الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
من تجاوزت أعمالهم أعمارهم
بسم الله الرحمن الرحيم
من منا لا يريد أن يعيش في الدنيا أكثر من مرَّة .. لا لجمالها، ولا لنعيمها، ولا لمتعها وشهواتها، فما عند الله تعالى لعبده المؤمن من الخير أفضل له مما يطمع في تحصيل أضعاف أضعافه من الدنيا التي لا يساوي نعيمها في الآخرة مثقال حبة من خردل، حيث النعيم المقيم والخير العميم في جنات النعيم .. وإنما نريد حياة مديدة لنستكثر من الحسنات والباقيات الصالحات التي ننتفع بها يوم لقاء ربنا، ونتجاوز بها تلك العرصات في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة. والمأزق الشديد أننا لن نعيش في الدنيا إلا مرَّة واحدة، وإذا ذهبت الأعمار لم تتجدد مرة أخرى، وتلك والله داهية كبرى .. فرصة واحدة يشتري فيها العبد نفسه من ربه، فينجو، وإلا فالنار وبئس القرار! ولكن من الفطناء من يعيشون بأعمالهم الصالحة مرَّات وكرات .. يعيشون في مصرهم وغير مصرهم، ويحيون في عصرهم وفي غير عصرهم، وكلما مرَّ الزمان عليهم، طال عمرهم في الخير والثواب أكثر، وغنموا مزيدا من الأعمال المباركة التي يتعاظم ثوابها ويتبارك فضلها. (1) الأذان ثنتي عشر سنة عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال -صلى الله عليه وسلم-: (من أذن ثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة، وكتب له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة، وبإقامته ثلاثون حسنة) (2) قال المناوي: (من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة) قال الجلال البلقيني: حكمته أن العمر الأقصى مائة وعشرون سنة، والاثنتي عشر عشرها، ومن سنة اللّه أن العشر يقوم مقام الكل، قال تعالى: {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا } [الأنعام:160] فكأنه تصدق بالدعاء إلى اللّه كل عمره، ولو عاش هذا القدر الذي هذا عشره فكيف دونه؟ وأما خبر سبع سنين، فإنها عشر العمر الغالب (وكتب له بتأذينه كل يوم ستون حسنة، وبإقامته ثلاثون حسنة) فترفع بها درجاته في الجنان (3) الصلاة عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا تطهر الرجل ثم مر إلى المسجد يرعى الصلاة، كتب له كاتبه بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات، والقاعد يرعى الصلاة كالقانت، ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع إليه) (4) وعن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-: (من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف ليلة، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله) (5) وفي رواية: (من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة) (6) وعن أبي ذر -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة) (7) قال المناوي: (إن الرجل إذا صلى مع الإمام) أي اقتدى به واستمر (حتى ينصرف) من صلاته (كتب) وفي رواية "حسب" (له قيام ليلة) قال في الفردوس: يعني التراويح. (8) المحافظة على صلاة العصر عن أبي بصرة الغفاري -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-: (إن هذه الصلاة -يعني العصر- عرضت على من كان قبلكم فضيعوها، فمن حافظ منكم اليوم عليها، كان له أجره مرتين، ولا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهد) (9) والشاهد النجم، كناية عن غروب الشمس لأن بغروبها تظهر النجوم. صلاة الجمعة عن أوس بن أوس -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-: (من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، واستمع وأنصت ولم يلغ، كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة، أجر صيامها وقيامها) (10) قال السخاوي: لا أعلم حديثاً كثير الثواب مع قلة العمل أصح من حديث من بكر وابتكر، وغسل واغتسل ودنا وأنصت كان له بكل خطوة يمشيها كفارة سنة.. الحديث، سمع ذلك شيخنا ابن حجر من شيخه المصنف العراقي وحدثنا به كذلك غير مرة (11) وقال المباركفوري: قال بعض الأئمة: لم نسمع في الشريعة حديثاً صحيحاً مشتملاً على مثل هذا الثواب. (12) واختلف أهل العلم في معنى غَسَّل على أقوال لخصها ابن الأثير في النهاية (13) بقوله: 1- ذهب كثير من الناس أن "غَسَّل" أراد به المجامعة قبل الخروج إلى الصلاة، لأن ذلك يجمع غض الطرف في الطريق. ذهب إلى هذا القول وكيع، والإمام أحمد. قال ابن رجب: وهو المنصوص عن أحمد، وحكاه عن غير واحد من التابعين، منهم: هلال بن يساف (14)، وعبد الرحمن بن الأسود، وغيرهما، روي عن عبد الرحمن بن الأسود (15) قال: "كان يعجبهم أن يواقعوا النساء يوم الجمعة؛ لأنهم قد أمروا أن يغتسلوا وأن يغسلوا، وهو قول طائفة من الشافعية" (16). وقد أخرج البيهقي من طريق أبي عتبة ثنا بقية ثنا يزيد بن سنان عن بكير بن فيروز عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-: ( أيعجز أحدكم أن يجامع أهله في كل جمعة، فإن له أجرين اثنين أجر غسله وأجر غسل امرأته). ثم قال البيهقي رحمه الله تعالى: "ففي روايات بقية نظر، فإن صح ففيه المعنى المنقول في الخبر، وأيضاً فإنه إذا فعل ذلك كان أغض للبصر حال الرواح إلى الجمعة، ففي القديم كان النساء يحضرن الجمعة.والله أعلم"( 17) 2- وقيل: أراد غَسّل غيره واغتسل هو؛ لأنه إذا جامع زوجته أحوجها إلى الغسل. هذا قول ذكره ابن خزيمة ولم ينسبه لأحد، وكذا ابن الأثير. يتبع
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 08:32 PM
|