الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المرأة فقيهة ومفتية
المرأة فقيهة ومفتية امتدَّ عطاء المرأة المسلمة بعد الإيمان والهجرة والتضحية إلى المجال العلمي والتعليمي، فظهرت الفقيهة والمـُحدثة والمفتية التي يقصدها طلاب العلم، ويأخذ عنها بعض أساطين العلماء، وتفتي في بعض الأمور التي تخصُّ عامَّة المسلمين، وظهر من العالمات المسلمات من تعقد مجالس العلم في كبريات المساجد الإسلامية، ويحضر لها الطلاب من الأقطار المختلفة، وعُرف عن بعض الفقيهات والمحدثات المسلمات أنهنَّ أكثرن من الرحلة في طلب العلم إلى عددٍ من المراكز العلمية في مصر والشام والحجاز حتى صرن راسخات القدم في العلم والرواية، وكان لبعضهنَّ مؤلَّفات وإسهامات في الإبداع الأدبي. ففي صدر الإسلام كانت أمهات المؤمنين وعددٌ من كبريات الصحابيات من روَّاد الحركة العلمية النسائية، وكانت حجرات عدد من أمهات المؤمنين الفضليات منارات للإشعاع العلمي والثقافي والأدبي، وتأتي أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) في الذروة والمقدِّمة، فكانت من الفصيحات البليغات العالمات بالأنساب والأشعار، وكان النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) يستمع منها إلى بعض ما ترويه من الشعر. وتروي بعض الآثار أنَّ عائشة (رضي الله عنها) عندها نصف العلم، لذا كانت مقصد فقهاء الصحابة عندما تستعصي عليهم بعض المسائل العلمية والفقهية، خصوصًا فيما يتعلَّق بجوانب حياة النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكانت عائشة تحثُّ سائلها ألَّا يستحي من عرض مسألته، وتقول له: "سَلْ فَأَنَا أُمُّكَ"، وقد أخذ عنها العلم نحو (299) من الصحابة والتابعين، منهم (67) امرأة. أمَّا أم سلمة (رضي الله عنها) فكانت كما وصفها الذهبي "من فقهاء الصحابيات"، وممَّن روى كثيرًا من الأحاديث عن النبيِّ (صلى الله عليه وسلم)، وروى عنها كثيرٌ من الصحابة والتابعين بلغوا نحو (101)، منهم (23) امرأة. وتتعدَّد أسماء الصحابيات والتابعيات اللاتي اشتهرن بالعلم وكثرة الرواية، وتحفل كتب الحديث والرواية والطبقات بالنساء اللاتي روين وروي عنهن الحديث الشريف، مثل: أسماء بنت أبي بكر الصديق، وأسماء بنت عميس، وجويرية بنت الحارث، وحفصة بنت عمر، وزينب بنت جحش (رضي الله عنهن). ولم يغفل كبار كتَّاب الطبقات الترجمة للمرأة المسلمة خصوصًا في الرواية؛ فمحمد بن سعد ذكر كثيرًا من الصحابيات والتابعيات الراويات في كتابه (الطبقات الكبرى)، و(ابن الأثير) خصَّص جزءًا كاملًا للنساء في كتابه (أسد الغابة)، وفي كتاب (تقريب التهذيب) لـ ابن حجر العسقلاني ذكر أسماء (824) امرأة ممَّن اشتهرن بالرواية حتى مطلع القرن الثالث الهجري.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 05:52 PM
|