تمكنت ناسا، من معرفة حقيقة الأشياء وهي على صخرة فضائية من مسافة تبعد الملايين من الأميال عنها.
حاليًا، أقرب الكويكبات إلى الأرض هو كويكب بينو Bennu ويبعد عنها حوالي 180 مليون ميل (اي 290 مليون كيلو متر)، ومن المؤكد أن السفينة الفضائية لفريق ناسا اوسايرس-ركس لها الدور الكبير بمعرفة ذلك. وستجري عملية المسبار لهدف مهم هذا الخريف: وهي الوصول إلى سطح الكويكب وأخذ عينةٍ ثم العودة بها إلى الأرض.
وعليه قبل المباشرة بالعمل، تدرب الفريق للتطلع على النتائج، حيث أشار البيان، إلى أن النتيجة كانت مذهلة للقطات التي سجلت كما كان متوقعًا لقطعة آلية حلقت بارتفاع 130 قدم (40 متر) فوق صخرة مغطاةٍ بالركام.
وهذا الارتفاع يعادل مثابة الوقوف على سطح لأحد عشر طابقًا والنظر للأسفل.
لم تلتقط كاميرا اوسايرس ركس سيارات تتحرك أو أُناس يتحركون كالنمل بل التقطت صورًا للصخور: الكبيرة منها، والصخور الصغيرة، والحادة، وكذلك المستديرة، بل حتى الصخور الداكنة واللامعة وصور أخرى بقدر ما تستطيع رؤيته العين الميكانيكة.
تحيط هذه الصخور بما أطلق عليه العلماء في مهمة اوسايريس ريكس لقب موقع Nightingale نايتنكَيل، وذلك لأخذ العينات داخل فوهة بركان يبلغ عرضها 1.640 قدما (500 متر) الواقعة على الغلاف الشمالي لـبينو. كما وستقوم اوسايرس-ركس في التاريخ المصادف 20 من تشرين الأول/اكتوبر بنزول مشابه لكنها ستسافر لمسافة 130 قدمًا، ومستعدة تمامًا لانتزاع قطعةٍ من بين الصخور لدراستها
ثم ستصل هذه العينة إلى كوكب الأرض في سبتمبر/ ايلول 2023، هذا إذا جرت المجريات بحسب الخطة. ومن بعدها سيجري العلماء دراسةً لصخور الكويكب وكذلك فتاتها بحثًا عن أدلة حول تاريخ النظام الشمسي والدور الذي قد تلعبه الصخور الفضائية الغنية بالكربون مثل بينو في احتمال وجود حياة على الأرض.