الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
فضائل الحجاب
1 - الحجاب طاعةٌ لله ورسوله صلى الله عليه وسلم:
لقد أمر اللهُ في القرآن الكريم بالحجاب؛ ﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾ [النور: 31]، وأمر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم به فيما رواه الترمذي - وحسَّنه -: ((المرأة عورة))، والعورة واجبة الستر، فيجب على المرأة أن تسترَ جسمها عن أعين الرجال الأجانب، فالمرأة التي تحجبتْ أطاعت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فهنيئًا لها. 2 - الحجاب طهارةٌ للقلب: قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب: 53]. 3 - الحجابُ عفةٌ: قال تعالى: ﴿ وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ﴾ [النور: 60]، وأن يستعفِفْنَ بإبقاء الحجاب على وجوههنَّ، فالحجابُ عفةٌ وكرامةٌ. 4 - الحجابُ ستر: روى أحمد وأبو داود - وصححه الألباني - عن يعلى بن أمية، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله حييٌّ ستيرٌ يُحبُّ الحياء والستر))، فالمرأة التي حجبتْ محاسنها، وغطَّت جسمها، وسترته عن الأجانب - امرأةٌ حيية يُحبها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. 5 - الحجاب غَيرة: الرجل الغَيور يحجب نساءه ولا يتركهنَّ يبرُزْن للأجانب ولا يختلِطْن بهم، والعكس بالعكس. وعند ابن سعد ومالك والبيهقي عن أم علقمة، قالتْ: رأيت حفصة بنت عبدالرحمن بن أبي بكر دخلتْ على عائشة رضي الله عنها، وعليها خمارٌ رقيقٌ يشفُّ عن جبينها، فشقته عائشة عليها، وقالتْ: (أَمَا تعلَمين ما أنزَل اللهُ في سورة النور؟! ثم دَعَت بخمارٍ فكسَتْها) 1- أما الحديث المشهور على ألسنة الناس: (إن المرأة إذا بلغت المحيض، لا يجوز أن يظهرَ منها إلا الوجه والكفان)، فهو ضعيفٌ جدًّا 2- ولكن اسمع إلى الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي بسندٍ صحيح: ((المرأة عورة))، هذا الحديث يدلُّ على أن المرأة كلها عورةٌ؛ لأن الألف واللام هنا للاستغراق. ثالثًا: الحجاب الشرعي الصحيح: إن كثيرًا مِن النساء يلبسن ألبسةً تُخالف الشرع وتظنُّ أنها محجبةٌ، وهي ليستْ كذلك؛ ولذلك وضَع العلماء شروطًا للحجاب الشرعي الصحيح، وهي (ثمانية شروط): الشرط الأول: أن يكون ساترًا لجميع الجسم: الأدلة: قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 59]. الإمامُ عَبِيدة السلماني رحمه الله: قال ابن سِيرين: سألتُ عبيدة عن تفسير هذه الآية، فقال بثوبه، فغطَّى رأسه ووجهه، وأبرز ثوبه عن إحدى عينيه. قال إمام المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله: يُغطِّين وجوههنَّ، فلا يبدين إلا عينًا واحدة. قال أبو بكر الرازي رحمه الله: في هذه الآية دلالةٌ على أن المرأةَ الشابَّة مأمورةٌ بستر وجهها عن الأجنبيِّين، وإظهار السِّتر والعفاف عند الخروج؛ لئلا يطمع أهل الرَّيب فيهنَّ. قال القرطبي رحمه الله: الصحيح أن الجلباب هو الثوب الذي يستر جميع البدَن. قال البيضاوي رحمه الله في (تفسيره): ﴿ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ﴾: يغطين وجوههنَّ وأبدانهنَّ إذا برزن لحاجةٍ. قال السيوطي رحمه الله: هذه آية الحجاب في حق سائر النساء، ففيها وجوبُ ستر الرأس والوجه عليهنَّ. الشرط الثاني: ألا يكون زينةً في نفسه: ودليل ذلك قوله تعالى: ﴿ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ﴾ [النور: 31]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثةٌ لا تسأل عنهنَّ: رجلٌ فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيًا، وأمةٌ أو عبدٌ أبَق فمات، وامرأةٌ غاب عنها زوجها قد كفاها مُؤْنة الدنيا فتبرَّجَتْ بعده، فلا تسأل عنهم))؛ صححه الحاكم والذهبي. قال الإمام الذهبي في كتاب (الكبائر): ومِن الأفعال التي تُلعن عليها المرأة: إظهار الزينة - الذهب واللؤلؤ - تحت النقاب، وتطيُّبها بالمِسْك والعنبر والطِّيب إذا خرجتْ، ولُبسها الصباغات والأزر الحريرية والأقبية القصار، مع تطويل الثوب وتوسعة الأكمام وتطويلها، وكلُّ ذلك من التبرُّج الذي يمقتُ اللهُ عليه ويمقتُ فاعله في الدنيا والآخرة. الشرط الثالث: أن يكون صفيقًا لا يشفُّ: أما الصفيقُ، فلأن الستر لا يتحقق إلا به. وأما الشفاف، فإنه يزيد المرأة فتنةً وزينةً. ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة مرفوعًا: ((صنفان مِن أهل النار لم أرَهما: قومٌ معهم سياطٌ كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مميلاتٌ مائلاتٌ، رؤوسهن كأسنمة البُخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا) كاسياتٌ عارياتٌ: 1- تستر بعض جسمها دون بعض. 2- أو تستره بشيء شفاف. 3- أو تستره بشيء ضيقٍ. الشرط الرابع: أن يكون فضفاضًا غير ضيق، فيصفُ شيئًا من جسمها: وذلك لأن الغرض مِن الثوب إنما هو رفعُ الفتنة، ولا يحصل ذلك إلا بالفضفاض الواسع، أما الضيق فإنه وإن ستر لون البشرة فإنه يصفُ حجم جسمها أو بعضه، ويصوره في أعين الرجال. وقد قال أسامة بن زيدٍ: كساني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة مما أهداها له دحيةُ الكلبي، فكسوتها امرأتي، فقال: ((ما لك لم تلبَس القُبْطية؟))، قلتُ: ((كسوتُها امرأتي))، فقال: ((مُرْها فلتجعَلْ تحتها غُلالةً، فإني أخاف أن تصفَ حجم عِظامها)) الشرط الخامس: ألا يكون مُبخَّرًا مُطيَّبًا: وذلك للأحاديث التي تنهَى عن التطيُّب للنساء إذا خرجن مِن بيوتهن؛ ومنها: ما أخرجه الترمذيُّ - وقال: حسن صحيح - عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيما امرأةٍ استعطرت، ثم خَرَجَتْ فمرَّتْ على قومٍ ليجِدُوا ريحَها، فهي زانيةٌ، وكلُّ عينٍ زانيةٌ)) وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((أيما امرأة أصابتْ بخورًا، فلا تشهد معنا العشاء الآخرة)) وعن موسى بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن امرأةً مرَّت به تعصف ريحها، فقال: ((يا أمة الجبار، المسجد تريدين؟))، قالت: نعم، قال: ((وله تطيَّبتِ؟))، قالت: نعم، قال: فارجِعي، فاغتَسِلي، فإنِّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما مِن امرأةٍ تخرجُ إلى المسجد تعصف ريحها، فلا يَقبَل الله منها صلاةً، حتى ترجع إلى بيتها، فتغتسل)) الشرط السادس: ألا يُشبِه لباس الرجل: وذلك لِمَا ثبت من الأحاديث التي تتوعَّد المرأة إذا تشبَّهت بالرجلِ في لباسٍ أو غيره؛ باللعن والطرد مِن رحمة الله تعالى؛ ومنها: في (صحيح البخاري) عن ابن عباس قال: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال) وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثٌ لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاقُّ لوالديه، والمرأة المسترجِلة المتشبِّهة بالرجال، والديُّوث الشرط السابع: ألا يُشبِه لبس الكافرات: وذلك لِما ثبت من أن مخالفة الكفار وتَرْك التشبُّه بهم - من المقاصد العليا للشريعة الإسلامية، ولما يترتب على التشبُّه بالكفار مِن آثار سيئةٍ على عقيدة المسلمين وسلوكياتهم ودليلُ ذلك قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [الحشر: 19]، وأيضًا قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الجاثية: وروى أبو داود - وصححه الألباني - مرفوعًا: ((مَن تشبَّه بقومٍ فهو منهم)) وأيضًا: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليَّ ثوبينِ مُعَصْفَرينِ، فقال: ((إن هذه ثيابُ الكفار، فلا تلبَسْها)) الشرط الثامن: ألا يكون لباسَ شُهرةٍ: ولذلك لحديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن لبِس ثوبَ شهرةٍ في الدنيا ألبَسَهُ الله ثوب مذلة يوم القيامة، ثم ألهب فيه نارًا)) ولباسُ الشهرة هو: كلُّ ثوبٍ يُقصد به الاشتهار بين الناس، سواءٌ كان الثوب نفيسًا يلبَسُه تفاخرًا بالدنيا وزينتها، أو خسيسًا يلبسه إظهارًا للزهد والرِّياء. قال ابن الأثير: (الشهرة: ظهور الشيء، والمراد: أن ثوبه يَشتَهِر بين الناس لمخالفة لونِه لألوانهم، فيرفع الناس إليه أبصارهم، ويختال عليهم بالعُجب والتكبُّر).
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 04:04 PM
|