الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق العام ✿ جميع القضايا العامة التي تهدف الفائدة والأستفادة ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ثقافة الامه
الثقافة هي اسلوب الحياة السائد في الفرد والامه ، يتشربها الفرد منذ نعومة اظافره ، وتشكل عاداته وتقاليده وقيمه وفلسفته وطريقة تعامله مع مجتمعه ، وهي التي ترسم نهج حياته ، والثقافة الأصيلة للامه تبنى اساسا على اللغة والتاريخ والعقيده ، وهي دعائم الأمه الحقيقيه ، فالثقافة هي منبع الحضاره ، وما الحضارة الى انعكاسات للثقافة على امتداد الزمان والمكان ، فالثقافة باختصار هي الطريق الذي يحدد مسار الفرد والمجتمع والامه . اذا ما دققنا في ثقافتنا امتنا في عصرنا الحاضر فهي ثقافة مبعثرة غير متجانسه ، تقوم على القطرية الانانيه الضيقه ، وفي جوانبها المظلمة تقوم على الطائفيه والجهوية والعرقيه والقبلية والفئوية والحزبيه والاقليميه ، داخل العديد من اقطارنا ، او بعض من تلك الخصائص ، هي باختصار ثقافة جاهليه فجة ، بعيدة عن النضوج الفكري وعن القيم الخلقيه والدينيه الاصيله ، ثقافة قد تؤدي الى تجزئة المجزء كما حدث في السودان ، وكما تنشره وسائل الاعلام العالميه من مخططات تتربص بالامه ، وربما يجري تنفيذها حاليا على قدم وساق ؟؟ فهي من الناحية الخلقيه تتمرغ في زوايا الانانية والفساد والانهازية والماديه واستغلال السلطة والنفوذ والسلبيه ( الا من رحم ربي ) ، فالاعتراف بالمشكله هو اول الطريق نحو الحل ، اما الاوهام والاحلام وخداع النفس فلن يؤدي الا الى طريق الهاويه . ان انصهار الأمة في بوتقة ثقافية واحده ، يتطلب مجهودا كبيرا على مستوى الامه ، يبدأ بالاتفاق على تطبيق مبدأ تربوي صارم متجانس يبدا بتربية النشأ الجديد منذ الطفوله ، يقوم على تبني قيم الاسلام الأصيله القائمة على اسس من الحق والعدل والمساواة والحرية والصدق واحترام الآخر ، بحيث يتشكل مجتمع المحبة والامن والسلام ، يحمي الاجيال من ثقافة التفسخ ، وينفتح على الآخر دون التنازل عن شخصيته وقيمه ومبادئه ، ويحصنه من قيم العولمة السلبيه ، مع الاخذ بالمنهج العلمي السليم ، في حل مشكلات الامه بعيدا عن التشنج والتعصب ، المنهج القائم على قيم الامة الاصيله مع اعتماد اللغة العربيه في كل مراحل التعليم والبحث العلمي ، فاللغة هي التي تمثل شخصية الامه . والتخلص من الارث الثقافي المتخلف ، واحداث نقلة تكنولوجيه نوعيه ترتكز على استقطاب العلماء العرب وترسيخ البحث العلمي - ثم استيعاب الاقليات العرقية والدينية واحترام حقوقهم كشركاء في وطن واحد --- ثقافة ترسخ في الوجدان العربي صورة الوطن الفلسطيني المحتل ، ومعرفة من هو العدو الحقيقي ، وما نحتاجه من وحدة وقوة وارادة وثقة بالنفس ، لدحر هذا العدو واستعادة المقدسات والارض المغتصبه --- نريد ثقافة تقوم على ثورة أخلاقيه وعلميه تجعل من الفرد العربي انسانا ملتزما بقيم امته الاصيله ، ثقافة وسطيه توازن ما بين المتطلبات الماديه والروحية –- يعتز بها الفرد ويناصر قضاياها في كل الظروف والاحوال . هذه الثقافه لن تتنزل علينا كالطقس الجميل بضربة حظ من السماء ، وانما تحتاج لوضع البرامج التربوية منذ نعومة الاظافر لخلق اجيال تتمتع بالصفات القوية القادره على المنافسة ومواكبة العصر ، وهدم الهوة ما بيننا وبين الدول المتقدمه – ان الأمم المتحضرة تلجأ لمثقفيها وعلمائها وفلاسفتها وفقهائها لحل مشاكلها واخراجها من كبواتها في حالات الضعف - واذا كان يتصدر المشهد الحالي في أمتنا من هم دون ذلك ، فان على المثقفين في هذه المرحلة من تاريخنا أن ياخذوا دورهم في القيادة والارشاد ، وأن يتصدوا للمسؤولية بكل الطرق المتاحه ، فالمسؤولية عامة ولا تختص بفئة دون اخرى ----
الساعة الآن 08:05 AM
|