الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق حياة رسولناالكريم والخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين ✿ يختص بالدفاع عن حبيبنا رسول الله وسيرته العطرةوالخلفاء الراشدين وكذلك الصحابيات رضوان الله عليهم وارضاه ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هدي النبي في صلاة المغرب
المشهور عند العلماء أن القراءة في صلاة المغرب قصيرة؛ ولعلَّ العلَّة في تقليل القراءة فيها أن الوقت بين المغرب والعشاء قصير، فتكون هناك فرصة للمسلم أن يقضي بعض الأعمال بين الصلاتين، وأيضًا لكي لا تتَّصل هذه العبادة بعبادة صلاة العشاء فيطول الأمر على المسلم، وقد يُمِلُّه هذا ويُضجره، وكذلك كي لا يُطَوِّل الصيام على الصائمين، فيتمكَّنوا من الإفطار في وقت مناسب.
قصر صلاة المغرب من هدي النبي ودليل قِصَرِ القراءة في صلاة المغرب ما جاء في رواية أبي هريرة رضي الله عنه: «.. وَيَقْرَأُ فِي المَغْرِبِ بِقِصَارِ المُفَصَّلِ..»[1]. وكذلك ما ورد عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: «كُنَّا نُصَلِّي المَغْرِبَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَيَنْصَرِفُ أَحَدُنَا وَإِنَّهُ لَيُبْصِرُ مَوَاقِعَ نَبْلِهِ»[2]. ومواقع النبل هي كما قال ابن حجر: «أَي المَوَاضِعَ الَّتِي تَصِلُ إِلَيْهَا سِهَامُهُ إِذَا رَمَى بِهَا»[3]. وهذا معناه أنهم كانوا يُمَيِّزون الرؤية لمسافة بعيدة، دلالة على وجود الضوء، وهذا يعني سرعة الصلاة. التطويل في صلاة المغرب من هدي النبي أيضًا: ومع ذلك فقد قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة المغرب في بعض المرَّات بسُوَرٍ طويلة نسبيًّا؛ فعَنْ أُمِّ الفَضْلِ بِنْتِ الحَارِثِ رضي الله عنها، قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «يَقْرَأُ فِي المَغْرِبِ بِـ{المُرْسَلَاتِ عُرْفًا}[المرسلات: 1]، ثُمَّ مَا صَلَّى لَنَا بَعْدَهَا حَتَّى قَبَضَهُ اللهُ»[4]. وعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «قَرَأَ فِي المَغْرِبِ بِالطُّورِ»[5]. وعَنِ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «قَرَأَ بِهِمْ فِي المَغْرِبِ بِـ{الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ}[محمد: 1]»[6]. بل وردت روايات صحيحة تصف قراءة طويلة جدًّا في صلاة المغرب! فعَنْ أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، أَوْ عَنْ زيد بن ثابت رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «قَرَأَ فِي المَغْرِبِ بِالْأَعْرَافِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ»[7]. وفي رواية عَنْ عائشة رضي الله عنها، «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي صَلَاةِ المَغْرِبِ بِسُورَةِ الْأَعْرَافِ فَرَّقَهَا فِي رَكْعَتَيْنِ»[8]. وعَنْ أَبِي أَيُّوبَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ مِنَ المَغْرِبِ بِسُورَةِ الْأَنْفَالِ»[9]. الحِكمة من الإطالة ويبدو أن هذه الإطالة في هذه المرَّات كانت لبيان جواز القراءة الطويلة، لئلا يُظَنُّ فرضيَّة القراءة القصيرة في المغرب، ولعلَّ هذا هو السبب الذي حدا ببعض الصحابة رضي الله عنهم أن يُنْكِروا على مَنْ تعمَّد القراءة القصيرة في صلاة المغرب في كل المرَّات، فعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ مروان بن الحكم، قَالَ: قَالَ لِي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: مَا لَكَ تَقْرَأُ فِي المَغْرِبِ بِقِصَارِ المُفَصَّلِ، وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «يَقْرَأُ فِي المَغْرِبِ بِطُولَى الطُّولَيَيْنِ»؟ قَالَ: قُلْتُ: مَا طُولَى الطُّولَيَيْنِ؟ قَالَ: الْأَعْرَافُ وَالْأُخْرَى الْأَنْعَامُ. قَالَ: وَسَأَلْتُ أَنَا ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، فَقَالَ لِي -مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ-: المَائِدَةُ وَالْأَعْرَافُ. وذكر عروة بن الزبير أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ رضي الله عنه، أَوْ أَبَا أَيُّوبَ رضي الله عنه، قَالَ لِمَرْوَانَ: «أَلَمْ أَرَكَ قَصَّرْتَ سَجْدَتَيِ المَغْرِبِ؟ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِيهَا بِالْأَعْرَافِ»[10]. وقال الترمذي رحمه الله تعليقًا على حديث أمِّ الفضل رضي الله عنها؛ التي ذكرت فيه قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم للمرسلات في صلاة المغرب: «وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَرَأَ فِي المَغْرِبِ بِالأَعْرَافِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا»، «وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَرَأَ فِي المَغْرِبِ بِالطُّورِ». وَرُوِيَ عَنْ عمر بن الخطاب أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى «أَنِ اقْرَأْ فِي المَغْرِبِ بِقِصَارِ المُفَصَّلِ». وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ «قَرَأَ فِي المَغْرِبِ بِقِصَارِ المُفَصَّلِ»، «وَعَلَى هَذَا العَمَلُ عِنْدَ أَهْلِ العِلْمِ، وَبِهِ يَقُولُ ابْنُ المُبَارَكِ، وَأَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ»، وقَالَ الشافعي: وَذُكِرَ عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ: «كَرِهَ أَنْ يُقْرَأَ فِي صَلَاةِ المَغْرِبِ بِالسُّوَرِ الطِّوَالِ نَحْوَ الطُّورِ، وَالمُرْسَلَاتِ». قَالَ الشَّافِعِيُّ: «لَا أَكْرَهُ ذَلِكَ بَلْ أَسْتَحِبُّ أَنْ يُقْرَأَ بِهَذِهِ السُّوَرِ فِي صَلَاةِ المَغْرِبِ»[11]. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] النسائي: كتاب صفة الصلاة، تخفيف القيام والقراءة (1054)، وأحمد (7978)، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده قوي على شرط مسلم. وقال النووي: رواه النسائي بإسناد حسن. انظر: خلاصة الأحكام 1/387، وصححه الألباني، انظر: صحيح سنن النسائي 1/323 (982). [2] البخاري: كتاب مواقيت الصلاة، باب وقت المغرب، (534)، ومسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب بيان أن أول وقت المغرب عند غروب الشمس، (637). [3] ابن حجر: فتح الباري 2/41. [4] البخاري: كتاب المغازي، باب مرض النبي صلى الله عليه وسلمووفاته، (4166). [5] البخاري: كتاب صفة الصلاة، باب الجهر في المغرب، (731)، ومسلم: كتاب الصلاة، باب القراءة في الصبح، (463). [6] ابن حبان: كتاب الصلاة، باب صفة الصلاة (1835)، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين. والطبراني: المعجم الصغير (117)، والمعجم الأوسط (1742)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله رجال الصحيح. انظر: مجمع الزوائد 2/118، وصححه الألباني، انظر: التعليقات الحسان 3/322. [7] أحمد (23590)، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين. والحاكم (866)، وابن خزيمة (517). [8] النسائي: كتاب صفة الصلاة، القراءة في المغرب (1063)، والبيهقي: السنن الكبرى (4208)، وصححها البيهقي، وقال النووي: رواه النسائي بإسناد حسن. انظر: خلاصة الأحكام 1/386، وصححها الألباني، انظر: صحيح سنن النسائي 1/325 (990). [9] الطبراني: المعجم الكبير (3893)، وعنده أيضًا عن زيد بن ثابت رضي الله عنه الحديث رقم (4828)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. انظر: مجمع الزوائد 2/118، وصحح إسناده الألباني، انظر: أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم2/487. [10] أبو داود: كتاب الصلاة، باب قدر القراءة في المغرب (812)، وصححه الألباني، انظر: صحيح أبي داود 3/395، 396 (773). [11] البخاري: كتاب المغازي، باب مرض النبي صلى الله عليه وسلمووفاته، (4166).
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 03:39 AM
|