أعظم قتل عند الله هو القتل المادي (( قتل النفس التي تزهق فيها الأرواح ))
قال تعالى في سورة النساء :
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًاا عَظِيمًا
.....
لأن النفس ترجوا الحياة الغالية ومجبولة فطريا على التمسك بها
والمؤمن يأمل أن تتحقق له فرصة التوبة وعمل الخير والاستزادة بالحسنات قبل الممات
فالمقتول رحيله كارثة دائمة لارجعة فيه في الدنيا ولا فرصة لديه لكي يعود الى التوبة والندم
...
أما المقتول معنويا فانة يتحقق فقط على الضعفاء الذي لا يثقون بأنفسهم
وغير قادرين لمواجهة الآخرين الذي يحاولون احباطهم والتنمّر عليهم
هؤلاء الضعفاء المقتولون معنويا لا شخصية لهم ولا صبرلهم لمواجهة البلاء
بل الكثير منهم لا يقين عندهم باحتساب الآجر عند الله في وقت المحن
وليس لديهم القدرة على الحراك لمواجهة الواقع السلبي الذي يقع عليهم
بل الكثير منهم لا يدور في خلدهم أن الدنيا دار اختبار لمواجة مشاكل الدنيا
((( قتل النفس رحيل بلا عودة ولا حلول لعودته ))
و
(( أما القتل المعنوي يمكن مواجهته وله حلول عديدة للأقوياء وليس للضعفاء))
لذلك اذا وقعت عليك الكلمة التي لاتعجبك من الآخرين وتم امتصاص جهدك وعطائك
والتخلي عنك وخيانتك وتطنيشك والتكبر عليك واهمالك ......
والتلاعب بمشاعرك وأحاسيسك وما تسمعه من الوعود الكاذبة والوهمية
فان هذا الذي وقع عليك ليس نهاية العالم ..
فليذهبوا من حياتك بلا رجعة وبلا أسف ..
فقط قم برميهم في سلة المهملات ولا تبالي لأنك أكتشفت حقيقتهم القذرة
وانطلق نحو عالم نظيف ومتجدد بعلاقات جديدة طيبة وحذرة مع الآخرين
فالحياة مملوءة بالخير كما هي مملوءة بالشر
وألف شكر سليدا لطرحك الحواري القيّـم
****
...