الأدارة ..♥ |
عبق أقصوصة من زبرجد حكاياتكم ✿ خاص بفيض إبداعاتكم الحصرية والغير حصرية بأقلامكم فقط ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أعد لي كياني \بقلمي
أعد لي كياني :lily___bullet__righالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعد أوقاتكم بكل خير وسرور بعض الذكريات حين تجوب بين خبايا النفس وتستعمرها فإنها تظل ترهق تلك الروح وتقتلها رويداً رويداً يتحطم القلب ويبقى وحيداً بائساً يشعر بـ الغربة التي مع الأيام تأخذه لـ عالم الأموات هنا قلمي .. قرر أن يكتب قصة لـ فتاة أرهقتها ذكريات الماضي وقتلت روحها الطفولية ..... تقف على الشاطئ وأمامها البحر الهائج وكأنه يواسيها أوكأنه غاضب منها لـ سكبها الدائم للدمع هي لا تريد أن تذكر تلك اللحظات المؤلمة .. تريد أن تنساها .. ولكن كيف لها أن تنسى ذلك المنظر المؤلم .. وضعت يديها على أذنيها وقالت كفى أرجوك أيها الصوت لا تعد الي .. ارحل عني ودعني أعيش حياتي .. فأنا لم أعد تلك تلك الطفلة.. قررت الانسحاب من خلوتها تلك حتى لا تجلب لـ نفسها المزيد من الماضي وألمه .. وهناك ينظر إليها ويتعجب من حالها .. دائماً يأتي إلى هذا المكان كي يراها .. كي يعرف سبب حزنها .. لا يعرف لمَ انجذب إليها .. أهو الحزن الساكن بين عينيها ؟؟؟ أم أن جمالها الفريد هو السبب ؟؟؟ ما زال محتاراً في تفكيره ويخاف الاقتراب منها.. رآها تنصرف مسرعة .. يريد أن يلحق بها ولكنه لا يريد أن يكون متطفلاً .. ما هو سركِ أيتها الفتاة .. ولمَ الحزن في عينيكِ!! أما هي عادت إلى ملجأها الذي تربت فيه وهي بعمر الـ 5 بعد تلك الحادثة الأليمة لم يكن لها مكان ووضعوها في ملجأ الى أن يأتي احد من اقاربها .. ولكن للأسف الى الان لم يأتي أي شخص لها كي يكون لها ذاك الأمان بعد ان فقدت كل من تحبهم.. لا زالت تعيش فيه حتى بعد أن أكملت دراستها الجامعية ... لا زالت تعيش فيه والحزن جعل منها بقايا روح.. تعيش فيه منعزلة عن الجميع ... ورغم حزنها الا انها كانت دائما حريصة على دراستها .. لانها الشئ الوحيد الذي يجعلها تهرب من خيال الماضي.. أنهت دراستها الجامعية .. وتفكر في الحصول على وظيفة حتى تُدبر لنفسها سكناً تعيش فيه .. مكانٌ جديد حتى تستطيع نسيان الماضي الذي لا زال يلاحقها أينما ذهبت .. ماضي يجعلها تبكي دماً .. وقلبها يصرخ بـ آآآآآه مؤلمة ماضي يجعلها تحلم بـ الكوابيس كل ليلة وتبكي بصمتٍ حتى لا يتأذى منها أحد.. كتمت الحزن وكتمت الصمت ولا زالت تعاني.. ( أيها القلب كفاك حزناً وصراخاً إلى متى ستظل هكذا تنادي وتصرخ ولا أحد يسمعك أيها القلب متى تتوقف نبضاتك والحق بهم إلى متى سأعيش في هذا العذاب والجحيم مت أيها القلب ودعني أقيم لك جنازة أعزي بها روحي علّني يوماً ما أجد الراحة في هذه الحياة البائسة) ..... كل يوم تبحث عن وظيفة تناسب تخصصها وطموحها وطال بحثها الى ان وجدت ما يناسبها فيـ مكانٍ بعيد عن أعين شبح الماضي.. تريد أن تبدأ من جديد .. تريد أن يكون لها وطناً تشعر به في غربة الأيام .. تريد الكثير ولكن الماضي دائماً يعيدها الى الوراء آلاف الخطوات.. حين تبدأ بسرد ذاكرة الماضي في عقلها .. يبدأ قلبها بالصراخ والدمع يتسلل من مقلتيها دماً أسوداً كـ سواد دنياها .. ستنتقل الى منطقة ثانية حيث الوظيفة والمسكن متوفران.. تشعر بـ الخوف والرهبة من الانتقال ولكن لابد لها من المجازفة والهروب من الماضي الذي أرهقها.. وهاهي تُباشر عملها كـ سكرتيرة في شركة كبيرة فهي تحمل التخصص الذي يؤهلها واما الخبرة فهي جديرة بـ اكتسابها سريعاً .. مع انها في حيرة من امرها في كيفية قبولها كـ سكرتيرة وهي لا تملك الخبرة الكافية.. اما ذاك الغريب فكان دائماً يراقبها من بعيد وهو من دبّر لها هذه الوظيفة .. لا يعرف لمَ يعمل كل هذا .. ولكنه أراد أن يساعدها عندما رآها تبحث عن وظيفة ..ولنقل بأنه هو المدير العام لهذه الشركة .. يريدها ولا يريد ان تبتعد عن ناظريه .. لديه الرغبة في مسح الحزن من دفتر أيامها .. مع انه لا يعلم ما سبب حزنها وبكاؤها عند البحر ... يريدها هي فقط ... اما هي فقد كانت مرتاحة في عملها وتحاول ان تبذل قصارى جهدها وتمضي اغلب وقتها في الشركة حتى لا تذهب الى المسكن وتعود وحيدة بين شبح الماضي الذي لا يريد أن يتركها.. حدثت مقابلات كثيرة بينهما وهي تتحاشى النظر اليه لانها تخجل من أي رجل يمر في حياتها فهي لم تتعود ان تكون بينهم .. دائما منطوية على نفسها وترسم حدودا بينها وبين الجميع.. اما هو لم يستسلم بل ظل دائماً معها ولم يبين لها انه معجب بها او انه يريد التقرب منها .. بل ترك الأمور على نصابها يقترب بحدود المعقول ويبتعد حين يراها منكمشة على نفسها .. يريد ان يخرجها مما هي عليه .. وبعد عدة أشهر بدأت في التغيير من معاملتها له حيث رأت الطيبة في قلبه والحنان في كلامه ونظرة الأمان في عينيه .. تفكر به تارةً وتارةً أخرى تنزعه من تفكيرها بقوة فهي لا تريد ان تقترب من أحد ثم يبتعدون عنها .. لا تريد لاحدٍ ان يموت بعد أن تتعلق بهم .. لا تريد ان تعيش نفس المأساة التي عاشتها وهي طفلة ولا زالت تعيشها الان... حاول ان يبدأ بالنقاش معها وان يتعرف عليها اكثر .. هي تريد ان تتكلم وان تسمح لـ الدمع ان ينسكب ولكنها خائفة من سرد الماضي .. خائفة من ذاك المنظر الذي لا زالت تراه في منامها .. خائفة من كل شيء .. اما هو تفاجأ من الدمع المنسدل بين أهدابها تفاجأ من نظرة الحزن العميقة في عينيها تفاجأ من نبضها الذي بدأ يعلو ويهبط تفاجأ أكثر حين وضعت رأسها على صدره وقالت له : أعد لي كياني الذي فقدته قال لها : أعدكِ ان أكون وطنكِ .. أن أكون روحكِ .. أن أكون كل شيء جميل بحياتكِ وانتهت قصتنا بـ حياة سعيدة لـ البطلة بعد أن عاشت حزينة بين ظلال الماضي .. فـ لننظر دائماً للحياة بأمل وتفاؤل .. ولا مانع للحزن ولكن المانع هو ان نتركه يستولي على ارواحنا فينهكها حد الوجع.... قصة حصرية بقلمي لـ عبق الياسمين
الساعة الآن 06:07 AM
|