🔹 كيف تتعامل مع الضغوط في بيئة العمل؟ 🔹
الضغوط المتعلقة بالعمل يمكن أن تسلب منا أفضل ما لدينا، سواء ما يتعلق بصحتنا النفسية، أو الجسدية، رسائل البريد الإلكتروني، والهواتف التي ترن دون توقف، واجتماعات العمل المرتَجَلَة، كل هذا كفيل بأن يجعل أي شخص مرتبكاً.
الشعور ببعض التوتر أمر طبيعي، خصوصا إذا كنت تواجه موعدا نهائيا وشيكا لتسليم العمل، أو مهمة صعبة، ولكن عندما تصبح ضغوط العمل مزمنة، فسينتهي بها الأمر بالتأثير بالسلب على صحتك النفسية والجسدية.
معاناة ضغوط العمل أمر لا مفر منه، حتى وإن كنت تحب ما تعمل، ولكن بالطبع هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتقليل هذه الضغوط للحد الأدنى.
🔹متى تكون ضغوط العمل أكثر من اللازم؟
الضغوط ليست دائما شيئا سيئا، فالقليل منها يساعدك على التركيز، ويعطيك دفعة من الطاقة، ويؤهلك لمقابلة تحديات جديدة في بيئة العمل؛ إنها الشيء الذي يجعلك متيقظا خلال العرض التقديمي على سبيل المثال، وينبهك لمنع الوقوع في الأخطاء الكبيرة؛ ولكن في عالم اليوم المحموم، تبدو بيئة العمل وكأنها تستنزف الفرد نفسيا، فساعات العمل الطويلة، ومواعيد التسليم الضيقة، والمتطلبات المتزايدة باستمرار، يمكن أن تتركك تشعر بالقلق والاستنزاف والانسحاق.
وعندما تتجاوز الضغوط قدرتك على التأقلم، فإنها تتوقف عن كونها مفيدة، وتبدأ في التسبب بضرر لعقلك وجسدك، وكذلك رضاك الوظيفي.
بالتأكيد لا تستطيع السيطرة على كل شيء في بيئة العمل، ولكن هذا لا يعني العجز، حتى وإن كنت عالقا في موقف صعب، وإذا كانت ضغوط الوظيفة تتداخل مع أدائك في العمل أو صحتك أو حياتك الشخصية، فقد حان الوقت لاتخاذ الإجراءات اللازمة، لا يهم ما الذي تفعله لكسب العيش، أو ما هو طموحك، أو مدى ضغوط وظيفتك، فهناك العديد من الأشياء التي يمكنك فعلها لتقليل مستويات الإجهاد العام، واستعادة إحساس السيطرة على عملك.
وتتضمن الأسباب الشائعة لضغوط العمل ما يلي:
- الخوف من التسريح من العمل.
- المزيد من العمل الإضافي بسبب تقليل عدد الموظفين
- الضغط على الأداء لتلبية التوقعات المتزايدة، ولكن دون زيادة في الرضا الوظيفي
- العمل من أجل العمل في المستويات المثلى في كل وقت
- عدم التحكم في كيفية أدائك لعملك
🔹 علامات الإجهاد في بيئة العمل:
عندما تشعر بالانسحاق في عملك، فإنك تفقد الثقة، وقد تصبح غاضبا أو مهتاجا أو تنسحب من اللقاء بالآخرين، وتتضمن العلامات الأخرى للتعرض للضغوط المفرطة في بيئة العمل ما يلي:
- الشعور بالقلق أو الاهتياج أو الاكتئاب
- اللامبالاة وفقدان الاهتمام بالعمل
- مشاكل النوم
- الإرهاق
- صعوبة في التركيز
- توتر العضلات والصداع
- مشاكل المعدة
- الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية
- فقدان الرغبة الجنسية
- اللجوء إلى الكحول أو المخدرات للتأقلم
🔹 كيف تتغلب على ضغوط بيئة العمل؟
اعلم كيف تؤثر عليك الضغوط:
قد يبدو هذا بسيطا جدا، ولكن من السهل التقليل من تأثير الضغوط عليك، لذلك: عليك الانتباه عندما تجد نفسك مستنزَفاً عاطفياً ومتشائماً بعد نهاية اليوم.
التعرض طويل الأمد للضغوط غير المسيطَر عليها، يمكن أن يؤثر كثيرا على صحتك النفسية والجسدية، كما أن الأبحاث الحديثة توضح أن هناك رابطاً ما بين الاحتراق الوظيفي والإصابة بالاكتئاب والقلق.
اكتب عن ضغوطاتك:
تحديد وإدراك المواقف الضاغطة، يمكن أن يساعدك على فهم ما الذي يضايقك، يمكن أن يكون بعضها مصادرَ خفيَّة للضغوط، مثل بيئة العمل غير المريحة، أو اجتياز مسافة طويلة من أجل الوصول لمقر العمل.
احتفظ بمدونة لمدة أسبوع لتتتبَّع فيها محفزات التوتر لديك، وكذلك رد فعلك تجاه هذه الضغوط، وتأكد من أن هذه القائمة تتضمن الأشخاص والأماكن والأحداث التي تعطيك استجابة جسدية أو نفسية أو عاطفية.
وبينما تكتب اسأل نفسك:
- كيف جعلني هذا أشعر؟ "خائف، غاضب، مجروح"؟
- ماذا كان رد فعلي؟ "هل ذهبت لشراء شيء أو ذهبت للتمشية"؟
- ما هي بعض طرق حلها؟ "كيف يمكنني إيجاد حلول لهذه الضغوط"؟
خذ وقتك لإعادة الشحن:
إن أخذك حتى لدقائق قليلة من الوقت الشخصي خلال يوم مشغول، يمكن أن يمنع الاحتراق النفسي.
الاستماع لبودكاست ممتع بين الاجتماعات، أو مشاهدة عروض مضحكة على يوتيوب، يمكن أن تمحنك وقفات من الاسترخاء على مدار اليوم.
من المهم كذلك أن تأخذ فترات من الراحة من التفكير في وظيفتك، عن طريق عدم تصفح البريد الإلكتروني الخاص بالعمل خلال وقت إجازتك، أو يمكنك قطع الاتصال بهاتفك في المساء.
اصقل مهاراتك في إدارة الوقت:
في بعض الأحيان، فإن الشعور بالانسحاق بسبب العمل يتعلق بمدى تنظيمك، حاول إعداد قائمة بالأولويات في بداية أسبوع العمل، عن طريق إعداد المهام وترتيبها حسب الأهمية.
يمكنك أيضا التغلب على التسويف من خلال تخصيص فترات زمنية محددة من أجل العمل الذي يحتاج إلى تركيز عميق.
16-03-2022, 09:41 PM
عضويتي 
مواضيعيٌّ
.gif "100 (109)")
العرض المتطور
