحبس حتى? ?يصلي فالصلاة هي? ?الركن الثاني? ?من أركان الإسلام وعموده، وهي? ?العلامة الفارقة بين المسلم والكافر، قال تعالى?: «?وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ».? العروة الأخيرة ?إن آخر عروة من عُرى الإسلام هي? ?الصلاة?، فإذا نقضت آخر عروة من عُرى الإسلام فلن? ?يبقى بعدها إسلام كما قال- صلى الله عليه وسلم- وبهذا الحديث استدل الإمام أحمد على كفر تارك الصلاة، وهو دليل ظاهر، والأدلة على هذا كثيرة؛ ولذلك أجمع الصحابة على كفر تارك الصلاة?.? ? ?ثم اختلف أهل العلم بعد ذلك في? ?تأويل ما روي? ?عن النبي- صلى الله عليه وسلم-، ثم عن الصحابة رضي? ?الله عنهم في? كفر تاركها وإيجاب القتل على من امتنع عن إقامتها. ? ?وأما من قال بعدم كفر تارك الصلاة فقد استدل بحديث عبادة بن الصامت الذي? ?قال?: ?«سمعت رسول الله? ?يقول?: «?خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن لم? ?يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهد أن? ?يدخله الجنة، ومن لم? ?يأت بهن فليس له عند الله عهد، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة?».? ? ?ووجه الاستدلال هو قوله?: (?ومن لم? ?يأت بهن?...) ?، فلم? ?يحكم بتعذيبه وخلوده في? ?النار، وإنما جعله تحت المشيئة، وهذا? ?يفيد أنه ليس بكافر، لأنه لو كان كافراً لما جعله تحت المشيئة?.? ? ?وقال ابن نصر?: ?«إن من حقوق الصلاة الطهارة من الأحداث، وطهارة الثياب التي? ?تصلي فيها، وطهارة البقاع التي? ?تصلي عليها، والمحافظة على مواقيتها التي? ?كان? ?يحافظ عليها النبي?- صلى الله عليه وسلم-، وأصحابه? - ?رضي? ?الله عنهم? -?، والخشوع فيها، من ترك الالتفات والعبث وحديث النفس، وإحضار القلب واشتغاله بما? ?يقرأ ويقول بلسانه، وإتمام الركوع والسجود، فمن أتى بذلك كله كاملاً على ما أمر به فهو الذي? ?له العهد عند الله- تعالى- بأن? ?يدخله الجنة، ومن أتى بهن ولم? ?يتركهن وقد انتقص من حقوقهن شيئاً فهو الذي? ?لا عهد له عند الله، إن شاء عذبه، وإن شاء? ?غفر له، فهذا بعيد الشبه من الذي? ?يتركها أصلاً?.? تمييز أهل الإيمان ? ?وقال أبو العباس بن تيمية?: (?لكن أكثر الناس? ?يصلون تارة ويتركونها تارة، فهؤلاء ليسوا? ?يحافظون عليها، وهؤلاء تحت الوعيد، وهم الذين جاء فيهم الحديث?... ?فالمحافظ عليها الذي? ?يصليها في? ?مواقيتها كما أمر الله تعالى، والذي? ?لا? ?يؤخرها أحياناً عن وقتها، أو? ?يترك واجباتها، فهذا تحت مشيئة الله تعالى، وقد? ?يكون لهذا نوافل? ?يكمل بها فرائضه?.? ? ?إذن هذا الحديث ليس فيه حجة على أن تارك الصلاة ليس بكافر، بل فيه دليل على كفره، لأنه إذا كان? ?يضيّع من حقها شيئاً ويتهاون فيها كان تحت المشيئة، فإذا لم? ?يُصل فهو ليس تحت المشيئة، فلا بد من الجمع بين نصوص الكتاب والسنة، وعدم أخذ بعضها وترك البعض الآخر، ولا شك أن بعضها? ?يفسر البعض الآخر، وبعضها? ?يتم البعض الآخر فالعمل لا بد منه في? ?الإيمان، وأن من لم? ?يأت به? ?يكفر?). ? ? ?والدليل على أن من كان لا? ?يسجد لله في? ?الدنيا لا? ?يستطيع السجود لله? ?يوم القيامة في ?الصلاة?. قوله تعالى?: «يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ. ?خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُواْ يُدْعَوْنَ إِلَى السجود وَهُمْ سَالِمُونَ?».? ? ?وقال محمد بن نصر في? ?كتابه? «?الصلاة?»: (?إن الله تعالى مَيَّز بين أهل الإيمان وأهل النفاق بالسجود? فقال تعالى: ?«يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ?» ?ويؤيد ما تقدم قوله تعالى?: «?إنما? ?يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجداً وسبحوا بحمد ربهم وهم لا? ?يستكبرون?»?.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 06:05 PM
|