📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ علَى رَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ ، وهو يَعِظُ أخَاهُ في الحَيَاءِ ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : ((دَعْهُ فإنَّ الحَيَاءَ مِنَ الإيمَانِ)).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المحدث : البخاري
🕯 #شـرح_الـحـديـث ✍
الحياءُ كلُّه خَيرٌ ، وهو مِن الإيمانِ ، ومِن الأخلاقِ المحمودةِ التي يَجِبُ أنْ يَتحلَّى بها الرِّجالُ والنِّساءُ على السَّواءِ ؛ لأنَّها تَمنَعُ المرْءَ مِن الوُقوعِ في الآثامِ.
● وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ الله بنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّ على رجُلٍ وهو يَعِظُ أخاهُ في الحَياءِ ، #والمعنى : أنَّه يَنصَحُه أنْ يُخفِّفَ مِن حَيائِه ؛ وذلك أنَّ الرَّجلَ كان كثيرَ الحياءِ ، وكان ذلك يَمنَعُه مِن استِيفاءِ حُقوقِه ، فعاتَبَه أخوهُ على ذلك ، فأمَرَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَترُكَه على هذا الخُلُقِ الحسَنِ ، وأخبَرَه أنَّ الحَياءَ مِن الإيمانِ ، وشُعبةٌ مِن شُعَبِه ؛ لأنَّه يَمنَعُ صاحبَه عمَّا نَهى اللهُ عنه.
● والحياءُ نَوعانِ : ما كان خُلُقًا وجِبلَّةً غيرَ مُكتسَبٍ ، وهو مِن أجَلِّ الأخلاقِ الَّتي يَمنَحُها اللهُ العبدَ ويَجبُلُه عليها ؛ فإنَّه يَكُفُّ عن ارتكابِ القبائحِ ، ودَناءةِ الأخلاقِ ، ويحُثُّ على التَّحلِّي بمَكارمِ الأخلاقِ ومَعاليها.
● والنَّوعُ الثَّاني : ما كان مُكتسَبًا مِن مَعرفةِ اللهِ ، ومَعرفةِ عظَمتِه وقُربِه مِن عِبادِه ، واطِّلاعِه عليهم ، وعِلمِه بخائنةِ الأعيُنِ وما تُخفي الصُّدورُ ؛ فهذا مِن أعلى خِصالِ الإيمانِ ، بلْ هو مِن أعلى دَرَجاتِ الإحسانِ.