ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ كل عام ونسائم الفرح تحيا في كل بيت كل عام والسعادة تلازمكم من عيد لعيد دمتم لي أعياداً لا افقدها ودامت لكم سعادة الكون بأكملها أنتم جمال العيد وسعادتي ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا

❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆  



شخصيات في الذاكرة ✿ شخصيِّات لها تاريخ وَانجاز وتستَحق ان نتذكرَها ونفتَخِر فيهَا ﹂ ✿

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 30-10-2017, 11:45 PM
وتين متواجد حالياً
 
 عضويتي » 47
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (02:01 PM)
آبدآعاتي » 1,518,246[ + ]
 مواضيعي » 15641
 نقآطي » 158620763
هواياتي »
تم شكري »  11,546
شكرت » 84
رصيدي » 58242
 نقاط التحدي » 33347
تلقيت »  25393
ارسلت » 11836
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي ألكسندر غراهام بيل







ألكسندر غراهام بيل (3 مارس 1847- 2 أغسطس 1922)، عالم مشهور ومهندس ومخترع، كان يُعتقد أنه هو من اخترع الهاتف إلى أن اعترف مجلس الكونغرس الأمريكي رسمياً في عام 2002 أن المخترع الإيطالي أنطونيو ميوتشي هو المخترع الحقيقي للهاتف وذلك بعد مرور 113 عاماً على وفاته أي منذ عام 1889. فقد اعترف مجلس النواب الأمريكي رسمياً في سنة 2002 بتاريخ 11 يونيو بأن ميوتشي أول مخترع لفكرة الهاتف في قرار المجلس رقم 269.[3] وهذا يعني أن ألكسندر غراهام بيل فقط قام باختراع الهاتف بناءً على فكرة اختراع وجدها في نموذج من نماذج اختراعات أنطونيو ميوتشي .
ارتبط كل من والد بيل وجده وأخيه بالعمل في مجال الخطابة، وكانت والدته وزوجته من الصم مما ترك أثرا بالغا على حياة بيل وعمله.[4] دفعه بحثه في مجال السمع والكلام إلى إجراء المزيد من التجارب على أجهزة السمع، الأمر الذي مكنه في النهاية من نيل أول براءة اختراع أمريكية عن جهاز الهاتف سنة 1876.[5] بالنظر إلى حياته العلمية، اعتبر بيل أن أشهر اختراعاته وهو الهاتف تطفلا على عمله الأصلي كعالِم ورفض أن يكون لديه هاتفا في حجرة مكتبه.[6]
العديد من الاختراعات الأخرى كانت ملحوظة في حياة بيل، بما في ذلك عمله الرائد في مجال الاتصالات البصرية والقارب المحلق (الهايدروفويل) وعلم الطيران. وعلى الرغم من أنه لم يكن من مؤسسي جمعية ناشيونال جيوغرافيك، إلا أنه كان ذا تأثير كبير على المجلة، حيث أصبح ثاني رئيس لها حيث خدم في الفترة من 7 كانون الثاني 1898 حتى 1903..[7] يوصف بيل بأنه أحد أكثر الشخصيات تأثيرا في تاريخ البشرية.[8]

نشأته[عدل]
وُلِد ألكسندر بيل في إدنبرة، اسكتلندا في 3 مارس 1847.[9] كانت عائلته تقطن في منزل 16 شارع شارلوت الجنوبي، ويوجد على باب المنزل نقشا حجريا في إشارة إلى مسقط رأس ألكسندر غراهام بيل. كان لديه شقيقين: "ميلفيل جيمس بيل" (1845-1870) و"إدوارد تشارلز بيل" (1848-1867). توفي شقيقيه من داء السل.[10] كان والده "ألكسندر ميلفيل بيل" أستاذا جامعيا ووالدته تدعى "إليزا جريس".[11] على الرغم من أنه منذ ميلاده كان يدعى "ألكسندر"، إلا أنه في سن العاشرة توسّل إلى والده أن يكون له اسما أوسطا ينادى به على غرار شقيقيه.[12] في عيد ميلاده الحادي عشر، سمح له والده أن يعتمد الاسم الأوسط "غراهام"، الاسم الذي اختاره بسبب إعجابه بغراهام ألكسندر، وهو شخص كندي تعرّف إليه والده وأصبح صديقا للعائلة.[13] كان الأقارب والأصدقاء يلقبونه باسم "أليك" وهو اللقب الذي استمر والده يناديه به إلى وقت لاحق.[14]

أول اختراع[عدل]
عندما كان طفلا صغيرا، أبدى ألكسندر نزعة فضولية لاكتشاف كل شيء يحيط به في العالم الخارجي من حوله، مما أدى إلى جمعه للعينات النباتية وكذلك إجراء التجارب على الرغم من سنه المبكر. كان صديقه الحميم يدعى "بين هيردمان" وهو أحد أبناء أسرة مجاورة لهم تمتلك طاحونة لصنع الدقيق وكانت تلك إحدى المشروعات الرائجة في ذلك الوقت. تساءل بيل الصغير عن كيفية عمل الطاحونة. قيل له أن القمح يتم طحنه من خلال عملية شاقة. عندما بلغ بيل الثانية عشرة من عمره، صنع آلة باستخدام أدوات منزلية تكونت من مضارب دوّارة ومجموعة من المسامير، وبذلك ابتكر آلة بسيطة لطحن القمح تم تشغيلها واستخدامها لفترة استمرت عدة سنوات. في المقابل منح "جون هيردمان" الفتيان فرصة لإدارة ورشة صغيرة تمكنهم من "الاختراع".[15]
منذ سنواته الأولى أبدى بيل طبيعة حساسة وموهبة في الفن والشعر والموسيقى بتشجيع من والدته. أتقن العزف على البيانو بلا أي تدريب رسمي وأصبح عازف البيانو للأسرة. على الرغم من طبيعته الهادئة، نجح في التقليد و"الحِيَل الصوتية" المرتبطة بالتكلم البطني حيث كان يقوم بتسلية ضيوف الأسرة خلال زيارتهم في بعض المناسبات.[16] تأثر بيل كثيرا بصمم والدته التدريجي (بدأت بفقدان السمع عندما كان عمره 12 سنة)، وتعلم لغة الإشارة حتى يتمكن من مجالستها ومحاكاتها بصمت وكانت المناقشات تدور في منزل الأسرة،[17] كما طوّر تقنية ليتحدث بنبرة واضحة ومباشرة إلى جبهة والدته حتى تتمكن من سماعه بشكل واضح نسبيا.[18] اهتمام بيل بصمم والدته أدى به إلى دراسة علم الصوتيات.
ارتبطت عائلته لفترة طويلة بتعليم الخطابة وفن الإلقاء: جده "ألكسندر بيل" في لندن، وعمه في دبلن، ووالده في إدنبرة، عملوا جميعا في هذا المجال. نشر والده مجموعة متنوعة من الأعمال التي تخص هذا الموضوع وما زال العديد منها معروفا، على الأخص (The Standard Elocutionist) سنة 1860. نُشِر العمل في إدنبرة سنة 1868، وظهر في 168 طبعة بريطانية وتم بيع أكثر من ربع مليون نسخة في الولايات المتحدة وحدها. شرح والده في هذا البحث أساليبه في كيفية توجيه الصم-البكم (كما كان الاصطلاح آنذاك) للتعبير عن الكلمات وقراءة حركات شفاه الآخرين وفك شفرات المعاني. قام الوالد بتعليم بيل وإخوته كتابة الحديث المرئي إلى جانب تحديد أي رمز والصوت المصاحب له. برع بيل في ذلك لدرجة أنه أصبح جزءا من العروض العامة لوالده وأذهل الجماهير بقدراته. كان بإمكانه فك رموز الخطابات المرئية والقراءة بدقة لمساحات من الكتابة دون أي معرفة مسبقة بكيفية نطقها بكل لغة تقريبا، بما في ذلك اللاتينية والاسكتلندية الغيلية وحتى السنسكريتية.[19]

تعليمه[عدل]
عندما كان طفلا صغيرا، تلقى بيل وإخوته تعليمهم المبكر في المنزل على يد والدهم. مع ذلك التحق في سن مبكرة بالمدرسة الثانوية الملكية (The Royal High School) في إدنبرة باسكتلندا وغادرها في سن الخامسة عشر، وبذلك أكمل أول أربعة مراحل فقط.[20] كان سجله المدرسي غير متفوق وتميز بكثرة الغياب والدرجات المتدنية. كان اهتمامه الرئيسي في العلوم وخاصة علم الأحياء، في حين كان يعامل المواد الدراسية الأخرى بلا مبالاة، مما أثار استياء والده المتطلب.[21] عقب تخرجه من المدرسة، سافر بيل إلى لندن ليعيش بصحبة جده "ألكسندر بيل". خلال السنة التي قضاها مع جده، تولَّد حبه للتعلم وأمضى ساعات طويلة من المناقشة الجدية والدراسة. بذل بيل الجَد جهودا كبيرة لتعليم تلميذه الشاب التحدث بوضوح وإقناع، وتلك هي السمات التي احتاجها تلميذه ليصبح هو الآخر معلما.[22] في سن السادسة عشر، حصل بيل على منصب "تلميذ-معلم" في الخطابة والموسيقى في أكاديمية ويسترن هاوس (Weston House Academy) في مدينة إلغين بإقليم موراي، اسكتلندا. على الرغم من التحاقه كتلميذ لدراسة اللغتين اللاتينية واليونانية، إلا أنه كان يقوم بالتعليم مقابل وجبات طعام و10 جنيهات إسترلينية عن كل حصة.[23] في العام التالي التحق بجامعة إدنبرة وانضم لأخيه الأكبر ميلفيل الذي كان قد التحق هناك في السنة السابقة. في عام 1868 وبفترة وجيزة تسبق مغادرته إلى كندا مع عائلته، أكمل بيل امتحانات نهاية العام وتم قبوله في جامعة لندن.[24]

تجاربه الأولى الخاصة بالصوت[عدل]
قام والد بيل بدعم اهتمام ابنه بفن الإلقاء، وفي سنة 1863 اصطحبه والده مع إخوته لمشاهدة آلة ذاتية التشغيل فريدة من نوعها (وهي ما تُعرف اليوم باسم الروبوت) التي طورها السير "تشارلز ويتستون" وهي في الأصل من اختراع البارون "فولفجانج فون كيمبلين". كان "الرجل الآلي" البدائي يقوم بمحاكاة صوت الإنسان. انبهر بيل بهذه الآلة واقتنى نسخة من كتاب فون كيمبلين الذي تم نشره في ألمانيا وترجمه بمَشَقّة، فقام هو وشقيقه الأكبر "ميلفيل" بتصميم رأس رجل آلي خاصا بهما. أبدى والدهما اهتمامه الشديد بهذا المشروع واستعداده لتحمل مصاريف أي مواد لازمة، وعلى سبيل التشجيع عرض عليهما "جائزة كبرى" إذا حققا نجاحا في ذلك. في حين صمّم شقيقه الحلق والحنجرة، تولى بيل مسؤولية أداء مهام أصعب من ذلك بكثير ألا وهي إعادة تصميم جمجمة حقيقية للرجل الآلي. أسفرت جهودهما عن تصميم رأسا يشبه الرأس الحقيقة بشكل مذهل وكان بإمكانه "التحدث"، ولو لبضع كلمات فقط.[25] كانا يقومان بتعديل "شفاه" الرجل الآلي بعناية وعند دفع المنفاخ للهواء من خلال القصبة الهوائية كان بالإمكان تمييز نطق لكلمة "ماما" بوضوح، الأمر الذي أذهل الجيران عندما جاءوا لرؤية اختراع بيل.[26]
انبهر بيل بالنتائج التي توصل إليها إثر تصميمه لهذا الرجل الآلي، لذا واصل إجراء التجارب على أحد الكائنات الحية وهو كلب العائلة من سلالة (Skye Terrier) وكان يُدعى "تروفي".[27] قام بيل بتدريب الكلب على أن يتذمر باستمرار، وكان يمد يده في فم الكلب ويتلاعب بشفاه الكلب وأحباله الصوتية لإنتاج أصوات بسيطة (Ow ah oo ga ma ma) أي "آو آه أوو جا ما ما". مع قليل من الإقناع، اعتقد الزائرون أن هذا الكلب يمكنه أن يتلفظ بعبارة (How are you grandma) أي "كيف حالك يا جدتي؟". للدلالة على طبيعته المرحة، أقنعت اخترعاته المشاهدين أنهم رؤوا "كلب يتكلم".[28] أسفرت هذه التجارب الأولية على الصوت عن قيام بيل بأول عمل جدي على انتقال الصوت، وذلك باستخدام الشوكة الرنانة لاكتشاف الرنين.
أعد بيل تقريرا عن عمله عندما كان عمره تسعة عشر عاما وأرسله إلى عالِم لغة يُدعى "ألكسندر جون إليس"، وهو زميل والده (تم تجسيده لاحقا في شخصية البروفيسور "هنري هيجنز" في مسرحية بجماليون). رد إليس على بيل فورا مشيرا إلى أن هذه التجارب مماثلة لعمل قائم في ألمانيا في ذلك الوقت، كما قدم لبيل نسخة من عمل هرمان فون هلمهولتز بعنوان (The Sensations of Tone as a Physiological Basis for the Theory of Music) أي الإحساس بالأنغام كأساس فسيولوجي لنظرية الموسيقى.[29]
انزعج بيل كثيرا بعد إدراكه أن هلمهولتز قد بدأ بالفعل بعمل رائد يقوم فيه بتحويل أصوات حروف العلة باستخدام "أداة غريبة الشكل" مشابهة للشوكة الرنانة، فانكب على قراءة كتاب هذا العالم الألماني. كان بيل يعمل من ترجمته السيئة للطبعة الألمانية الأصلية، وبالصدفة استنتج أن ذلك سيكون دعامة لكل عمله في المستقبل على نقل الصوت قائلا: "دون معرفة الكثير عن هذا الموضوع بدا لي أنه إذا أمكن إنتاح أصوات حروف العلة عن طريق وسائل كهربائية، بالتالي يمكن إنتاج أصوات الحروف الساكنة، وأيضا يمكن إنتاج أصوات تعبير كلامي." كما أبدى لاحقا ملاحظة أخرى: "اعتقدت أن هلمهولتز قد فعل ذلك... وأن الفشل يرجع فقط لجهلي بالكهرباء. كان ذلك خطأ فادحا... لو كنت قادرا على قراءة اللغة الألمانية في تلك الأيام، ربما لما كنت قد بدأت تجاربي!"[30][31][32]

مأساة عائلته[عدل]
عندما انتقلت عائلة بيل إلى لندن في عام 1865،[33] عاد بيل إلى أكاديمية (Weston House Academy) بصفته مدرسا مساعدا، واستمرت تجاربه على الصوت في وقت فراغه باستخدام الحد الأدنى من المعدات المختبرية. ركز بيل على إجراء التجارب باستخدام الكهرباء لنقل الصوت ثم قام بعد ذلك بتركيب سلك التلغراف من حجرته في كلية سومرست (Somerset College) إلى حجرة أحد أصدقائه.[34] تدهورت صحة بيل في أواخر سنة 1867 بشكل رئيسي بسبب الإجهاد. كما كان شقيقه الأصغر إدوارد "تيد" طريح الفراش حيث كان يعاني من داء السل. على الرغم من تعافي بيل (منذ ذلك الحين بدأ يشير إلى نفسه باسم اي جي بيل "A.G. Bell" في المراسلات) وعمله في السنة التالية كمعلم في كلية سومرست بمدينة باث، إنجلترا، إلا أن حالة شقيقه الصحية كانت في تدهور تام. لم يُشفَ إدوارد من مرضه أبدا. عاد بيل إلى منزله عقب وفاة شقيقه في عام 1867. كان شقيقه الأكبر ميلفيل قد تزوج وانتقل من المنزل. مع أن بيل كان يطمح في الحصول على درجة علمية من جامعة لندن، إلا أنه اعتبر سنواته التالية بمثابة سنوات تحضيرية لخوض الامتحانات التي تسبق الحصول على الدرجة العلمية ولذا كرس وقت فراغه لقضائه في منزل العائلة من أجل البحث والدراسة.
مساعدة بيل لوالده في الدراسات والمحاضرات حول الكلام المرئي دفعته للتدريس بمدرسة سوزانا إي هال الخاصة للصم في جنوب كنسينغتون، لندن. وكان أول اثنين من تلاميذه فتاتان "صم-بكم" واللتان حققتا تقدما ملحوظا في تعلم النطق تحت إشرافه. في حين حقق شقيقه الأكبر نجاحا في العديد من المجالات منها فتح مدرسته الجديدة الخاصة بتعليم الخطابة والنطق وقدم طلبا للحصول على براءة اختراع لأحد الابتكارات كما أنه أنه قد كَوَّن أسرة، إلا أن بيل استمر في عمله مدرسا. في مايو 1870، توفي ميلفيل من المضاعفات الناجمة عن مرض السل، مما تسبب في أزمة للأسرة. كما عانى والده من قبل في حياته من مرض تسبب له بضعف عام ولكنه تماثل للشفاء واستعاد صحته عقب فترة النقاهة التي قضاها في مقاطعة نيوفاوندلاند الكندية. اتخذت عائلة بيل قرار الانتقال بعد فترة طويلة من التخطيط عندما أدركوا أن من تبقّى من أبنائهم أيضا مريض. تصرف ألكسندر ميلفيل بيل بحزم وطلب من بيل القيام بترتيبات بيع جميع ممتلكات الأسرة،[35] وإنهاء كافة شؤون شقيقه العالقة (تولى بيل تلميذه الأخير وعالجه من لدغة واضحة)،[36] والانضمام لوالديه في التجهيز للعالم الجديد.[37] قرر بيل أيضا على مضض الانفصال عن "ماري إكليستون" وإنهاء علاقته بها ظنا منه أنها لم تكن على استعداد لترك إنجلترا والسفر معه إلى الخارج.[37]

عمله مع الصم[عدل]
في وقت لاحق قامت "سارة فولر"، مديرة مدرسة للصم البكم (لا تزال قائمة إلى اليوم تحت اسم مدرسة هوراس مان العامة للصم) في بوسطن بولاية ماساتشوستس الأمريكية بدعوة والد بيل لتقديم نظاما للكلام المرئي من خلال توفير التدريب للمعلمين الذين يعملون لدى فولر، لكنه رفض هذا المنصب لصالح ابنه. خلال سفره إلى بوسطن في أبريل 1871، أظهر بيل نجاحه في مجال تدريب معلمي المدرسة،[45] وبالتالي طُلِب منه تكرار البرنامج في المدرسة الأمريكية للصم البكم في هارتفورد، كونيكتيكت ومدرسة كلارك للصم في مدينة نورث هامبتون، ماساتشوستس.
بعد عودته إلى برانتفورد وبعد قضاء ستة أشهر في الخارج، استمر بيل بإجراء تجاربه على "التلغراف الموسيقي".[46] كانت الفكرة الأساسية من جهازه هو إمكانية إرسال الرسائل عبر سلك واحد إذا كانت كل رسالة تُنقَل باهتزاز مختلف، ولكن كان يجب العمل على الإرسال والاستقبال.[47] لم يكن بيل متأكدا من مستقبله حيث فكر في البداية بالعودة إلى لندن لاستكمال دراسته، لكنه قرر العودة إلى بوسطن كمعلم.[48] ساعده والده في إعداد مركزه الخاص عن طريق الاتصال بـ"جاردينر جرين هوبارد"، رئيس مدرسة كلارك للصم للحصول على توصية. قام بيل بتدريس نظام والده، وفي أكتوبر 1872 افتتح "مدرسة فسيولوجيا الصوت وآليات الكلام" في بوسطن، واستقطب عددا كبيرا من التلاميذ الصم وتكوَّن الصف الأول من ثلاثين طالب.[49][50] خلال عمله كمدرس خصوصي، كانت إحدى أشهر تلاميذه هيلين كيلر التي التحقت لديه بالمدرسة في سن صغيرة وكانت لا تستطيع الرؤية أو السمع أو الكلام. في وقت لاحق قالت أن بيل كَرَّس حياته لاختراق ذلك "الصمت الوحشي العازل والفاصل".[51]
كان للعديد من الأشخاص ذوي النفوذ في ذلك الوقت ومنهم بيل رؤية بوجوب القضاء على الصمم، كما اعتقدوا أنه بالموارد والجهود يمكن تعليم الكلام للصم وتجنب استخدام لغة الإشارة، وبالتالي تمكينهم من الاندماج بشكل أكبر في المجتمع الذي يستبعد العديد منهم في كثير من الأحيان.[52] تعرض الأطفال لمعاملة سيئة في عدة مدارس، على سبيل المثال كان يتم تقييد أيديهم خلف ظهورهم حتى لا يتواصلوا من خلال لغة الإشارة (اللغة الوحيدة التي يعرفونها)، وبالتالي تم إجبارهم على محاولة التواصل من خلال الفم.

الاستمرار بإجراء التجارب[عدل]
في العام التالي أصبح بيل أستاذا لفسيولوجيا الصوت وأساليب التخاطب في جامعة بوسطن لتعليم الكلام للصم والبكم. خلال هذه الفترة كان يتنقل بين بوسطن وبرانتفورد، وكان يقضي الصيف في منزله بكندا. في جامعة بوسطن دفعه وشجعه حماس العديد من العلماء والمخترعين الذين كانوا يقطنون تلك المدينة. واصل بيل بحوثه في الصوت، وسعى جاهدا لإيجاد طريقة لنقل النوتات الموسيقية والتعبير الكلامي، ولكن على الرغم من استغراقه بتجاربه إلا أنه وجد صعوبة في تخصيص وقت كاف لإجراء التجارب. خلال انشغاله طوال الوقت بالتعليم والدروس الخصوصية، بدأ بيل السهر إلى وقت متأخر بالليل لكي يتمكن من إجراء تجربة تلو الأخرى بأدوات مستأجرة من النُّزُل الذي كان يقيم فيه. كان يواصل العمل على مدار ساعات الليل بنشاط دائم إلا أنه كان يخشى أن يقوم أحد باكتشاف عمله حيث كان يحرص على حفظ دفتر ملاحظاته وإخفاء أدوات معمله. امتلك بيل طاولة صنعت خصيصا له ليتمكن من حفظ مدونة ملاحظاته وأدواته الخاصة فيها وإقفالها بإحكام.[53] تدهورت صحته لفترة وعانى من آلام شديدة بسبب الصداع. بعودته إلى بوسطن في خريف عام 1873، اتخذ بيل قرارا مصيريا للتركيز على تجاربه في الصوت.
قرر بيل التخلي عن عمله الخاص والمربح في بوسطن ولكنه أبقى على إثنين من طلابه وهما "جورجي ساندرز" البالغ من العمر ستة أعوام وكان يعاني من الصمم منذ الولادة، و"مابيل هوبارد" البالغة من العمر خمسة عشر عاما. لعب كل منهما دورا مهما في الأحداث اللاحقة. والد جورج "توماس ساندرز" وهو رجل أعمال ثري، عرض على بيل مكانا للإقامة بالقرب من مدينة سالم بولاية ماساتشوستس مع جدة جورجي، ووفر له حجرة ليتمكن من استكمال "التجارب". على الرغم من أن العرض قدمته والدة جورجي وجاء ذلك عقب ترتيبات استمرت لمدة عام تقريبا في 1872 حيث كان قد انتقل ابنها ومربيته إلى منطقة بالقرب من النزل الذي أقام به بيل، إلا أنه كان من الواضح ترحيب السيد ساندرز بهذا الاقتراح. كان الترتيب لتوفير جو ملاءم للمعلم والطالب لمواصلة العمل سويا.[54] أما مابيل فكانت فتاة ذكية وجذابة وكانت تلميذته لمدة عشرة أعوام ولكنها أصبحت الشخصية التي استحوذت على اهتمام بيل وعاطفته. كانت قد فقدت حاسة السمع إثر تعرضها لحمى قرمزية كادت أن تودي بحياها وهي في الخامسة من عمرها،[55][56] تعلمت كيفية قراءة لغة وحركات الشفاه، ولكن والدها "جاردينر جرين هوبارد" وهو الداعم المادي لبيل وصديقه الشخصي أراد لها أن تعمل مباشرة مع معلمها.[57]

الهاتف[عدل]
مقارنة بين الرسم التوضيحي للهاتف من مذكرات ألكسندر غراهام بيل ورسم إليشا غراي في طلب الإنذار لبراءة اختراع.
بحلول عام 1874، دخل عمل بيل المبدئي على التلغراف الموسيقي في مرحلة التشكيل والتقدم مما أدى إلى تحقيقه نجاحا كبيرا من خلال عمله في مختبره الجديد في بوسطن (مكان مستأجر) وكذلك في منزل أسرته بكندا. على الرغم من عمل بيل في ذلك الصيف بمدينة برانتفورد، إلا أنه أجرى تجاربه على الفونوتوغراف (phonautograph) وهو جهاز يشبه القلم يستطيع رسم أشكال الموجات الصوتية على زجاج مدخن عن طريق تتبع اهتزازاتها. فكّر بيل أنه ربما يكون من الممكن توليد تيارات كهربائية موجية مترددة تتوافق مع الموجات الصوتية.[58] كما اعتقد بأن القصبة المعدنية المتعددة التي تم ضبطها لترددات مختلفة مثل القيثارة ستكون قادرة على تحويل التيارات المتموجة إلى صوت مرة أخرى. لكنه لم يمتلك نموذج عمل ليعرض جدوى هذه الأفكار.[59]
اتسعت حركة الرسائل التلغرافية بشكل سريع في عام 1874، وكما ورد على لسان رئيس شركة ويسترن يونيون "ويليام أورتون" أن ذلك أصبح يُعَد بمثابة "الجهاز العصبي للتجارة". تعاقد أورتون مع المخترعين توماس إديسون وإليشا غراي لإيجاد طريقة لإرسال رسائل متعددة من خلال التلغراف عبر كل خط من خطوط التلغراف لتجنب التكلفة العالية التي يتم إنفاقها على إنشاء خطوط جديدة.[60] عندما أشار بيل إلى جاردينر هوبارد وتوماس ساندرز بأنه يعمل على طريقة لإرسال نغمات صوت متعددة عبر سلك التلغراف مستخدما أداة متعددة القصبات، بدأ هذان الرجلان الثريان بتقديم الدعم المالي لتجارب بيل.[61] تعهد محامي هوبارد "أنتوني بولوك" بالأمور التي تتعلق ببراءة الاختراع.[62]
في مارس 1875 قام بيل وبولوك بزيارة عالم الفيزياء المشهور جوزيف هنري الذي كان في ذلك الوقت مديرا لمؤسسة سميثسونيان، وطلبا منه إسداء النصيحة حول الجهاز الكهربائي متعدد القصبات الذي كان يأمل بيل في أنه قد ينقل صوت البشر عبر التلغراف. جاء رد هنري بأن بيل يمتلك "بذرة اختراع عظيم". عندما أخبره بيل بعدم امتلاكه المعرفة الكافية التي تمكنه من مواصلة تجاربه، رد عليه هنري قائلا: "احصل عليها!". كان ذلك الرد تشجيعا كبيرا لبيل للاستمرار في المحاولة، على الرغم من أنه لم يكن لديه المعدات اللازمة لمواصلة تجاربه، ولا القدرة على خلق نموذج عمل لأفكاره. مع ذلك سنحت فرصة لبيل غيرت كل ذلك وهي مقابلته لـ"توماس واتسون"، وهو مصمم كهربائي وميكانيكي من ذوي الخبرة في متجر تشارلز ويليامز للآلات الكهربائية.
من خلال الدعم المالي من قبل ساندرز وهوبارد، قام بيل بتعيين توماس واتسون مساعدا له، وبدأ الاثنان بإجراء التجارب حول إمكانية إرسال الرسائل عبر التلغراف الصوتي. في 2 يونيو 1875، استطاع واتسون عن طريق الخطأ أن يلتقط إحدى القصبات وأمسك بيل بنهاية طرف السلك المستقبل واستطاع سماع النغمات التوافقية للقصبة التي من المحتمل أن تكون ضرورية لنقل الكلام. استنتج بيل من ذلك أن قصبة واحدة أو عمود واحد فقط يُعَد ضروريا وليس العديد من القصبات. أدى ذلك إلى الاعتقاد بأن هاتفا يعمل بالصوت على شكل عمود قائم تتوسطه قطعة متعارضة بإمكانه نقل صوت يشبه الرنين ولكن ليس كلاما واضحا.
السباق إلى مكتب براءات الاختراع[عدل]
في عام 1875، قام بيل بتطوير جهاز التلغراف الصوتي وأعد طلبا للحصول على براءة اختراعه. اتفق على تقاسم الأرباح من الولايات المتحدة مع المستثمرين جاردينر هوبارد وتوماس ساندرز، كما طلب بيل من أحد أصدقائه وهو السياسي الكندي "جورج براون" محاولة تسجيل براءة الاختراع في بريطانيا، فأصدر تعليمات لمحاميه بتقديم طلب للحصول على براءة الاختراع في الولايات المتحدة بعد أن يتلقى كلمة من بريطانيا. (كانت بريطانيا تمنح براءات الاختراع للاكتشافات التي لم يسبق تسجيلها ضمن براءات الاختراع في أي دولة أخرى).
في غضون ذلك، كان إليشا غراي أيضا يجري تجاربه على إرسال الرسائل عبر التلغراف الصوتي وفكر في طريقة لنقل الكلام باستخدام جهاز إرسال مائي. في 14 فبراير 1876 قدم غراي طلب إنذار لتصميم هاتف يعمل باستخدام جهاز إرسال مائي لدى مكتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة. وفي صباح اليوم نفسه، قدم محامي بيل طلبا باسم بيل إلى مكتب براءات الاختراع. أُثير جدلا واسعا حول من وصل أولا، وفي وقت لاحق اعترض غراي على أولوية براءة اختراع بيل. كان بيل في بوسطن بتاريخ 14 فبراير 1876 ولم يصل إلى واشنطن حتى 26 فبراير.
سُجِّلت براءة اختراع بيل برقم 174,465 ومُنِحت له يوم 7 مارس 1876 من قبل مكتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة. كانت براءة اختراع بيل تتعلق بـ"طريقة وجهاز لنقل الصوت أو غيره من النغمات تلغرافيا... من خلال التسبب بتموجات كهربائية تشبه في شكلها ذبذبات الهواء المرافقة للصوت أو غيره من النغمات."[63] عاد بيل إلى بوسطن في نفس اليوم واستأنف عمله في اليوم التالي ورسم شكلا توضيحيا في مدونة مذكراته يماثل الرسم الذي جاء في طلب إنذار غراي لبراءة الاختراع.
في 10 مارس 1876 أي بعد ثلاثة أيام من إصدار براءة اختراعه، نجح بيل في تشغيل هاتفه باستخدام جهاز إرسال سائل مشابه لتصميم غراي. تسبب الاهتزاز في طبلة الهاتف باهتزاز إبرة في المياه مما أدى إلى اختلاف المقاومة الكهربائية في الدائرة. عندها ذكر بيل جملته الشهيرة "السيد واتسون - تعال إلى هنا - أريد أن أراك" في جهاز الإرسال السائل،[64] واتسون الذي كان في نهاية الخط في غرفة مجاورة استمع إلى الكلمات بوضوح.[65]
على الرغم من أن بيل كان وما زال مُتهَما بسرقة الهاتف من غراي،[66] إلا أن بيل استخدم تصميم الإرسال المائي الخاص بغراي بعد أن مُنِح بيل براءة الاختراع باعتباره فقط دليلا على مفهوم التجربة العلمية[67] ليثبت رضاه الشخصي عن مفهوم أن "التعبير الكلامي" (كلمات بيل) يمكن أن ينتقل كهربائيا.[68] بعد مارس 1876 ركز بيل على تحسين الهاتف الكهرومغناطيسي ولم يستخدم أبدا جهاز الإرسال المائي الخاص بغراي في العروض العامة أو الاستخدام التجاري.[69]
أُثيرت مسألة الأولوية بالنسبة لميزة المقاومة المتغيرة في الهاتف من قبل الفاحص قبل موافقته على طلب بيل لبراءة الاختراع. وقال لبيل أن ادعائه لميزة المقاومة المتغيرة تم وصفها أيضا في طلب إنذار غراي لبراءة الاختراع. أشار بيل إلى أن جهاز المقاومة المتغيرة في تطبيقه السابق عبارة عن كوب من الزئبق، وليس الماء. وكان بيل قد قدم طلبا عن الزئبق لدى مكتب براءات الاختراع في العام السابق في 25 فبراير 1875، أي قبل وصف الجهاز المائي لإليشا غراي بوقت طويل. بالإضافة إلى ذلك، أهمل غراي طلب الإنذار الخاص به، ولأن غراي لم يعترض على أولوية بيل، وافق الفاحص على براءة اختراع بيل في 3 مارس 1876. قام غراي بإعادة اختراع هاتف ذو مقاومة متغيرة، ولكن بيل كان أول من كتب الفكرة وأول من اختبرها على الهاتف.[70]
كما أدلى فاحص براءات الاختراع "زيناس فيسك ويلبر" لاحقا بشهادة رسمية كتابية أقر فيها مع حلف اليمين بأنه كان مدمنا للكحوليات وكان مدينا لمحامي بيل "مارسيلو بيلي" الذي خدم معه أثناء الحرب الأهلية. وادعى أنه أطلع بيلي على طلب إنذار غراي لبراءة الاختراع. كما صرّح ويلبر (بعد وصول بيل إلى واشنطن العاصمة من بوسطن) أنه عرض طلب إنذار غراي إلى بيل فدفع له بيل 100 دولار أمريكي. قال بيل بأنهما تطرقا لمناقشة براءة الاختراع من منظورها الشامل فحسب على الرغم من أن بيل أقر في أحد الخطابات التي أرسلها إلى غراي بأنه استفاد من بعض التفاصيل الفنية. وقد نفى بيل في شهادة مع حلف اليمين أنه أعطى ويلبر أي أموال.[71]

تم إنشاء شركة بيل للهواتف سنة 1877، وبحلول عام 1886، أكثر من 150,000 شخص في الولايات المتحدة امتلكوا الهواتف. أضاف مهندسي الشركة العديد من التحسينات الأخرى على الهاتف، والذي تم اعتباره أحد أنجح المنتجات على الإطلاق. في 1879، قامت شركة بيل بشراء براءات اختراع إديسون الخاصة بالميكروفون الكربوني من شركة ويسترن يونيون. بعد ذلك أصبح الهاتف عمليا أكثر للمسافات الطويلة ولم يعد من الضروري أن يقوم الشخص بالصياح في جهاز الإرسال حتى يتمكن الشخص الآخر من سماعه في جهاز الاستقبال.
في 25 يناير 1915، أجرى بيل أول مكالمة هاتفية عبر القارة. حيث اتصل بيل من مكتب شركة إيه تي آند تي (AT&T) في 15 شارع داي ستريت بمدينة نيويورك، وسمعه توماس واتسون في 333 شارع جرانت أفينيو بسان فرانسيسكو. ذكرت صحيفة نيويورك تايمز:
"في 9 أكتوبر 1876، تحدث ألكسندر غراهام بيل إلى توماس إيه واتسون هاتفيا عبر سلك امتد مسافة ثلاثة كيلومترات بين كامبردج وبوسطن. كانت تلك المكالمة السلكية الأولى على الإطلاق. وظُهر أمس (25 يناير 1915)، تحدث نفس الرجلين مع بعضها البعض هاتفيا عبر سلك امتد مسافة 3,400 كيلومتر بين نيويورك وسان فرانسيسكو. وكان الدكتور بيل، مخترع الهاتف المخضرم في نيويورك، في حين كان السيد واتسون، شريكه السابق على الجانب الآخر من القارة. سمع الإثنان بعضهما البعض أكثر وضوحا مما كان عليه حديثهما لأول مرة قبل ثمانية وثلاثين عاما مضت."[75]

حياته الأسرية[عدل]
في 11 يوليو 1877 وبعد بضعة أيام من إنشاء شركة بيل للهواتف، تزوج بيل من مابيل هوبارد (1857-1923) في عقار هوبارد بكامبريدج، ماساتشوستس. قدَّم بيل هدية زفاف إلى عروسه بتحويل 1,487 سهما من أصل 1,497 من أسهمه في شركة بيل للهواتف التي كان قد أنشأها حديثا.[92] بعد ذلك بوقت قصير، باشر العروسان بقضاء شهر عسل طويل لمدة عام في أوروبا. خلال تلك الرحلة أخذ بيل نموذجا مصنوعا يدويا من هاتفه معه، مما جعلها "إجازة عملية". كانت الخطوبة قد بدأت قبل سنوات، ولكن ألكسندر انتظر حتى يؤمن نفسه ماديا بشكل أكبر قبل الزواج. على الرغم من أن الهاتف بدا كأنه نجاحا "فوريا"، إلا أنه لم يكن في البداية مشروعا مربحا وكانت المحاضرات التي ألقاها بيل هي مصدر الدخل الرئيسي له حتى بعد عام 1897.[93] كان لخطيبته طلبا استثنائيا واحدا وهو أن يستخدم لقب "Alec" بدلا من اسم العائلة الذي كان يستخدم في وقت سابق "Aleck". اعتبارا من سنة 1876 أصبح يوقع اسمه "أليك بيل" (Alec Bell). أنجب الزوجان أربعة أطفال: إلسي ماي بيل (1878-1964) وتزوجت من جيلبرت هوفي جروفنر الذي عمل لدى ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة، وماريان هوبارد بيل (1880-1962) المُلقَّبة باسم "ديزي"، وتوفي إثنين من أولاده الذكور في سن الطفولة. كان منزل أسرة بيل في كامبريدج بولاية ماساشوستس حتى عام 1880 عندما اشترى والد زوجة بيل منزلا في واشنطن العاصمة، وفي وقت لاحق من سنة 1882 اشترى منزلا في نفس المدينة التي كانت تقطنها عائلة بيل، بحيث يمكن أن يكونوا بقربه حين كان يضطر إلى حضور العديد من جلسات المحكمة بشأن قضايا المنازعات المتعلقة ببراءة الاختراع.[94]
كان بيل من الرعايا البريطانيين في فترة حياته المبكرة التي قضاها في اسكتلندا ثم في كندا حتى عام 1882، ثم حصل على الجنسية الأمريكية. في عام 1915، وصف وضعه على النحو التالي: "أنا لست أحد أولئك الأمريكيين الذين يدعون الولاء لبلدين."[95] على الرغم من ذلك الإعلان، افتخر بيل بادعائه أنه "ابن أصلي" للثلاث دول التي أقام بها وهي الولايات المتحدة وكندا واسكتلندا.[96]
بحلول عام 1885 فكّر بيل بإقامة منتجع صيفي جديد، وذهب ذلك الصيف في إجازة إلى جزيرة كيب بريتون في نوفا سكوشا، وقضى وقته في قرية باديك (Baddeck) الصغيرة. بعد عودته بدأ بيل سنة 1886 ببناء عقار على الجانب الآخر من قرية باديك، تطل على بحيرة (Bras d'Or Lake). وفي عام 1889، أتم بيل بناء المنزل الكبير الذي أطلق عليه اسم (The Lodge)، وبعد مرور سنتين بدأ بإنشاء مجمعا كبيرا من المباني أسماه بيين بريج "Beinn Bhreagh" (وتعني باللغة الغيلينية: الجبل الجميل) نسبة إلى منطقة المرتفعات الاسكتلندية التي قطنها أجداده ومن ضمن تلك المباني أنشأ مختبرا جديدا.[97] قضى بيل سنواته الأخيرة وبعضا من أكثر سنواته المثمرة في واشنطن العاصمة حيث كان يقطن هو وعائلته في البداية معظم فترات السنة وبمنزله في بيين بريج.[98]
استمر بيل وعائلته بتبادل السكن بين المنزلين حتى أيامه الأخيرة، ولكن منزل بيين بريج على مدار الثلاثين عاما التالية لم يعد المنزل الذي يتم فيه قضاء الإجازة الصيفية فحسب، بل أن بيل استغرق بإجراء تجاربه هناك الأمر الذي أدى إلى تمديد فترات إقامتهم السنوية هناك. اندمج كل من بيل ومابيل في مجتمع باديك وحازا على قبول القرويين هناك بحيث أصبحوا "كأنهم منهم". كانت عائلة بيل لا تزال تقيم في بيين بريج عندما وقع انفجار هاليفاكس في 6 ديسمبر 1917. حَثَّ بيل ومابيل المجتمع لمساعدة ضحايا هاليفاكس.[99]

اختراعاته الأخرى[عدل]
على الرغم من ارتباط اسم ألكسندر غراهام بيل باختراع الهاتف في معظم الأوقات، كانت اهتمامته متنوعة بشكل كبير. وفقا لإحدى كُتَّاب سيرته الذاتية "شارلوت غراي"، كان نطاق أعمال بيل "بلا قيود عبر المشهد العلمي" وكان كثيرا ما يذهب إلى السرير وهو يقرأ بنهم موسوعة بريتانيكا ويجوبها بحثا عن مجالات اهتمام جديدة.[100] تكمن مدى عبقرية بيل إلى حد ما في أنه حصل على 18 براءة اختراع تم منحها باسمه فقط و12 براءة اختراع حصل عليها مناصفةً مع مساعديه. اشتملت براءات الاختراع تلك على 14 براءة اختراع خاصة بالهاتف والتلغراف وأربع براءات اختراع خاصة بجهاز الفوتوفون (photophone) وبراءة اختراع واحدة خاصة بالفونوغراف (phonograph) وخمس براءات اختراع للمركبات الهوائية وأربع براءات اختراع للطائرات المائية وبراءتي اختراع لخلايا السيلينيوم. كانت اختراعات بيل تغطي مجموعة واسعة من الاهتمامات بحيث شملت سترة معدنية للمساعدة في التنفس وجهاز قياس السمع للكشف عن مشاكل طفيفة في السمع وجهاز لتحديد مواقع الجبال الجليدية وتحقيقات حول كيفية فصل الملح عن مياه البحر والعمل على إيجاد بديلا للوقود.
عمل بيل بشكل مكثف على الأبحاث الطبية واخترع تقنيات تساعد في تعليم الكلام للصم. خلال فترة "مختبر فولتا"، بحث بيل ومساعديه عن تأثير المجال المغناطيسي على اسطوانة كوسيلة لإنتاج الصوت. قام الثلاثي بتجريب ذلك المفهوم لفترة وجيزة ولم يتمكنوا من وضع نموذج أولي قابل للتطبيق. لقد تخلوا عن الفكرة تماما ولم يدركوا أنهم أشاروا إلى أحد المبادئ الأساسية الذي ربما يوما ما قد يتم تطبيقه على جهاز تسجيل الشرائط ومحرك الأقراص الصلبة ومحرك الأقراص المرنة والوسائط الممغنطة الأخرى.
استخدم بيل في منزله الخاص أنواعا بدائية من المكيفات الهوائية التي تحتوي على مراوح تعمل على تدفق تيارات الهواء خلال كتل كبيرة من الجليد. كما توقع المخاوف الحديثة المتعلقة بالنقص في الوقود والتلوث الصناعي. وقال مُعَلِّلا ذلك أن غاز الميثان يمكن أن ينتج من نفايات المزارع والمصانع. وفي مزرعته في نوفا سكوشا بكندا، قام بإجراء تجارب على سماد المراحيض والأجهزة التي تستخلص الماء من الجو. في مقابلة مع مجلة نُشِرت قبل فترة وجيزة من وفاته تحدث على إمكانية استخدام الألواح الشمسية لتدفئة المنازل.

علم تحسين النسل[عدل]
ارتبط بيل بحركة علم تحسين النسل التي ظهرت في الولايات المتحدة. في محاضرة له ألقاها على الأكاديمية الوطنية للعلوم بتاريخ 13 نوفمبر 1883 تحت عنوان مذكرات حول تكوُّن فئة من الصم في الجنس البشري، أشار إلى أن الآباء المصابون بالصمم الخلقي كانوا أكثر عرضة لإنجاب أطفال من الصم واقترح مبدئيا عدم وجوب الزواج بين طرفين مصابين بالصمم.[110] كانت من هواياته تربية الماشية مما دفعه للقاء عالم الأحياء "ديفيد ستار جوردن" وشغل منصبا في لجنة تحسين النسل التي أقامها تحت رعاية الجمعية الأمريكية لهواة تربية الماشية. أسهمت الجمعية بشكل قاطع بتوسع المبدأ لدى بيل.[111] خلال الفترة (1912-1918) كان رئيس مجلس إدرة المستشارين العلميين في مكتب السجلات لتحسين النسل بالاشتراك مع مختبر كولد سبرينج هاربور (Cold Spring Harbor Laboratory) في نيويورك، وكان يحضر الاجتماعات بانتظام. في عام 1921، كان الرئيس الفخري للمؤتمر الدولي الثاني لعلم تحسين النسل الذي عُقِدَ تحت رعاية المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في نيويورك. كما تبنت مثل تلك المنظمات أمر إصدار قوانين تحدد التعقيم الإلزامي للأفراد الذين يعتبرون "فئة من البشر تعاني من خلل جسدي" كما أطلق عليهم بيل. وفي أواخر 1930، كان لدى ما يقرب من نصف الولايات الأمريكية قوانين خاصة بعلم تحسين النسل كما استُخدمت القوانين التي وضعتها ولاية كاليفورنيا لتحسين النسل كنموذج لقوانين تحسين النسل في ألمانيا النازية.[112]

تراثه وتكريماته[عدل]
تمثال بيل في أسلوب مماثل لنصب لنكولن التذكاري، يقع في الرواق الأمامي لمبنى برانتفورد في أونتاريو، كندا.
انهالت التكريمات والتقديرات على بيل بأعداد متزايدة كما أصبح أشهر اختراع له موجودا في كل مكان ونمت شهرته الشخصية. تلقى بيل العديد من الدرجات الفخرية من الكليات والجامعات، لدرجة أن الطلبات كادت أن تصبح عبئا ثقيلا.[113] كما تلقى عشرات الجوائز الكبرى والميداليات وتكريمات أخرى خلال حياته. شملت تلك التكريمات معالم أثرية كالتماثيل سواء له أو للشكل الجديد من الاتصالات الذي اخترعه أي الهاتف، ولا سيما تمثال هاتف بيل الذي نُصِبَ على شرفه في حدائق ألكسندر غراهام بيل بمدينة برانتفورد، أونتاريو سنة 1917.[114]
هناك عددا كبيرا من مقتنيات بيل كرسائله ومراسلاته الشخصية ومذكراته وأوراق ووثائق أخرى تتواجد في كل من الولايات المتحدة لدى مكتبة الكونغرس بقسم المخطوطات تحت عنوان وثائق عائلية لألكسندر غراهام بيل، وفي معهد ألكسندر غراهام بيل، جامعة كيب بريتون بنوفا سكوشا، وتوجد مجموعة كبيرة منها متوفرة على شبكة الإنترنت يمكن الاطلاع عليها.
تم إنشاء عددا من المواقع التاريخية والعلامات الأخرى إحياءً لذكرى بيل في أمريكا الشمالية وأوروبا، بما في ذلك أول شركات للهاتف في الولايات المتحدة وكندا. فيما يلي بعضا من المواقع الرئيسية:
الموقع التاريخي القومي لألكسندر غراهام بيل، برعاية متنزهات كندا، ويضم متحف ألكسندر غراهام بيل في قرية باديك بنوفا سكوشا على مقربة من عقار بيل "بيين بريج".[115]
الموقع التاريخي القومي لمنزل بيل، ويُعرَف أيضا باسم "منزل ميلفيل" (Melville House)، ويطل على برانتفورد، أونتاريو ونهر غراند، وكان منزل عائلة بيل الأول في أمريكا الشمالية.
أول مبنى شركة هواتف في كندا، "منزل هندرسون" (the Henderson Home)، نشأ سنة 1877 لشركة بيل للهواتف بكندا، والذي تم نقله بعناية عام 1969 إلى "عزبة بيل" التاريخية. تحتفظ جمعية عزبة بيل بكل من "منزل هندرسون" و"مبنى شركة بيل للهواتف" في برانتفورد، أونتاريو.[116]
الحديقة التذكارية لألكسندر غراهام بيل، والتي تتميز بنصب نيوكلاسيكي واسع تم بناؤه سنة 1917 عن طريق الاكتتاب العام. ويُصَوِّر النصب بشكل نابض بالحياة قدرة الإنسان على تجاوز الكرة الأرضية من خلال الاتصالات عن بُعد.[117]
متحف ألكسندر غراهام بيل (افتتح سنة 1956)، وهو جزء من "الموقع التاريخي القومي لألكسندر غراهام بيل"، اكتمل سنة 1978 في قرية باديك، نوفا سكوشا. تم التبرُّع بالعديد من القطع الأثرية في المتحف من قبل بنات بيل؛
في عام 1880 تلقى بيل جائزة فولتا بقيمة 50,000 فرنك فرنسي (حوالي 10,000 دولار أمريكي)[118] عن اختراع الهاتف من الأكاديمية الفرنسية التي كانت تمثل الحكومة الفرنسية. كان من بين الشخصيات اللامعة في لجنة التحكيم كل من فيكتور هوجو وألكسندر دوماس. تم إنشاء جائزة فولتا من قبل نابليون بونابرت في عام 1803 تكريما لألساندرو فولتا، وتلقى بيل جائزة فولتا الكبرى الثالثة في التاريخ.[119][120][121][122][123] حينها كان بيل يزداد ثراءً، لذا فقد استغل مبلغ الجائزة بإنشاء الصناديق الخيرية (صندوق فولتا) والمؤسسات في داخل وخارج عاصمة الولايات المتحدة، واشنطن. كان من ضمنها "جمعية مختبر فولتا" المرموقة (1880)، والمعروفة أيضا باسم "مختبرات فولتا" وباسم "مختبر ألكسندر غراهام بيل"، مما أدى بالنهاية إلى إنشاء "مكتب فولتا" (1887) وهو مركز للدراسات عن الصمم ولا يزال يعمل بمدينة جورجتاون في واشنطن، العاصمة. أصبح مختبر فولتا منشأة دائمة تُموّل التجارب المكرسة للاكتشاف العلمي، وفي السنة التالية تم اختراع الفونوغراف ذو الاسطوانة الشمعية الذي كان يستخدم في وقت لاحق من قبل توماس إديسون؛ [124] كان المختبر أيضا هو المكان الذي قام به بيل ومساعده بأكثر اختراع مدعاة للفخر "الفوتوفون" أي الهاتف البصري الذي كان بشرى لنظم اتصالات الألياف البصرية، وتطور مكتب فولتا لاحقا ليصبح جمعية ألكسندر غراهام بيل للصم وضِعاف السمع، وهو المركز الرائد للبحث وطرق التدريس عن الصمم.
ساعد بيل من خلال شراكة مع "جاردينر هوبارد" بتأسيس النشرة العلمية ساينس في بداية سنة 1880. وكان بيل أحد الأعضاء المؤسسين لناشيونال جيوغرافيك في عام 1888، وأصبح رئيسها الثاني في الفترة (1897-1904)، كما أصبح عضو مجلس مؤسسة سميثسونيان في الفترة (1898-1922). تم منحه وسام جوقة الشرف من قِبَل الحكومة الفرنسية، ومنحته الجمعية الملكية للفنون في لندن وسام ألبرت في عام 1902، كما منحته جامعة فورتسبورغ في بافاريا درجة الدكتوراه، وحصل على وسام إليوت كريسون (Elliott Cresson Medal) من معهد فرانكلين سنة 1912. كان أحد مؤسسي الجمعية الأمريكية للمهندسين الكهربائيين في عام 1884 حيث ترأسها في الفترة (1891-1892)، ومنحته تلك الجمعية وسام إديسون (Edison Medal) سنة 1914 "تقديرا لإنجازه الرائع في اختراع الهاتف".[125]
تم إطلاق وحدات قياس لشدة الصوت تحمل اسم "بيل" (بي) و"ديسيبيل" (دي بي) وهي وحدات قياس تم اختراعها في مختبرات بيل.[126] تقوم الجمعية الأمريكية للمهندسين الكهربائيين بمنح وسام ألكسندر غراهام بيل منذ عام 1976 تكريما للمساهمات المتميزة في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية.
تميزت الذكرى السنوية المائة وخمسون لولادة بيل في عام 1997 بإصدار رويال بنك اوف سكوتلاند لعدد تذكاري خاص من الأوراق النقدية من فئة 1 جنيه إسترليني. حملت الزخرفة على ظهر الورقة النقدية صورة جانبية لوجه بيل مع توقيعه ورموز من حياته المهنية مثل: مستخدمي الهاتف على مر العصور وشكل موجي للصوت ورسم تخطيطي لسماعة الهاتف وأشكال لهياكل هندسية وتصويرات للغة الإشارة والأبجدية الصوتية والأوز التي ساعدته على فهم التحليق والخراف التي قام بدراستها لفهم علم الوراثة.[127] بالإضافة إلى ذلك، قامت الحكومة الكندية بتكريم بيل في عام 1997 من خلال إصدار عملة ذهبية بقيمة 100 دولار كندي أيضا احتفالا بالذكرى السنوية المائة وخمسون لولادته،[128] وتم إصدار دولار فضي في عام 2009 احتفالا بالذكرى السنوية المائة لرحلات الطيران في كندا. وكان قد تم تنفيذ الرحلة الأولى بالطائرة تحت إشراف ووصاية الدكتور بيل، وسُمِّيَت طائرة سيلفر دارت.[129] تم إدراج صورة بيل واختراعاته العديدة على النقود الورقية والعملات المعدنية والطوابع البريدية في العديد من البلدان حول العالم لعشرات السنين.
نال اسم بيل شهرة كبيرة وما زال يُستَخدم كجزء من أسماء عشرات المعاهد التعليمية والشركات والشوارع والأماكن في جميع أنحاء العالم. كما تم تصنيف ألكسندر غراهام بيل في المرتبة الـ57 ضمن قائمة أعظم 100 شخص بريطاني (2002) في استطلاع أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) على الصعيد المحلي، كما تم تصنيفه ضمن أعظم 10 أشخاص كنديين (2004)، وضمن أعظم 100 شخص أمريكي (2005).[130][131] في عام 2006، تم اعتبار بيل أحد أعظم 10 علماء اسكتلنديين في التاريخ بعد أن تم إدراج اسمه في "قاعة مشاهير اسكتلندا للعلوم" لدى مكتبة اسكتلندا الوطنية.[132]

الدرجات الفخرية[عدل]
تلقى ألكسندر غراهام بيل الذي لم يتمكن من إكمال برنامج الجامعة في شبابه العديد من الدرجات الفخرية من عدة مؤسسات أكاديمية منها:
1880: (دكتوراه) من كلية غالو ديت، واشنطن العاصمة.[133]
1896: (دكتوراه في الحقوق) من جامعة هارفارد، كامبريدج، ماساتشوستس.
1902: (دكتوراه) من جامعة فورتسبورغ، بافاريا.
أبريل 1906: (دكتوراه في الحقوق) من جامعة إدنبرة، إدنبرة، اسكتلندا.[134]
1909: (درجة فخرية) من جامعة كوينز، كينغستون، أونتاريو.
25 يونيو 1913: (دكتوراه في الحقوق) من كلية دارتموث، هانوفر، نيوهامبشاير.[135]

وفاته[عدل]
توفي بيل من مضاعفات لمرض السكري بتاريخ 2 أغسطس 1922 في عقاره الخاص في بيين بريج، نوفا سكوشا، في سن الـ75.[136] كان بيل يعاني أيضا من فقر الدم الوبيل.[137] في لحظاته الأخيرة بعد صراعه الطويل مع المرض، همست مابيل لزوجها قائلة: "لا تتركني." فرد عليها بيل بإشارة "لا." ثم توفي.[138]
بعدما علم رئيس وزراء كندا "ماكنزي كينج" بخبر وفاة بيل، أرسل برقية عزاء للسيدة مابيل قائلا:
"تعرب الحكومة لسيادتكم عن خالص عزاءها ومدى خسارة العالم أجمع لوفاة زوجكم العالم الجليل. ونود أن نشير إلى أنه لمن دواعي فخر واعتزاز هذا البلد دائما وأبدا أن الاختراع العظيم الذي ارتبط اسمه به وسيُخَلَّد اسمه معه على الدوام سيُعَد جزءا من تاريخ هذا البلد. فباسم شعب كندا، اسمحوا لي أن أعبر لكم عن خالص تقديرنا ومواساتنا لكم في الحادث الأليم الذي ألمَّ بكم".
شُيِّد نعش بيل في بيين بريج من الصنوبر من قبل موظفي مختبره، واستخدموا فيه نسيج الحرير الأحمر نفسه الذي استخدم في تجاربه على الطائرة الورقية رباعية السطوح. احتفالا بحياته، طلبت زوجته من الضيوف عدم ارتداء الأسود (لون الجنازة التقليدي) بينما حضر العازف المنفرد "جان ماكدونالد" ورتَّل قصيدة من "موسيقى قداس الموتى" لروبرت لويس ستيفنسون.
بعد الانتهاء من تشييع جنازة بيل "توقف عمل كل هاتف في قارة أمريكا الشمالية حدادا وتقديرا للرجل الذي منح البشرية وسيلة اتصال مباشر عن بعد".[139]
تم دفن الدكتور ألكسندر غراهام بيل على قمة جبل في بيين بريج، في عقاره حيث كان يقيم بشكل متزايد على مدى آخر 35 سنة من حياته، بإطلالة على بحيرة (Bras d'Or Lake). وبقي حيا بوجود زوجته وابنتيه، إلسي ماي وماريان.[140]







رد مع اقتباس
قديم 31-10-2017, 10:17 AM   #2


الصورة الرمزية ذبحني غلاك
ذبحني غلاك غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 40
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (10:02 AM)
آبدآعاتي » 338,488[ + ]
 مواضيعي » 1344
 نقآطي » 1220358
هواياتي »
 اقامتي »  
تم شكري »  2,440
شكرت » 170
رصيدي » 2446
 نقاط التحدي » 72
تلقيت »  5003
ارسلت » 1371
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 MMS ~
MMS ~
 الاوسمة »
وسام رد وارف النبض وسام رد جليل وسام جواهر الحرف وسام 
 
افتراضي رد: ألكسندر غراهام بيل




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : ذبحني غلاك













رد مع اقتباس
قديم 01-11-2017, 01:40 AM   #3


الصورة الرمزية مرام
مرام متواجد حالياً

 
 عضويتي » 392
 اشراقتي » Oct 2017
 كنت هنا » اليوم (09:22 AM)
آبدآعاتي » 60,421[ + ]
 مواضيعي » 43
 نقآطي » 17230
هواياتي »
 اقامتي »  
تم شكري »  165
شكرت » 449
رصيدي » 141
 نقاط التحدي » 120
تلقيت »  250
ارسلت » 586
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 MMS ~
MMS ~
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: ألكسندر غراهام بيل




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 

رد مع اقتباس
قديم 01-11-2017, 01:41 PM   #4
انسكاب حرف


الصورة الرمزية مي محمد
مي محمد غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 6
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 17-04-2024 (10:31 PM)
آبدآعاتي » 240,323[ + ]
 مواضيعي » 1672
 نقآطي » 152134
هواياتي » الكتابة
 اقامتي »  
تم شكري »  4,976
شكرت » 3,173
رصيدي » 4425
 نقاط التحدي » 135
تلقيت »  5724
ارسلت » 4187
موطني » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
 MMS ~
MMS ~
 الاوسمة »
وسام وسام وسام سهرة رمضانية مع صائم 
 
افتراضي رد: ألكسندر غراهام بيل




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : مي محمد

الجميلة سما كل شئ تزينيه بحضورك حتى توقيعي صار افضل بوجودك ..كل الشكر من قلبي لسموك

اخي الغالي king بحجم السماء شكرا على اهدائك الذي اكسب يومي فرحة ..لا حرمني الله من ابداعك

اخي الغالي king شكرا من كل قلبي على اهدائاتك الجميلة لا حرمني الله منك





رد مع اقتباس
قديم 01-11-2017, 05:10 PM   #5


الصورة الرمزية البدر
البدر غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 58
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (03:58 AM)
آبدآعاتي » 1,390,149[ + ]
 مواضيعي » 357
 نقآطي » 8512425
هواياتي »
 اقامتي »  
تم شكري »  10,757
شكرت » 3,974
رصيدي » 5777
 نقاط التحدي » 20637
تلقيت »  6860
ارسلت » 6552
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 MMS ~
MMS ~
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: ألكسندر غراهام بيل




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : البدر





رد مع اقتباس
قديم 01-11-2017, 09:16 PM   #6


الصورة الرمزية الاستاذ
الاستاذ متواجد حالياً

 
 عضويتي » 291
 اشراقتي » Aug 2017
 كنت هنا » اليوم (11:24 AM)
آبدآعاتي » 231,286[ + ]
 مواضيعي » 296
 نقآطي » 38646
هواياتي » الادب
 اقامتي »  في يسار صدرها
تم شكري »  694
شكرت » 625
رصيدي » 530
 نقاط التحدي » 804
تلقيت »  423
ارسلت » 336
موطني » دولتي الحبيبه Palestine
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
 MMS ~
MMS ~
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: ألكسندر غراهام بيل




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : الاستاذ






احبّ ّنٌفُسيّ كثًـيّرٱ وٌلَٱ ٱنٌتُظٌر غّرٱمِ مِـن ٱحًـدِ..
ٱكتُفُـيّ بّـ ذٌٱتُيّ♪فُـ ٱنٌـٱ ٱعَـلَم مآِ يّسًعَدِنٌيّ..
ٱكثًر مِـنٌ ٱيّ شّخٌـص.:100 (31):


رد مع اقتباس
قديم 04-11-2017, 05:12 AM   #7


الصورة الرمزية مرافئ الذكريات
مرافئ الذكريات غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 25
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 18-09-2023 (09:13 PM)
آبدآعاتي » 492,533[ + ]
 مواضيعي » 4715
 نقآطي » 4843782
هواياتي »
 اقامتي »  جده
تم شكري »  7,728
شكرت » 11,213
رصيدي » 4116
 نقاط التحدي » 0
تلقيت »  6878
ارسلت » 3568
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 MMS ~
MMS ~
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: ألكسندر غراهام بيل




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : مرافئ الذكريات




*


رد مع اقتباس
قديم 07-11-2017, 07:55 PM   #8


الصورة الرمزية سمو الملكة
سمو الملكة غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 32
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » 14-09-2018 (08:56 PM)
آبدآعاتي » 6,805[ + ]
 مواضيعي » 305
 نقآطي » 135
هواياتي » الانترنت
 اقامتي »  بغداد
تم شكري »  203
شكرت » 548
رصيدي »
 نقاط التحدي » 0
تلقيت »  8
ارسلت » 0
موطني » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
 الاوسمة »
وسام وسام وسام 3 وسام 
 
افتراضي رد: ألكسندر غراهام بيل




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : سمو الملكة



شكر وتقدير للغالية سحر الشرق على التصميم الراقي







رد مع اقتباس
قديم 10-11-2017, 03:57 PM   #9


الصورة الرمزية فريال سليمي
فريال سليمي متواجد حالياً

 
 عضويتي » 3
 اشراقتي » Feb 2017
 كنت هنا » اليوم (12:52 AM)
آبدآعاتي » 1,258,154[ + ]
 مواضيعي » 6326
 نقآطي » 44061502
هواياتي » الرسم
 اقامتي »  في قلب الحياة
تم شكري »  11,078
شكرت » 4,576
رصيدي » 2971
 نقاط التحدي » 1290
تلقيت »  27848
ارسلت » 24840
موطني » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
بعد المسافات .. لا يضعف نبض القلوب الوفية عن المحبة .
 الاوسمة »
وسام وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: ألكسندر غراهام بيل




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : فريال سليمي




🍓





💕



💕
مواضيع : فريال سليمي



رد مع اقتباس
قديم 10-11-2017, 04:11 PM   #10
:being_silly_togetheسموةٌ المشاعر نفس :being_silly_togethe


الصورة الرمزية سموةٌ المشاعر
سموةٌ المشاعر غير متواجد حالياً

 
 عضويتي » 436
 اشراقتي » Nov 2017
 كنت هنا » 19-10-2020 (05:56 PM)
آبدآعاتي » 14,430[ + ]
 مواضيعي » 205
 نقآطي » 307900
هواياتي » آنا قصيدھ صعبة الوزن والقاف ᾿‛ وما يتعب الشعَّار غير القصيده
 اقامتي »  في الحياه
تم شكري »  712
شكرت » 855
رصيدي »
 نقاط التحدي » 0
تلقيت »  10
ارسلت » 3
موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

آللهُمّ عندمآ تحِينْ سآعتِيّ بإذنكْ
فَـ إجعَلهآ وَآنآ سآجدهَ بينْ يدينكْ
وقلبِيّ ينبضْ منْ خشيَتكْ
 الاوسمة »
وسام 1 وسام وسام وسام 
 
افتراضي رد: ألكسندر غراهام بيل




لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
اسم العضوية
كلمة المرور


 
 توقيع : سموةٌ المشاعر








روح متأملة ❥
"‏أتصرف بوضوح تام بينما مشآعري مغلقة بإحكام"*
ظنّ بي خيرا ً، أو اكفني شَر ظنوُنك


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 02:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.