| الأدارة ..♥ |
|
|||||||
| عبق منقول الخواطر و القصيد من غياب الخاطر✿ «• َواحة الخواطر والنثر المنقولة وكل ما سطر من ابداع الحروف لنبحر بها ﹂ ✿ |
 |
|
#1
09-11-2017, 09:10 PM
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
// وتريات ليلية // مظفر النواب //
وتريات ليلية
أما أنا فلا أخلع صاحبي ... عاشرته وخبرته ... وعرفته ولذا لا أخلع صاحبي ... من هذه الأرض إنفجرت دعوة .. إبتدأ بها إسماعيل ثم تلاقطها القرانطة ... وأنا قرنطي .. أؤلئك قالوا ... نشاعة الأرض / .نشاعة السلاح .. لكن لم يقولوا نشاعة الإنسان ... وأنا أيضا مع نشاعة الأرض .. ونشاعة السلاح .. ولكن لست مع نشاعة الإنسان ... في تلك الساعة من شهوات الليل وعصافير الشوك الذهبية تستجلي أمجاد ملوك العرب القدماء ... وشجيرات البر تفيح بدفء مراهقة بدوية يستولي حبيب الليل ويأخذ من نهديها في الليل وأنا تحت النهدين إنـاء ... في تلك الساعة حيث تكون الأشياء بكاء مطلقا كنت على ... الناقة مغمورا بنجوم الليل الأبدية أستقبل روح الصحراء ... يا هذا البدوي الممعن بالمجرات تزود قبل الربع الخالي بقطرة ماء ... كيف إندس .... بهذا القفص المقفل في رائحة الليل ؟؟ كيف إندس .... كزهرة لوز بكتاب أغان صوفية ؟؟ كيف إندس .... هناك على الغسلة من هذا العذب الوحشي الملتهب اللفتات ... هروبا ومخاوف .. يكتب فـــيّ .. ؟؟ يا حامل قناديل الغيب بظلمة عينيك ترنم من لغة القرآن فروحي عربية .. يا طير البرق ... أخذت حمائم روحي في الليل إلى منبع هذا الكون .. وكان يفيض الخلق وكنت عليّ حزينـــــــــا ... وغسلت أوساخك في روح أتعبها الطين ... تعب الطين .. سيرحل هذا الطين قريبــا ... تعب الطـــين ... عاشر كل أصناف الشارع في الليل فهم في الليل سلاطين ... يا طير البرق ... أريد إمرأة بالدفء القدري تلوثني لأسابيع ... تنمو فيّ بألف ربيـــــع ... وتغطيني بألف ربيـــــع ... وأراك براحتيها السوداء من السكرات تطير كخط الحظ سعيد ... وأمسح عينيَّ بما فيك من الزغب الطفولي حنان ... وأتابع مجرتك البيضاء .. وحذارِ أرى فيك بقايا العمـــر وأوهامـــي ... يا طير البرق ... القادم من جنات النخــــل بأحلامــي ... يا حامل وحل الغسق .. وفي الشـرق على ظلمـة أيامـي ... إحمل لبلادي حين ينام الناس ســلامٍ ... للخط الكوفي يتم صلاة الصبح بإفريز ... جوامعها ... لشوارعها ..للصبر لعليّ يتوضأ بالسيف قبيل الفجر ... أوميت عليّـا ما زلنا نتوضأ بالذل ... ونمسح بالخرقة حد السيف ... ما زلنا نتحجج بالبرد وحر الصيف ... ما زالت عورة عمرو بن العاص تقيّح وجه التاريخ ... ما زال كتاب الله يعلق بالرمح العربي ... ما زال أبو سفيان بلحيته الصفراء يؤلب ... بإسم اللات العصبيات القبليـــــة ... ما زالت شورى التجار ترى عثمان خليفتها ... وتراه كزعيم السوقيـــة ... لو جئت اليوم .. لحاربك الداعوون اليك وسموك شيوعيا ... يا ملك البرق الطائر في أحزان الروح الأبديـة ... كيف إندس كزهرة رؤيا في شطحة وجد كوفيــة ... يمسح عينيه بقلب في غفلة وجد ليليــــة ... يكتب فـــــيّ ... يوقظ .. فـــــيّ ... ماذا يكتب فيّ .. ؟؟ ماذا يوقظ فيّ .. ؟؟ يا مشمس أيام الله بضحكة عينيك ... ترنم في لغة القرآن فروحي عربيــة ... هل تصل اللب ..؟؟ هناك النـــار طريـة ... ويزيد عمق الكشف غموضا ... فالكشف طريق عدنيٌّ ... وتفيض بوحيك ساعات الليل الشتوي شروقا وغموضا ... هنالك ... هناك لقاء النيران مفتاح الكلمات الفوضى .. وهنالك حورية بئران من الشفق الأزرق .. والسُـكر بعينيها الفاجرتين وإغماضة ريـّـا ... تقطــر نومـا ورديّــا ... تتهرب كالعطر ..وأمســكها فتــذوب بكفيـّــا ... وأدسُ بأنفي المتحفز بين النهدين بفكان عليّــا ... يا طير البرق ... أحب وأجهل ..كيف .. لماذا .. من هي .. ؟؟!! لا أعرف شـــــيئا ...الحب بأن لا تعرف شــيئا ... كيف يكون الشاعر يحب لقاء جميع الأنهار مجنونا وخرافيـــــا ... ويهاجر في غابات الضوء على دمعته ... ويمــوت لقــاء أبديـــــــا ... أشم بقية ريّــــا ... أشم بقية شفرات ، وسيوف ، وشعارات هٍـرّه ... أشم ثمالة ريح في أفق الأحزان وبرقا ... في الطور يضيء ويخبو ومـرايا مرّه ... ماذا يقدح في الغيب ... أظن ماذا يقدح في الغيب ... أســيف عليّـــا ... قتلتنا الردة مولاي ... كما قتلتك جــرح في الغــرّه ... هذا رأس الثورة يحمل في طبق في قصر يزيد .. وهذي البقعة أكثر من يوم سباياك ... فيا لله وللحكام ورأس الثــورة ... هل أنتم عرب ... والله أنا .. في شك من بغداد إلى جـــده ... هل أنتم عرب ... أراكم تمتهنون الليل على أرصفة الطرقات الموبوئة أيام الشــده ... قتلتنا الرده ... قتلتنا الرده ... قتلتنا الـرده ... قتلتنا أن الواحد منا يحمل في الداخل .. ضده ... من أين سندري أن الردة تخلع ثوب الأفعى تتجدد .. أومبيك عليّا .. تلوث وجه العنف بدون الصدق ... وضج التاريخ دعاوى فارغة وتجز من لياليه ... يا ملك الثوار ... أنا أبكي بالقلب لأن الثورة يُـزنى فيها .. يا ملك الثوار ... أنا أبكي بالقلب لأن الثورة يـُزنى فيها .. والقلب تموت أمانيــــه ... في تلك الساعة من شهوات الليل ... وعصـافير الشـوك تـفـلي الأنثى بحنيــن ... منعتني أمي من عسل الليل بأزهار التيــن ... تركتني فوق تراب البستان الدافىء ... ينمو في قلب النمل الأخضر .. وحلمت هناك بســكين ... وتلون في شفتي سحاق الســُكر ... أين تركت مدامات حبيبتي ... عبروا جسر السـُكر .. وماتوا الواحد بعد الآخر ... وبقيت أحدق في الخمرة وحدي ... غمست يدي ... ومسحت ساقي ... ســأســكر ... ســأســكر .. ســأســكر ... فالعالم .. مملوء بالليل .. فكيف تعاتبني .. ؟؟ كيف أتوب ... ؟!! هل تاب النورس من ثقل جناحيه المبتورتين ... هل تاب الطيب في رجز إمرأة خاطئة فأتوب ... تعال لبستان السـُـر أريك الرد ... على أصغر برعم ورد يتضوع من قدميها الطيب ... قدماه ملوثتان بشوك ركوب الخيل ... وتاء التأنيث على خفيه تــذوب ... ما دام هنالك ليل ذئب فالخمرة مؤاي ... وهذا الجسد الشفقي غريــب ... فنغتني في ليلة حب أتساقط من زهر الأمطار ... وعطر ثلج الإنسان متى سيذوب ...؟ تركتني فوق تراب البستان الدافئ يجمعني .. يجمعني الفقراء ومرّ غريــب يعرف قدر الزهر ... فأفرج حجريه لروحه وتساقطت له ذلك مســكين ... يا طير البرق ... تأخرت فإني أوشك أن أغلق باب العمر ورائي .. أوشك أن أخلع من وسخ الأيام حذائي .. يا للوحشة إسمع ... فوراء محيطات الرعب المسكونة بالغيلان ... هنالك قلعة صمت ... في القلعة بئر موحشة كقبور .. رُكِبـّن على بعض .. آخر بئر يفضي بالسر إلى سجن ... السجن به قفص تلتف عليه أغاريد ... ميتة ويظن بقية عصفور مات ... قبيل ثلاث قرون تلكـــم هي روحـي ... منذ قرون دفنت روحي .. يا للوحشة إسمع ... تلكم روحي وبكاي ... أبحث ألتزم الرعن ... أبحث عن ثدي يرضعني .. فأنا خـــاوٍ .. والليل كعمر الأموات طويل ... وأريد حليب إمرأة بإناء .. في تلك الساعة من شهوات الليل يجوع الماء .. والكلمات يصلن لحد الإصرار ... في العاشر من نيسان .. بكيت على أبواب الأهواز ... فخذاي يتشقق لحمهما من أمواج مياه الليل ... أخذت حشائش برية تستفضي برائحة الشهوة ... أغلقت جروحي لكن .. الناموس تجمع في خرق الفردوس المشدود كغدرٍ في رجلي .. وصرخت إله البر سيكتشفوني ... وتمنيت مواطئ أقدامي ... تركض في البر .. تركض في البر .. تركض في البر .. تسـرُّ قبائر سمراء بوجه الفجر سيكتشفوني ... وسأقتل في البر الواسع ... والريح على أفق البتراء تذرف ... ويد الطين ستمسح عن جذعتي المشتاق جنون ... في العاشر من نيسان .. نسيت على أبواب الأهواز عيون ... وتجمع كل ذباب الطرقات على فمي الطفل .. ورأيت سبايا فارس يغسلن النهد بماء الصبح ... وينتفض النهد كرأس القط من الغسل ... أموت بنهدٍ يحكم أكثر من كسرى في الليل ... أموت بهن تطلعن بخلق الطير الآمن في الماء ... إلى قسوة ظلي ... من هذا المتسربل في الليل بكل زهور النخل ... تتأجج فيه الشهوة من رؤيا النخل الحامل في الليل شبقا في لحم المرأة .. كالسيف العذب البحري ... من هذا الماسك كل زمام الأنهار يسيل على الغربات ... كعرو الصبح يواجه كل الطرقات المألوفة ... في جنات المـُـلح يواجه ذئبية هذا العالم ... لا يحمل ســكينا ... يا غاث غشاة الأهواز أموت حنينـــا ... وغادرت الفردوس المحتل كنهرٍ يهرب من وسخ البالوعات حزينا ... أحمل من وسخ الدنيا أن النهر يظل لمجــراه أمينـــــــا ... أين إمرأة توقد كل قناديلي ... فالليلة تغتصب الروح حزينه ... هذا طينك يا الله ... يموت به العمر ويشتعل الكبريت جنونــا ... هذا طينك ... قد كثرت فيه البصمات وأشق فيه الوعل سنينا ... هذا طينك ... تتقاذفه الطرقات بليل المنفى والأمطار ... فلنكتب الأشعار عليك ... فكيف أدل عليك بجمر الأشـعار ... جعلتني الدمعات كنجوم العرس طريا .. لا أجرح خــدا ... خذني وامسح فانوسك في الليل يشــع بكل الأســــــرار ... لا تلم الكافر بهذا الزمن الكافر فالجوع أبو الكفار ... مولاي .. أنا في صف الجوع الكافر ما دام الصف الآخر يسجد من ثقل الأوزار ... وأعيــذك أن تغضب مني أنت المطوي عليك جناحي في الأسحار ... إله نجوم البحر لقد أبحرت إليك كآخر طير في البر وكادوا يقتنصوني ... إله البحر ... ألست تشك مساحات سكاكين الدم ... سيكتشفوني ... شباكك يا رب الليل يشج على قدمي المتورمتين ... وأقدامي تهرب في قلب عدد المفارقة .. سيكتشفوني ... أيقظ مطلقك الكامن في الأوتـــــــــار ... فإن ندى المتبقين من العصر العصر الحجري سترتحل ... إذ ذاك الكف على جسدي روحي المطلق متشحا ... في القسوة والنرجس والدمع ... حملتني ريح الغيب إلى دربٍ تترفرف فيه بواقير الصبح ... فأين عصفور زقزق في الأفق الأزرق أنـّــًـأ .. قاتلني سعدي والشبق المتأصل فيّ فـــي العـُـربان ... وجوعي للإنســان سددت بابا موصدةً .. ناداني شبق ما زال كخيمة عرس عربيّ .. والصوت كذلك أنثى ... والغربة حين إحتضنتني أنثى ... والدكـة أنثى ... قالت من ذاك .. ؟؟؟ صرخت. أنا يا وطـــني ... أجبت كنار مطفأة في السهل .. أنا يا وطــني ... من هـرَّبَ هذه القرية من وطني .. ؟؟؟ من هـرَّبَ ذاك النهر المتدوسق بالنخل على الأهواز .. أجيبوا .. ؟؟ فالنخلـة أرض عربيـــة ... حمدانيون ... بوهيون ... سلاجقة .. ومماليك .. أجيبوا .. فالنخلــة أرض عربيــة ... يا غرباء الناس بلادي كصناديق الشاي مهرّبة ... أبكــــيك بلادي ... أبكــــيك بحزن الغربــاء ... وكل الحزن لدى الغرباء مذلـــــة ... 
الساعة الآن 09:38 AM
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عضويتي 
.gif "100 (142)")
العرض العادي
