سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته ..
وأهلا وسهلا بكم في لحظة عناق الليل برائحة القهوة ..
على أجفان بابل ..وبين عقارب الساعة
نحمل معنا لافته بعنوان ....::: القهوة ولغة الشعور :::.... نناغي القهوه ثم نراوغ مرارة العطش
ونلون الليل بالمدن المضيئة ..
نرسم خريطة بملامح من همس وشجن..
نخطط فوق الهواء .. ونلمس بعض من سحابة
شهقة جمال، تسقي من نخيل الإبداع دهشة
تحترف الوسامة في الفن..
وتبتكر الرؤيا..
حتى تخرج الشمس من نافورة الغسق
هي خيال متدفق ومشبع بالجمال..
المصممة الجميلة راسمة البسمة / عذبة المعاني
اغمضي عينيك للحظة وتنفسي وتلمسي بكفك..
على مكان قلبك بطريقة مريحة
اسمحي للوعي أن يتحرك ..
من الوعي الخارجي إلى العالم الداخلي
تنفسي وكرري النفس بالتناغم
هذه اللغة لا يفهمها إلا الجسد ..
لغة بدون كلمات : لغة التنفس
بعد تنفيذ الطريقة ..
استحضري شعورك بأكبر قدر من استطاعتك
شعور أنتِ تتمسكين به..
ثم قولي لنا ما هو الشعور الذي تحسين فيه الآن ..؟
علمنا أنك بالأرجاء وعلمنا بقدومك ..
فعطرك الفواح سبق خطاك..
أسعدنا قدومك البهيّ ..
تفضلي فقهوتك تكاد تبرد ..
وقد تكون أبرد دون دفء عباراتك ..
دعينا نمزج مرآرة القهوه .. بسكرية حديثك هذا المسآء..
فشغفنا مرسولا لهذا المكان وعلى كتف المطر نضم أمنيات كثيرة منها : - صورة من تصويرك الشخصي لقهوتك المفضلة ..
- صفي لنا شكل أو نكهة قهوتك هل هي مرّه أم سكرها زياده أم ماذا ؟
- لا نستطيع رصد سيرتك الذاتيه بحرف ولا نحاول ربطها بعالمك الخاص
ولكن هل القهوة تفعل ذلك ؟
قصيدة للشاعر الكبير بدر بن عبد المحسن تقول : أعبر الشارع معي … في الرصيف الثاني قهوه..
فيها أربع طاولات ..
وحده أجلس فيها وحدي ..
وحده للي بيجي بعدي ..
وحده لأغلى حرف عندي..
أما آخر وحده دايم للي فات..
من هموم وذكريات..
السؤال : أي الطاولات تفضلين الجلووس فيها ولم اخترت تلكك الطاولة تحديدا .؟
وهل بالإمكان أن تتركي لنا بعض من حروفك على الطاولة التي اخترتيها ؟
اعتياد أعيننا على ضيق الأفق .. وضيق أبعاد عالمنا
جعلنا متلهفين لكل مدى واسع فسيح
المباني الضخمة الحاجبة للمدى ..غرفة المكتب أو النوم الضيقة
كلها جعلتنا مغرمين للغيوم من شباك طائرة
وهائمين بمنظر السماء والنجوم لساعات طويلة
لكل شخص في الحياة منطقة هروب خاصة به
هو مكانه المميز للهروب من ضيق الحياة ..
“مَا عُدتُ أعبأ بالكَلام
فالنَاسُ تعرفُ ما يقالْ
كلُّ الذِي عنْدي
كلامٌ لا يُقالْ”
- فاروق جويدة, لأني أحبك -
أمامك مشهدان عن سيناريو الكلام
المشهد الأول : شخص لديه قهوة بغرفة لوحده ..
مغلق عليه الباب وجالس يتكلم مع نفسه
سواء بصوت أو بدون صوت ..بإيماءات .....انتهى المشهد
المشهد الثاني / اثنان لوحدهما على طاولة قهوة
يتحدثان إلى بعض ....انتهى المشهد
لو حدث شيء ضايقك أو حتى بالمقابل أسعدك
تحتاجين في هذه اللحظة أن تتحدثي ..
.. ماهو السيناريو الذي تفضليه أنتِ ؟
الحديث مع نفسك أم الحديث مع طرف آخر ؟
ولماذا اخترت هذا السيناريو؟
.
.
:
على فنجان قهوتك الراقي ..
هل بالإمكان أن تجلبي لنا بعض من أحاديث النفس ..
أو أحاديثك للطرف الاخر ..شيء من ذائقتك .