ننتظر تسجيلك هـنـا

الأدارة ..♥ مَملكتنا مَملكة الياسمين، يلتهبُ الشجنُ ويَثْمِلُ الحرفُ بالآهات ، حروفُنا الخالدةُ كفيلةٌ بأنْ تأخُذَكم إلى عَالمِ السَحَر ، تَحْدِي بِكُم وتَمِيلُ فهي مميزةٌ بإدخالِ الحبِّ إلى القلوب ،ولكي لا تتَعرَضَ عُضويَّتكَ للايقافِ والتشهيِّر وَالحظر فِي ممْلكتِّنا .. يُمنع منْعاً باتاً تبادل اي وسَائل للتواصل تحْتَ اي مسَّمئ او الدَّعوه لمواقعِ اخْرى ، ولكم أطيب المنى ونتمنى لكم وقت ممتع معنا



إضافة رد
#1  
قديم 14-02-2020, 04:26 AM
عذبة المعاني متواجد حالياً
 
 عضويتي » 895
 اشراقتي » Oct 2018
 كنت هنا » اليوم (01:49 PM)
آبدآعاتي » 2,056,645[ + ]
سَنابِل الإبْداع » [ + ]
هواياتي » عَيْنَاهُ والرَُوْحُ سَوَاءَ .
موطني » دولتي الحبيبه Palestine
جنسي  »
مُتنفسي هنا »  صوري  مُتنفسي هنا
 
مزاجي:
 
افتراضي ذات مُقيّدة حوّل عُنُقُ امْرَأة /2



فَقدُ ذّات

تَنَاوَلَ مِعطَفَهُ الجلّدي الأسوّد،قرّبهُ من أنفه يبحثُ عن رائحة كانت دِفئِه في شتاءاته الماضية..تَبَسّمَ بألم لرائحة مسحوق الملابس الذي وبعد عدّة محاولات فاشلة استطاع أن يعرف كيف يستخدمه بطريقة صحيحة...

ارتداه وهو واقف أمام المرآة،يتأمل قامته الطويلة،عندما جاء قبلَ ستّ سنوات كان أقصر بعشرة سانتيمترات أو أكثر من الآن! و كأن الحنين تراكم تحته حتى أصبح جبلاً ،يرتفع فيرتفع هو اشتياقاً ..!

زَفرَ بضيق وقدماه تقودانه لنافذة غُرفته الصمّاء،الخالية من أي تعريف للنفس،ليس لها دخل به ولا بشخصه،هي صامتة مِثلُه..فقد يكون لديها حنين من نوع آخر !

فتح نافذته ليصطدم وجهه بالصعيق في الخارج،ذرات ثلج ناعمة حَطّت على أنفه،مسحَ عليه بإبهامه يُبعدها،ذابت بين أصابعه حتى استوت ماءً،رَفعَ رأسه لسماء شمسها كانت أسيرة في سجن السحاب،شُعاعها يتلصص يبحث عن ثغرة من بين غيوم بيضاء قاسية ليتحرر..

الحُرية..

كَلِمة ليس لها تفسير و لا معنى عنده،شُطبت من قاموسه مُنذ أكثر من ثلاث سنين،فُصِلت حروفها و ضاعت في بحرٍ لا قاع له،بحر مُظلم كُلّ يوم يزداد فيه غرقاً،يجذبهُ للأسفل حيثُ الخلاء و الصمّت،لا شيء هناك سوى صوّتان..دقات قلب و تحطم روح مُغتربة !
أغلق النافذة يبتعد عن أفكارٍ لا جدوى منها سوى قهر يَكسر ظهر شاب كان خطأه الأكبر أن يَحُلم...لم يعلم أن الحُلم قد يَخون في يومٍ من الأيام !

قَطَعَ أفكاره صوّت هاتفه،تناوله من على السرير،رفعهُ لأذنه يجيب بصوت بارد..
،:صباح الخير
صوت مَرِح يَضُجُّ بالحياة على عكسه،:أيّن أنت انا انتظرك مُنذ ربع ساعة
تنهد وهو يخرج من الغرفة مُتوجها لباب شقته الصغيرة القابعة في أحد أحياء موسكو الباردة..أجاب بعد أن أقفل الباب،:سأكون عندك قريباً
،:انا بانتظارك،"وبضحكة" فالقارب مُمتلئ اليوم
مالت زاوية فمه بسخرية قبل أن يُعَقّب وهو ينزل الدرجات،:إذاً الغرق أعمق اليوم
وصله صوت ضحكته العالية وهو يقول بسخرية،:حاول أن تنجو بنفسك

وقف في مكانه دون حراك،السماء من فوقه و الثلج اختار لهُ مكان فوق كَتفيه العريضين...يد في جيب معطفه والأخرى تمسك الهاتف فوق أُذنه..عينيه تركزت على الأرض، انعكست فيهما صورة بَهُتت ألوانها حتى اختفت وجوهها...هَمَسَ بصوت كان لَحنُهُ يأس..

،:سأنجو.....سأنجو بذات ضائِعة !





الجزء الثاني

إشارتان تُبعِدَهُما عن الحيّ حيثُ منزلهما الجديد...الأرض الكبيرة التي اشتراها لها والدها قبل سنوات،انتهى بناؤها مُنذ أربعة أشهر و اسبوعان وخمسة أيام تماماً..
لم ينتهِ تأثيث المنزل بعد،فهوكبير جـداً...لماذا لاتدري ؟ فنَفَسَان فقط يَضُخّان ثاني أكسيد الكربون في أنحاءه !

تُرَجّح أن السبب وراء حَجمِهِ المُبالغ فيه هو حَجم غرور أبيها...!استوحى من غُروره الفائض هذا المنزل الأشبه بساحة حرب تسبح فيها دماء باردة لا لون لها،دماء تجري فوق أرضه وعلى جدرانه تترك آثاراً عجز ساكنيّه أن يُفصحان عنها بكلمات وجُمل قد تترك صدى صوتيهما بين زواياه..
حـرب بين أُنثى وذكر،قٌدّر لهما أن يرتبطان برباط مُقدّس يُسمّى الزواج...لم يُسجَّل فيها مُتنصر ولا مهزوم،ولم يستسلم أحد قطّ..فلا زالت الدماء تنضح والصوّت يختبئ كفريسة جبانة في صدوٍر أثقلتها تنهيداتٍ لا يَسمَعُهَا سِوى ليلٍ يَخلو من قُبّلة !

زَفرت بِضَجَر وهي تخرج من السيارة، بعد أن أركنها في الموقف الخاص في باحة المنزل....مشت قبله ويديها تبحثان عن المفتاح في حقيبتها الصغيرة..تأفأفت عندما لم تجده،و عقلها تذكرهُ مُلقى بإهمال بين حاجياتها المُبعثرة...أسندت كتفها الأيسر على الباب تنتظر وصوله ليفتحه..نظرت له وهو يَمشي بخطوات هادئة تُناقض ضجيج دقاتها..أيّ تَحرُّك بسيط،تافه وقد لا يُحدث تغيير في الوضع الفيزيائي للحياة يَصدُر منه يُشعل الفوضى داخلها..يُربك حواسها و يُخِلّ استقرار روحها..

ازدردت ريقها وهي تُشيح وجهها عنه..مسافة صغيرة تفصلهما عن بعضهما،عِطره أحكَمَ سيطرته على رئتيها،حبست النفس في صدرها،لا تُريد الموّت مُختنقة بعطره في هذه الساعة المُتأخرة من الليل..لا تُريد أن تذهب لسريرها و جسدها يرتدي تلك الرائحة وعقلها قد أَسّكَرَهُ استنشاقها..

تسارعت خُطواتها ما إن فتح الباب،توجهت للمطبخ تبحث عن كأسٍ من الماء بأنفاس لاهثة،فالروح لا بُدّ أن تُروى بعد احتكاكها بجفاف تزداد قسوته كُلّما كان أقرب...جلست على كُرسي طاولة الطعام بعد أن شربت كأس بالكامل،أنزلت حجابها عن رأسها فتحررت خصلاتها مُعانقة أطراف وجهها المُزيَّن بمساحيق بسيطة أبرزت ملامحها الناعمة..إتَّكأت بكوعيها على الطاولة ويديها ترتفعان إلى جبينها..
غطّت عينيها بكفيها وأصابعها تُمسّد بخفة على مُقدمة رأسها مُحاولة أن تتخلص من الزوبعة التي تَخَبَّطت فيها مُندُ ان استقلّت السيارة معه..

شيئاً فشيء حتى غاب عقلها إلى صديقتها..عدم زَفّها لزوجها أقلقها..لم تُسنح لها الفرصة لرؤيتها لذلك هي غير قاردة على معرفة ما حصل،تُراودها شكوك وهي تتمنى أن لا تكون صائبة !
أنزلت يديها ليظهر وجهها بملامح قَلقة وحاجبين معقودين..لا تكوني انتِ حنيـن.،فــ

قطعت أفكارها بشهقة وهي تراه يقف أمامها عند باب المطبخ..وضعت يدها على صدرها وهي تشعر بقلبها يكاد يخرج من بين أضلاعها...أنزلت رأسها بضيق تهرب من عينيه..تكره نظراته لها،فهي لا تفهمها...بل لا تستطيع أن تستقبلها..فعينيها تنفران من عينيه..لا تدري لخوف أم لخجل أم لشيء آخر..شيء مدفون في الذاكرة،يمنع عينيها من أن تلتقي بعينيه..!

تراجعت إلى الخلف لتُسند ظهرها إلى الكرسي عندما بدأ بالاقتراب من مكان جلوسها..سحب الكُرسي المقابل وجلس برجلين مفتوحتين وظهر مُتقدم للأمام... ذراعيه تستقران على فخذه بارتخاء وأصابع يديه مُتشابكة..همس بصوت التقطته أُذُنَهَا فاشتد عِرق في عُنُقِها..

،:توقعت تتأخرين أكثر..ما توقعت تتصلين قبل الوحدة !

رفعت يدها اليُمنى إلى عُنقها تمسح عليه تُحاول أن تُخفف من التنمُّل الذي سببه صوته..تنحنحت تبحث عن صوتها..و ببحة أجابت..
،:فجأة تكنسلت زفة المعاريس،بس تعشينا وجينا،من جذي ما اتأخرت
تساءل باستغراب،:ليش تكنسلت الزفة،عسى ماشر ؟!
حركت كتفيها وشفتيها المصبوغتان بلون باهت تميلان للأسفل،:ما ادري انا بعد استغربت

وقفت بعد أن أنهت جُملتها وعينيه ارتفعتا لوقوفها..كانت لا زالت ترتدي عباءتها،فقط خلعت حجابها كاشفة عن شعرها المرفوع بنعومة وبعض خصلاته تَمَرَّدت لتُلامس عنقها الطويل وجانب وجهها..

بتردد نطق وهو يراها توليه ظهرها،:وين رايحة؟

توقفت دون أن تستدير له وسؤاله الغير مُتوَقع أوجسها..عَضّت على شفتها السُفلى بقهر لارتباكها الذي تُشعله اسألته وتصرفاته المُباغتة..لا تستطيع أن تتوقع الخطوة القادمة لهذا الرجل..تكره أن تكون بهذا الضياع في حضوره،بسهولة يستطيع أن يُخرجها من دائرة أمانها..هيَ ولثلاث سنوات لم تستطع أن ترى في عينيه نظرة ارتباك أو هروب كما يَصدُر منها !

حَرَّرَت شفتها من أسنانها..بللتها بلسانها قبل أن تُجيب بذات البَحَّة،:بروح أنام...تصبح على خير
،:و أنتِ من أهله..

ابتعدت قبل أن تسمعها..كانت خطواتها أسرع من لسانه المُتَرَدد..

زفرَ بإحباط ورأسه مُطأطئ للأسفل..رفعَ يده لتتخلل أصابعه خصلات شعره و من ثُمّ تستقر خلف عُنُقِه..أغمض عينيه وإبتسامة شاحبة ارتسمت على شفتيه.. همس وعقله يستذكر صورتها قبل ثوانٍ بما لم يتجرأ أن يَنطُقُه أمامها..

:اتعبتيني يا حور !



الساعة الثانية بعد مُنتصف الليل،هو،هـي وأبيها...يَجلسون في غرفة جلوس عَشَهُما الزوجي الذي من البداية يبدو أن غُصّن الشجرة الذي أُسِسَ فوقه ليس مُستقراً ورياح خفيّة تُهدد سقوطه..

مرّت ساعة وأبيها لم ينتهِ من حديثه...أوبالأحرى تأنيبه،هو من جانبه التزم الصمّت..لا يُريد التدخل بينها وبين والدها..وفي الوقت نفسه لا يستطيع أن يتركهما وحيديّن..فهي ومن وجهها المُحتقن بدموع يبدو أن مزاجها أبعد مما يكون عن مزاج عروس ليلة زفافها..و والدها بعروقه النافرة من عُنُقِه وتقطيبة جبينه جعلته يصرّ على بقائه بينهما..فهو لا يدري ماقد تحثهُّ نفسيّ الأب وابنته وسط هذا الجوّ المشحون بطريقة غريبة..!

،: بدون مُراعاة للناس ولا للأهل تصرفتين تصرف ماادري شلون امش وافقتش عليه...حرمتيني من إحساس الأبو وهو يزف بنته لزوجها

فتحت فمها تُريد أن تنطق وعينيها تفيضان بألم،لكن يده الكبير ارتفعت أمام وجهها وبقهر قال..
،:مابي اسمع اي تبرير..وادري ان مافي اي سبب ممكن يقنعني
بحسرة وضع كفيه على وجهه وبصوت زاد الثقل على قلبها،:تمنت يدي تصفع خدش بدل لا تضمش في يوم عرسش
أنزل كفيه ونظر له بتأنيب،:وانت بعد طاوعتها يا بسـام

وقف كَمن لُدِغَ من أفعى باغتته في أسعد لحظات عمره..بقهر أب تحَطَمّ َحُلّمه على يد أنثاه المُفضلة..ابنته الوحيدة،هَمَسَ وعينيه غرقتا وسط دمعٍ نابع من بئر ظَنَّ أنهُ دفنه في الماضي..

،:مشكورة ياحنين..مشكورة يا بنتي الوحيدة

واستدار خارجاً وبسام من خلفه يُناديه لكنه أغلق الباب بقوة جعلت بسام يقف في مكانه مُتراجعاً عن قراره للحاق به...انتبه لشهقات من خَلّفُه،تنهد وهو يعود الى حيثُ تجلس، بتعب جلس أمامها..لكنها لم تسمح لهُ بأي تصرف فما إن جلس حتى وقفت تجري هاربة الى الغرفة مغلقة الباب بالقوة ذاتها...

ظلَّ جالساً في مكانه،فردة فعلها طبيعية جداً..

استند إلى الأريكة الرمادية..فتحَ أزرار ثوبه وخلعه وهو جالس في مكانه..رماه بإهمال على الأرضية الخشبية،فَمَهُ مُطبق بحيرة من الحديث الذي جرى بين عمه وحنين..كلام مُبَطَن لم يفهم معناه..
لا زالت أصوات الليلة تُشَوّش عقلهُ وتفكيره،مضت أكثر من ثلاث ساعات على انهيار ليلة عُمره،بدأ الانهيار بطلب حنين الذي أوصلته عمته..ثُم قدومها خِلسة الى السيارة بحجابها وعباءتها التي ظنَّ أن ثوباً كبيراً سَيَنّحَشِر تحتها..لكنه تفاجئ مُجدداً من بِنطالها الواضح طَرَفُه من الأسفل..ووجهها الباقي فيه آثار مساحيق يبدو أنها مسحتها على عجل،بعد وصولهما للشقة لَحِقَ بهما والدها و بدأ بسيل كلماته الغريبة..

ليلة سوداء كانت طويـلة لكن عقله المذهول شَعَرَ بها ثوانٍ مرّت حتى أتعبت رأسه..ليلة سوداء لم يَزُرّهَا بياض فستان انتظر أن يرى عَرُوسه ترتديه...!



التاسعة و النصف صباحاً

أفرغ مُحتَوَى كوب القهوة في فَمَه..كانت ساخنة لَسَعت لسانه و لكنهُ واصل في شُربها و كأنه أعتاد أن يُلّسَع منها كُلّ صباح حتى بات لا يتألم..

وضع الكوب على مِنضَدة المطبخ،قُرب هاتفه المقلوب على وجهه..رَفَعَهُ بهدوء ثُمّ فتحه،اتجه للرُزنامة..نظر للتواريخ بشفتين مزموتين،بَقي ثلاثة أيام فقط عن التاريخ المحدد..

زفر وهو يُغلقه ويُعيده الى مكانه،رفع الكوب وشرب الباقي من القهوة دفعة واحدة،غسله قبل أن يخرج من المطبخ تاركاً هاتفه هناك..دخل مكتبه بخطوات واسعة وتوجه مباشرة إلى اللوحة المُعلقة على الجدار،فَوقها قد أُلصق عدة صور بأحجام مُتفاوتة..صور لأشخاص..نساء ورجال تتراوح أعمارهم مابين الثلاثين الى نهاية الخمسين...

وضع يده على إحدى الصور ووجهه اقترب أكثر يُدقق في ملامح صاحبها،أغمض عينيه لخمس ثوانٍ ثّم فتحها،أعاد النظر للصورة وأصابعه تتحرك بسرعة عليها،أغمض عينيه مُجدداً لعدد الثواني نفسها..

ابتسم بسخرية قبل أن يفتحها وهو يتراجع للخلف حتى رَمَى بجسده على الكرسي وراءه...

ظلّ جالساً وعينيه تتحرك على اللوحة ببرود وملل وابتسامة السخرية لم تترك شفتيه..ثبّت قدميه على الأرض واحدة أمام الأخرى وبدأ بتحريك الكرسي ذو العجلات حتى مكتبه..تناول قلماً وقصاصة ورق صفراء،كتب بعض الكلمات بالإنجليزية ومعادلة حسابية قصيرة نهاية القصاصة..عاد وحرّك رجليه الى اللوحة..ألصق الورقة يمين الصورة السابقة..

وقف ويديه تستقران في جيب بنطاله الخلفي،بسخرية نطق وعيناه في عينيّ صاحب الصورة..

Welcome number 26



استوقفني صوته..كتغريد طيّر عند نافذتي في الصباح..يَنتَشِلَني من سريري و يُخلّصني من بعثرتي..أهفوا إليه بعجل على أطراف أصابعي،أُباعد ستائري الشفافة البيضاء كنقاء قلبي..كما قال لي ذات يوم !

افتح نافذتي فابتسم له..يمشي بزهو حيثُ فُتحت يدي الصغيرة تستقبله..احتضنه فيرتعش كُلّي فاعرف أنني لا زلت لم أجدني..فأنا ولا أدري إلى متى ضائعة فيه !

،:متى اللقــاء ؟

ابتسمت بنعومة ورأسها يميل ليستقر على كَتِفَهَا الأيسر،بهمس أجابته وعينيها مُغَمضَتان تستشعر اللحظة و الهواء يُداعب وجهها وصوت أنفاسه يُداعب روحها..

،:ابيك تشتاق لي..بعدين بيكون اللقاء

عَضّت على طرف شَفَتَها السُفلى لصوت تنهيدته،ثّم جاء صوته تَتَخَلَّلَهُ ضِحكة..

،:صرت متيقن انش تحبين تشوفيني متعذب !

ضحكت بخفة وهي تفتح عينيها ورأسها يرتفع لتقول بحاجب مرفوع بغرور،:يا عمري انت من يومك متعذب فيني،مافيها شي لو زدت العذاب شوي
محاولاً إغاظتها،:شنو هالغرور،ترى مااحبه
أرجعت خصلة وراء أذنها وبذات الغرور قالت،:عـادي بخليك تحبه مو صعبة عليّ
ارتفع صوت ضحكته فابتسمت هي بنشوة..همس من بين ضحكته،:ما في فايدة ماتتغيرين
ردّت بهمس،:طبعاً حبيبي مو تحسب لأني أحبك بستجيب لتغييراتك
،:مابي اغيرش ابيش مثل ما انتي "وبرجاء" بس شوي حني عليّ خلينا نتاقبل لو نص ساعة
أغمضت عين واحدة وفمها يميل للجانب،:امممم..خلني افكر في موضوع اللقاء على قولتك وبرد عليك
،:زيــن بننتظر ردش الموقر،واللحين قولي لي شخبار عرسكم البارحة

تراجعت للخلف وهي تستدير خارجة،أغلقت نافذة شرفتها المُطلة على حديقة منزلهم،بهدوء أجابت وهي تستلقي على سريرها،:الحمد لله زين..بس ماكان في زفة،بنت عمي رفضت الزفة
،:افا ليش ؟ عروس ترفض تنزف !
هزّت رأسها بالإيجاب وكأنه يراها،:اييي كل من استنكر و الغريب أن زوجها وافق على طلبها،توقعت يرفض !
،:يمكن يحبها فما رفض طلبها
عقّدت حاجبيها بخفة،:مااتوقع،ما مداه يحبها الحب اللي في بالك،ملجوا وعقب شهر صار العرس،وعلى حد علمي ولا مرة طلعوا مع بعض فشلون بيحبها ؟! "انقلبت على بطنها وذقنها الدقيق يستقرّ على ظاهر كفها الأيسر" تصدق لكن
،:شنـو ؟
بتنهيدة همست،:لو كنت مكانها بعد برفض الزفة،صحيح اني معارضة تصرفها..بس اذا افكر واخلي نفسي مكانها احس بسوي مثلها
لم يصلها صوته لذلك أكلمت،:ساعات احس بالذنب اتجاهها،مع ان اذا فكرنا بمنطقية مالي دخل باللي صار..بس بعد احس بالذنب "أغمضت عينيها ورأسها يتحرك بسرعة وكأنها تُبعد الفكرة عن عقلها" ماادري ماادري خلني ساكتة احسن
ضحك بخفة،:اي اندمجتين في الموضوع،المهم الله يهنيهم ويسعدهم وتشوفون اولادهم
ابتسمت بخفة،:ان شاء الله الله يسمع منك
رفعت الهاتف عن أذنها لتنظر للشاشة ثّم أرجعته وهي تقول،:أحمد صار لنا ساعة وربع نكلم بعض وانا اقول ابيك تشتاق لي،يله بسكر
باعتراض قال،:لا عاد ليش صايرة بخيلة حتى صوتش ماتبيني اسمعه
رفعت جسدها وهي تثني رجليها جالسة،:خلاص سمعته كافي،عشان بعد لا اغير رايي عن موضوع اللقاء
همس،:ماعليه حبيبتي بخليش على راحتش بس اذا شفتش اعرف شلون اتصرف معاش
ضحكت،:انتظر هالتصرف..مع السلامة
،:في حفظ الله يا عمري

أغلقت الهاتف و ألقته على السرير بإهمال وألقت بجسدها معه وهي تُدفن وجهها في وسادتها،همست لنفسها بضحكات شقيّة..

،:والله انت بعد واحشني يا عُمري



تتأمله بين يديها،لمعتهُ قوية،رفعت كفها و أنزلته مرتان متتاليتان و كأنها تُقيس حجمه،يبدو ثقيلاً قليلاً على أن يكون فضة،قد يكون ألماس كما تقول والدتها !

سألت والدتها بهدوء وهي لازالت تتأمله،:يُمه متأكدة ابوي ما اهداش هالسلسال من قبل ؟
سمعت صوت تأفأفها قبل أن تُجيب بضيق،:لا يا ملاك،لين متى بتسألين هالسؤال ؟
استدارت تنظر لها وهي مُندمجة في طبخها،:لان يمكن انتِ ناسية يُمه
وضعت ما بيدها بنفاذ صبر وهي تقابلها قائلة بحدة،:من وين له ابوش عشان يشتري لي الماس ؟ ملاك ارجوش مانبي مشاكل واتركي هالامور خلي هالسلسال عنش،وكان يُفضل تسلمينه للشرطة من زمان بدل ما تحتفظين فيه

أدرات رأسها وعادت تتأمله فكلام والدتها لم يعجبها،فهي سنوات تُلقي عليها محاضرات ونصائح لتَكُف عن أفكارها..و لكنها "تُعاند" كما تقول والدتها..

تَنَهَدت وتركته على طاولة الطعام الصغيرة،وضعت كفيّها على خدها وبكوعيها استندت على الطاولة،سَرحت في أفكارها التي عادت إلى عشر سنوات ماضية بالتحديد بعد تخرجها من المدرسة..كانت تُريد أن تَدرُس القانون ليتسنى لها التحقيق في قضية والدها،لكن والدتها رفضت وبشدة وأخيها التزم الصمّت..كما يفعل دائماً عندما يتعلق الأمر بوالديهما..

لو أنها درست القانون لرُبما كانت ستكتشف حلاً للمُعضلة التي استقرت في صدرها كخنجر،كُلّما دقّ قلبها شعرت به يُقَطّع نياطه..فتموت من فرط الحيرة و الألم و الضياع،تحاول بعقلها أن تربط أطراف القضية ليتضح لها سرّ من أسرارها،لكن قُدراتها تخيب وتتساقط أفكارها الصغيرة باستسلام وترى تحطم آمالها أمام عينيها..تضيق الزاوية التي احتمت فيها ويزداد تركيز الضياع في الهواء حولها تستنشقه حتى تختنق فتغيب عن عالمها إلى عالم كان بهِ والدها يرتدي البياض،وإبتسامة حنونة تُزيّن شفتيه،وجهه صافي لم تطمسهُ بُقع دم نَتِنَة ولم تُخفِي ملامحه جروح غائرة..كان أبيها هـي،ولم يكن ذاك الذي أحاكوا قصص وَهمِيَة عنه !

،:مــلاك

انتبهت لصوّت والدتها،مسحت دموعها عن خديّها وهي تشعر بها تجلس بجانبها،أمسكت بيدها قبل أن تهمس..
،:يُمه مـلاك ترى التفكير و التنبيش ورا هالموضوع ما بجيب لش الا التعب و المرض
نظرت لها بعين انكسر الدمع داخلها..وبصوت مُتقطع همست،مــ ـا اقدر يُمه،ابي اثبت لكل الا تكلموا ان ابوي طاهر ونظيف،عمره ما راح للحرام
برجاء،:يا ينتي كلام الناس ما يودي ولا يجيب
رفعت يدها إلى صدرها تضرب بقبضتها على يساره حيثُ المَدمِي ينبض،:يقهرني كلامهم يُمه احـ ـس بقلبي ينقبض كل ما اتذكر جذبهم عن ابوي

أحاطت كتفها بذراعها وهي تُقَرَبها منها و تحتضنها،وجهها في صدرها وشهقاتها تخترق روحها،مسحت على شعرها وهي تهمس في أُذنها مُخَفِفَة..
،:حبيبتي ملاك انا وانتي واخوش و اثقين ان ابوش شريف ماراح للحرام،فكلام الناس مايهم،واللي تكلم بسوء الله بيعيطه جزاءه
قبّلت قمّة رأسها وهي تستمع لصوت شهقاتها،:الله ما بضيع حق ابوش و الحقيقة ان شاء الله بتنكشف
أمسكت برأسها ترفعه..نظرت إلى عينيها الغائبتين وسط بحرٍ من الدموع،مسحت وجنتيها بإبهاميها وهمست بإبتسامة حنونة..
،:ابوش لو كان موجود بيفرح ان بنته واثقة فيه هالكثر وما بيهمه راي وكلام اي احد ثاني
ابتسمت من بين الدموع وهي تسمع والدتها تواصل،:واللحين انا امش ابيش تبتعدين عن هالموضوع وما تحاولين تبحثين فيه
أنزلت عينيها وهي تقول بهمس،:ماادري يُمه.."نظرت لها" ما اوعدش ان اترك الموضوع نهائيا بس اوعدش ان ما اسبب لنفسي مشاكل
تنهدت وهي تهز رأسها بيأس،:ادري فيش عنودة على ابوش،بس اتمنى ما تخلفين هالوعد،لا تخاطرين بنفسش
أمسكت يدها فوق خدها وقبّلت باطنها،نظرت لها بإبتسامة قبل أن تهمس،:ان شاء الله يا يُمه



ماضٍ

اسّتَشعَرَت الألم بجميع حَواسِهَا،ترفع يدها بمحاولة عاشرة ولكن لا يرتفع سوى الوَجَع..!
تنظر إلى المُلقى بعيداً عنها بعينين نصف مُغلَقَتِين سَكَنَ الدمع أطرافهما،رمشت لتسقط إحدى الدمعات،ميلان رأسها جعلها تميل عن وجنتيها لتسقط على الأرض أسفل رأسها حيثُ تَجَّمَع نهرٌ من الدموع،ترى في صفحة ماؤه نزيف جروحها و انكسارات روحها...

استنشقت من هواء الغرفة الملوّث بذكرى بدأت بنسج خيوطها في زاوية عقلها،تكسرّت جزيئات الأكسجين في صدرها الذي ارتعش،أخرجت الزفير مُشتعلاً كاشتعال روحها..مع كُل شهيق وزفير يتجدد الألم،و مع ذرف كُل دمعة ينعكس حالها المرير أمامها،دورة ألمها تُؤكد لها أن ما يحدث واقـع..ليسَ حُلماً مثلما تمنت عندما شعرت بأول وَخّزَة ألم..!




~ انتهى




 توقيع : عذبة المعاني





في قُلوبنا غصّة تخفى عن الناس
ولا تخفى عليك ياربّ .
اللهم انصر أهلنـا في غزة واخمد النار التي تتأجّج فينا مع
كُل ضربة تطال مقدّساتنا وأهلنا هناك، اللهم استودعناك
غزة، سماءها وأرضها، رجالها ونساءها، أطفالها
وشبابها، وكل شبر فيها يا قويّ يا عزيز.







مواضيع : عذبة المعاني


رد مع اقتباس
    قديم 14-02-2020, 04:32 AM   #2


    الصورة الرمزية ملاذ الصمت ♪
    ملاذ الصمت ♪ متواجد حالياً

     
     عضويتي » 400
     اشراقتي » Oct 2017
     كنت هنا » اليوم (01:59 AM)
    آبدآعاتي » 17,408[ + ]
    سَنابِل الإبْداع » [ + ]
    هواياتي »
     اقامتي »  
    موطني » دولتي الحبيبه
    جنسي  »
    مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
     
    مزاجي:
     الاوسمة »
    وسام وسام وسام وسام 
     
    افتراضي مرحبا بك في منتديات عبق الياسمين!




    لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
    فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
    اسم العضوية
    كلمة المرور


     

    رد مع اقتباس
    قديم 16-02-2020, 10:47 PM   #4


    الصورة الرمزية عبير الليل
    عبير الليل متواجد حالياً

     
     عضويتي » 39
     اشراقتي » Feb 2017
     كنت هنا » اليوم (01:39 PM)
    آبدآعاتي » 3,443,699[ + ]
    سَنابِل الإبْداع » [ + ]
    هواياتي » كتابة الشعر والخواطر # التصوير
     اقامتي »  قلب أبي
    موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
    جنسي  »
    مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
     
    مزاجي:
     MMS ~
    MMS ~
     الاوسمة »
    وسام وسام المئويه الرابعه بعد الثلاثه مليون وسام 
     
    افتراضي رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقُ امْرَأة /2




    لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
    فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
    اسم العضوية
    كلمة المرور


     
     توقيع : عبير الليل




    لااحلل نقل مدونتي وكتاباتي ..
    كونوا اسمى من ذلك آحبتي ]





    نحن وإن جار الزمان لبرهة.. نبقى الكبار وغيرنا أقزام
    ما ذنبنا إن كان يشعر أننا أرقى.. وأن مكانه الأقدام






    رد مع اقتباس
    قديم 17-02-2020, 01:12 AM   #5


    الصورة الرمزية غرآم الروح
    غرآم الروح غير متواجد حالياً

     
     عضويتي » 1494
     اشراقتي » Dec 2019
     كنت هنا » 08-10-2023 (01:54 AM)
    آبدآعاتي » 240,105[ + ]
    سَنابِل الإبْداع » [ + ]
    هواياتي » الرسم الهندسي
     اقامتي »  أبو ظبي
    موطني » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
    جنسي  »
    مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
     
     MMS ~
    MMS ~
     SMS ~
     الاوسمة »
    وسام وسام وسام وسام 
     
    افتراضي رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقُ امْرَأة /2




    لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
    فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
    اسم العضوية
    كلمة المرور


     
     توقيع : غرآم الروح





    رد مع اقتباس
    قديم 13-03-2020, 11:36 PM   #6


    الصورة الرمزية رفيق الالم
    رفيق الالم غير متواجد حالياً

     
     عضويتي » 1319
     اشراقتي » Jul 2019
     كنت هنا » 09-04-2024 (02:27 AM)
    آبدآعاتي » 532,608[ + ]
    سَنابِل الإبْداع » [ + ]
    هواياتي » الشعر والخواطر
     اقامتي »  الجيزة
    موطني » دولتي الحبيبه Egypt
    جنسي  »
    مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
     
    مزاجي:
     MMS ~
    MMS ~
     الاوسمة »
    وسام وسام وسام وسام 
     
    افتراضي رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقُ امْرَأة /2




    لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
    فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
    اسم العضوية
    كلمة المرور


     
     توقيع : رفيق الالم














    رد مع اقتباس
    قديم 16-03-2020, 05:36 PM   #7


    الصورة الرمزية حكآية روح
    حكآية روح غير متواجد حالياً

     
     عضويتي » 106
     اشراقتي » Apr 2017
     كنت هنا » 08-09-2021 (03:34 AM)
    آبدآعاتي » 719,463[ + ]
    سَنابِل الإبْداع » [ + ]
    هواياتي »
     اقامتي »  
    موطني » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
    جنسي  »
    مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
     
     MMS ~
    MMS ~
     الاوسمة »
    وسام وسام وسام وسام 
     
    افتراضي رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقُ امْرَأة /2




    لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
    فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
    اسم العضوية
    كلمة المرور


     
     توقيع : حكآية روح





    رد مع اقتباس
    قديم 18-03-2020, 11:29 PM   #8


    الصورة الرمزية عذبة المعاني
    عذبة المعاني متواجد حالياً

     
     عضويتي » 895
     اشراقتي » Oct 2018
     كنت هنا » اليوم (01:49 PM)
    آبدآعاتي » 2,056,645[ + ]
    سَنابِل الإبْداع » [ + ]
    هواياتي » عَيْنَاهُ والرَُوْحُ سَوَاءَ .
     اقامتي »  عَبِق الْيَاسَمِين . 🤍
    موطني » دولتي الحبيبه Palestine
    جنسي  »
    مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
     
    مزاجي:
     MMS ~
    MMS ~
     الاوسمة »
    وسام وسام وسام وسام 
     
    افتراضي رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقُ امْرَأة /2




    لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
    فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
    اسم العضوية
    كلمة المرور


     
    مواضيع : عذبة المعاني



    رد مع اقتباس
    قديم 18-03-2020, 11:29 PM   #9


    الصورة الرمزية عذبة المعاني
    عذبة المعاني متواجد حالياً

     
     عضويتي » 895
     اشراقتي » Oct 2018
     كنت هنا » اليوم (01:49 PM)
    آبدآعاتي » 2,056,645[ + ]
    سَنابِل الإبْداع » [ + ]
    هواياتي » عَيْنَاهُ والرَُوْحُ سَوَاءَ .
     اقامتي »  عَبِق الْيَاسَمِين . 🤍
    موطني » دولتي الحبيبه Palestine
    جنسي  »
    مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
     
    مزاجي:
     MMS ~
    MMS ~
     الاوسمة »
    وسام وسام وسام وسام 
     
    افتراضي رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقُ امْرَأة /2




    لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
    فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
    اسم العضوية
    كلمة المرور


     
    مواضيع : عذبة المعاني



    رد مع اقتباس
    قديم 18-03-2020, 11:29 PM   #10


    الصورة الرمزية عذبة المعاني
    عذبة المعاني متواجد حالياً

     
     عضويتي » 895
     اشراقتي » Oct 2018
     كنت هنا » اليوم (01:49 PM)
    آبدآعاتي » 2,056,645[ + ]
    سَنابِل الإبْداع » [ + ]
    هواياتي » عَيْنَاهُ والرَُوْحُ سَوَاءَ .
     اقامتي »  عَبِق الْيَاسَمِين . 🤍
    موطني » دولتي الحبيبه Palestine
    جنسي  »
    مُتنفسي هنا » ألبومي مُتنفسي هنا
     
    مزاجي:
     MMS ~
    MMS ~
     الاوسمة »
    وسام وسام وسام وسام 
     
    افتراضي رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقُ امْرَأة /2




    لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
    فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )
    اسم العضوية
    كلمة المرور


     
    مواضيع : عذبة المعاني



    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 02:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.