| الأدارة ..♥ |
| ❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| عبق التراث والآثار ✿ ثقافَات منقوِِله جَديدَه أو قديمهِِ تَطِـلْ مِـن حاضراًومستقبلاً. ﹂ ✿ |
 |
|
#1
01-02-2018, 08:25 PM
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
روح "أندروميدا" الحبشية تعود تكراراً
  قوات بريطانية فى يافا الفلسطينية سنة 1936 تقول الأسطورة "أن أندروميدا أميرة حبشية كانت أجمل نساء الأرض، وكانت أمها ملكة الحبشة تحدت إله البحار وملك الحوريات الجميلات بأن ابنتها أجمل من بناته، مما عرض المملكة كلها لانتقام "پوسيديون" الذى علم بما حل برسوله الوحش وأن اندروميدا صارت فى حماية الإله بيرسيوس، فلم يجد ما يشفى غليله غير أن يأخذ صورة الأميرة اندروميدا وقيدها بسلاسل ووضع صورتها فى كوكبة نجمية تظهر فيها كل ليلة معذبة فى ركن وحيدة من قبة السماء. لم يعد للأميرة وطن ولا أرض بعد تخليد صورتها المعذبة والمقيدة، فأتجه الإله بيرسيوس مع أميرته إلى التلة التى كانت سيضحى بها قربانا لإله البحار، فرحت التلة وأسرت سرورا شديدا وأقيمت الاحتفالات بالعروسين الغريبين، فولدت يافا أما للغريب وموطناً لسبعة أبناء وبنتين، ما لبثوا أن تفرقوا فى الأمصار أجداداً لأمم كثيرة".  مدينة تنبض بالحياة تبدأ قصة مدينة يافا فى العصر الحديث بحادث أليم وجريمة ارتكبها جيش الاحتلال الفرنسى بقيادة نابوليون بونابرت حين غزاها واحتلها لفترة قصيرة فى 6 آذار / مارس 1799 . فمدينة يافا لم تستسلم لجيش الغزاة، وحين دخلها الجيش الفرنسى عاث فيها خراباً ودماراً وهجّر سكانها ونهبها. وتصف المصادر المعاصرة المذبحة البشعة التى ارتكبها جيش بونابرت ضد أهل مدينة يافا، ويقدّر عبد الرحمن الجبرتي، كاتب اليوميات المصرى المعاصر، عدد اليافيين الذين قتلهم الجيش الفرنسى بأربعة آلاف شخص. بدأت يافا منذ أواسط القرن الثامن عشر بالتطور، وشرعت تأخذ مكانتها التجارية شرقى البحر الأبيض المتوسط، وحين غزاها بونابرت، كان فيها مجموعة كبيرة من التجار الذين جرى نفيهم إلى مصر ونُهبت مخازنهم. وبعد انسحاب الفرنسيين من يافا رممت السلطات العثمانية المبانى التى دمرها الفرنسيون، وخصوصاً قلعة المدينة، كى تعيد الطمأنينة إلى أهلها وتقنعهم بالعودة إلى مدينتهم. وحين أخذت يافا تتعافى من الغزو النابليوني، عانت المدينة جرّاء صراع على السلطة بين أحمد باشا الجزّار ووريثه والى عكا سليمان باشا، وبين حاكم يافا محمد أبو المرق. انتهى هذا الصراع فى سنة 1805 ، حين تولى محمد أبو نبّوت حكم مدينة يافا. وفى حقيقة الأمر، فإن أبو نبّوت أعاد الهدوء والطمأنينة إلى المدينة، ووضعها فى مسار التطور والتغيير لتصبح من أهم مدن الساحل السورى عامة، والفلسطينى خاصة. تولى أبو نبّوت حكم مدينة يافا حتى سنة 1819 ، وهذه فترة طويلة نسبياً، وسعى لرفع مكانته الإدارية من متسلّم المدينة ليصبح والياً، ولتغييرمكانة يافا الإدارية من متسلميّة تابعة لعكا كى تصبح مركزاً لولاية قائمة يافا مدينة تختصر وطناً بذاتها وتابعة لإستانبول مباشرة. وحصيلة الأمر أن يافا شهدت فى عهد أبو نبّوت تغيّراً واضحاً فى معالمها العامة، وفى مظهرها وأبنيتها وزخرفتها التى مازال العديد منها ماثلاً للعيان حتى يومنا هذا، على الرغم من الدمار الذى تعرضت له المدينة لاحقاً، وخصوصاً فى أعقاب النكبة. لقد شجّع الأمن والعمران اللذان شهدتهما مدينة يافا السكان على العودة إليها، بل ظهور العديد من المهاجرين الذين قدموا إلى المدينة أيضاً. وفى أعقاب ذلك ازداد العمران فى المدينة وأخذت بالاكتظاظ، وتكونت فى المدينة، داخل أسوار يافا، مجموعة من الحارات اشتُهر منها: القلعة؛ الشيخ إبراهيم؛ النقيب؛ وتشير المصادر إلى إحياء المرافق الاقتصادية التى كانت فى المدينة قبل احتلال نابليون، وبينها ثلاث مصابن، وثلاث معاصر لزيت السيرج، وجرى إنشاء مصبنتين جديدتين فى سنة 1810 . وفى هذه الأثناء بدأت دول أجنبية تعيّن قناصل لها فى يافا لرعاية مصالحها التجارية المتزايدة.  وفى العهد التركى العثمانى شهدت مدينة يافا عهداً طويلاً من الركود باستثناء بعض الفترات التى كانت تشهد نمواً عمرانياً من آن لآخر، ومع مطلع القرن التاسع عشر شهدت مدينة يافا نهضة عمرانية واسعة بفضل تركى يدعى/ محمد باشا أبو نبوت فقد أصبحت تضم أكثر من خمسمائة منزل وعدداً من المساجد فى الفترة من١٨١٠- ١٨٢٠ م حيث أعيد ترميم أسوارها وتعبيد الطرق الداخلية فيها والطرق الخارجية المؤدية للمدينة وأقيم فيها سوقاً كبيرة وأنشئ سبيلاً للماء على الطريق بين يافا والقدس. وفى العام ١٨١٨ م تم إزالة سور المدينة وردم الخنادق المحيطة بالسور وقد أنشئ مكانه شارع مركزى عرف باسم شارع الحلوة، كما تم بناء رصيف عميق للميناء أمام ما يعرف بدير الأرمن، وفى العام ١٨٩٣ م ومن خلال امتياز تم منحه لإحدى الشركات الفرنسية تم افتتاح أول خط للسكك الحديدية فى فلسطين وهو خط سكة حديد يافا/ القدس، وفى ١٩١٥ م عهد المتصرف العثمانى حسن بك الجابى الدمشقى تم إجراء مشاريع كبرى للبنية التحتية للبلدة القديمة فى يافا، حيث أقيمت ميادين وشوارع جديدة كما تم توسعة وتحسين الطرق المؤدية إلى الميناء وصولاً إلى نقطة التقائه بطريق القدس/غزة إلا أن النشاط العمرانى توقف بعد ذلك بسبب ظروف الحربين العالميتين الأولى والثانية. وفى العام ١٩٣٦ م قامت سلطات الانتداب البريطانى بتدمير أجزاء واسعة من المدينة خصوصاً من الجهة الجنوبية والشرقية وذلك بعد أن عجزت عن ملاحقة الثوار من أبناء المدينة ولم يتبق من الأحياء الجنوبية والشرقية للمدينة سوى جامع البحر وكنيسة القلعة، وكذلك دير الأرمن الذى كان يعرف آنذاك بمقر نابليون وبعض المبانى القديمة من حارة الطابية. وقد أزيلت بعض المبانى من البلدة القديمة بأمر من سلطات الانتداب ١٩٣٧- ١٩٣٨م، واستكملت سلطات الاحتلال الإسرائيلى إزالة وتدمير جزء آخر من مبانى البلدة القديمة فى الفترة من ١٩٥٠- ١٩٥٤م، ورغم ذلك فلا تزال الكثير من المبانى والبيوت الصغيرة القديمة فى مدينة يافا قائمة حتى يومنا هذا شاهداً على حضارة وتاريخ هذه المدينة العتيقة. ورغم وطأة الاستعمار البريطانى فى فلسطين قبل النكبة إلا أن مسيرة العمران كانت تسير بخطى سريعة فى مدينة يافا وقد ساعد على ذلك تعبيد شبكة من طرق المواصلات تنطلق من قلب المدينة إلى المناطق المجاورة.  مظاهرة يافا ضد الهجرة اليهودية في1933 تبلورت الحركة الوطنية فى فلسطين بشكل عام وفى مدينة يافا بصفة خاصة حول معارضة الهجرات اليهودية إلى فلسطين، والنضال ضد سلطات الانتداب البريطانى الذى عمل على إنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين بعد فرض صك الانتداب عليها ١٩٢٠ م، وقد شهدت يافا فى الفترة منذ ١٩١٧ م – ١٩٤٨ م كفاحاً وطنياً كبيراً أمام المخطط الصهيونى الاستعمارى فى فلسطين، إذ بدأت المقاومة بأسلوب مقاطعة المحتل وعدم التعاون معه، وتطور الأمر تدريجياً ليأخذ شكل المظاهرات السلمية وموجات الاحتجاج الجماهيرى ثم تصاعدت المقاومة الفلسطينية مع تصاعد أساليب الاضطهاد والقمع، فتم تشكيل التنظيمات السرية التى لجأت للمقاومة المسلحة فيما بعد. ومن مدينة يافا فى الأول من أيار مايو ١٩٢١م انطلقت الثورة العربية ضد الاستعمار البريطانى الصهيوني، حيث بدأت الثورة من حى المنشية فى يافا المتاخم لمدينة تل أبيب، وتركزت الثورة فى الأماكن التى يتجمع فيها المهاجرون اليهود ثم امتدت لتشمل كل أحياء المدينة والقرى والبلدات التابعة لها، واستمرت الهبة الشعبية مدة أسبوعين حيث رجحت فيها كفة العرب على اليهود، إلى أن تدخلت سلطات الانتداب لقمع الثورة بكل وحشية، ومن ثم فرضت على المناطق الثائرة غرامات باهظة، وقد أسفرت هذه الأحداث عن قتل ٤٧ يهوديا وجرح ١٤٦ آخرين ، بينما استشهد من العرب ٤٨ وجرح ٧٣ آخرون. وعلى الفور شكلت السلطات البريطانية لجنة تحقيق قضائية تبحث عن أسباب ثورة أهل يافا وقد أقرت أن الدافع الرئيسى وراء ثورتهم كان من أجل كثافة الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وفى العام ١٩٢٣ م عقد المؤتمر الفلسطينى السادس فى مدينة يافا، والذى تبنى رفض المعاهدة البريطانية /العربية المقدمة للشريف حسين، وأكد ضرورة إقامة حكومة فلسطينية نيابية مستقلة، وفى العام ١٩٢٩ م اشتعلت الثورة المسلحة فى مدينة القدس وتردد صداها على الفور فى مدينة يافا، خصوصاً بعد اقتحام اليهود لحى أبو كبير فى المدينة وإقدامهم على قتل إمام المسجد وعائلته والتمثيل بجثثهم، وعلى الفور بدأت سلطات الانتداب فى قمع الثورة بكل عنف بعد إعدام كبار الثوار مثل فؤاد حجازى ، ومحمد جمجوم ، وعطا الزير، وأجبرت عددا من ثوار مدينة يافا على الرحيل إلى مدينة الناصرة وفرضت عليهم هناك الإقامة الجبرية. وفى أكتوبر ١٩٣٣ م اندلعت فى يافا مظاهرات شعبية عارمة شارك فيها جموع من مختلف أنحاء فلسطين استجابة لمقررات المؤتمر العام الذى عقد فى المدينة، وعليه فقد خرجت من المسجد الكبير فى يافا جموع غفيرة يتقدمهم السيد/موسى كاظم الحسينى رئيس اللجنة التنفيذية العربية ، فتصدت لهم القوات البريطانية ليسقط من المتظاهرين ٢٦ شهيدا وأكثر من ١٨٧ جريحا كان منهم السيد موسى الحسينى الذى توفى فيما بعد متأثراً بجراحه عن عمر يناهز ٨٣ عاماً.  القصف الصهيوني للمحطة المركزية في مدينة يافا عام 1948 ومع تطور الأحداث والصدامات أعلن الشيخ / عز الدين القسام الثورة المسلحة ضد اليهود فى فلسطين، ومن ناحية أخرى فرض المندوب السامى البريطانى قوانين الطوارئ والأحكام العرفية فى مدينتى يافا واللد، وفى ٢٠ أبريل ١٩٣٦ م عم الإضراب الشامل مدينة يافا، وتبع ذلك اشتباكات مسلحة حيث أقدم الثوار على حرق الميناء لمنع سفن الهجرة اليهودية من الوصول إلى المدينة، ولضمان استمرار الثورة والتنسيق بين فصائلها اجتمع فى مدينة يافا فى أكتوبر ١٩٣٦ م ممثلو الأحزاب العربية فى مقر مكتب مؤتمر الشباب الفلسطينى بالمدينة، وتم تشكيل قيادة عسكرية عليا برئاسة المجاهد الكبير / عبد القادر الحسينى ، وتولى المجاهد / حسن سلامة قيادة منطقة يافا ، اللد ، الرملة ، وامتدت حركة الثوار حتى العام ١٩٣٨ م ، وكان من أبرز النتائج على مدينة يافا أن قامت سلطات الانتداب البريطانى بتدمير وهدم أجزاء واسعة من البلدة القديمة، وأصبح أكثر من ٦٠٠٠ شخص بدون مأوى ورغم ذلك بقيت الثورة بين مد وجزر طوال فترة الحرب العالمية الثانية . وفى ٤/يناير ١٩٤٨ م أقدمت العصابات الصهيونية الإرهابية على تدمير ونسف سراى الحكومة وسط مدينة يافا لتبدأ بعدها العصابات الصهيونية مسلسلاً من أعمال الإرهاب والترحيل القسرى لسكان مدينة يافا، خصوصاً بعد استشهاد القائد العسكرى للمدينة المجاهد حسن سلامة الذى استبسل فى الدفاع عنها حتى الرمق الأخير عندما تعرضت المدينة لعدوان صهيونى واسع مدعوم من القوات البريطانية. وبعد ذلك تعرضت مدينة يافا للقصف بالمدفعية الثقيلة بمعدل ٨٥ قذيفة فى الساعة واستغل الصهاينة فرصة حالة الإرباك التى عاشتها المقاومة نتيجة استبدال القادة العرب فى المدينة فكثفت الهجوم عليها إلى أن سقط حى المنشية بأيدى اليهود الذين قاموا بتدميره على الفور ولم تستطع المدينة بعد ذلك من الصمود طويلاً فدخلتها قوات الصهاينة ١٩٤٨ م أى عقب ولادة دولة إسرائيل التى بدأت بتنفيذ أوسع عملية إبادة جماعية بالقتل والتهجير. .gif "100 (76)")
آخر تعديل وتين يوم 02-03-2018 في 10:54 PM.
الساعة الآن 05:12 AM
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عضويتي 
مواضيعيٌّ
سحر الشرق 
العرض العادي
