خصائص البحث العلمي
البحث العلمي
إن مجمل ما توصلت إليه من المعرفة البشرية كان نتاجًا للعديد من الأبحاث والدراسات من قبل المختصين في كافة المجالات، ويسعى الباحث أثناء عملية البحث إلى تقصي الحقيقة، والتحري عن أصل المعلومة من مصدر موثوق من أجل الوصول إلى نتيجة معينة، ومع تطور العلوم الإنسانية على كافة الأصعدة وظهور موضوعات جديدة استدعى الأمر وجود أبحاث علمية متقدمة في علوم التقنية والعلوم الحاسوبية، ويجب أن تبنى عملية البحث على أسلوب واضح وممنهج من أجل الوصول إلى المعلومة الحقيقية بعيدًا عن العشوائية، وهذا يقود إلى معرفة خصائص البحث العلمي، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن خصائص البحث العلمي.
خصائص البحث العلمي
هناك العديد من خصائص البحث العلمي التي تجعله يصل إلى أهدافه، سواء كان هذا البحث نظريًا، أو تطبيقيًا ينعكس على الواقع العملي، ويفسر الحقائق العملية بأسلوب تفصيلي، وحتى يستطيع الباحث إثراء العلوم، وإعداد البحوث على وجهها الأكمل لا بد من وجود بعض الخصائص لهذا البحث، ومن أهم خصائص البحث العلمي ما يلي:
- الموضوعية: وهي من أهم خصائص البحث العلمي وتعني التزام الباحث بذكر الحقائق الدامغة التي تدعم البحث العلمي، واستخدام المقاييس العلمية في تدعيم دراسات البحث، والوصول إلى النتائج.
- الأسلوب الصحيح والهادف: إن الدراسات النظرية والتطبيقية التي يجريها الباحث من أجل الوصول إلى النتائج يجب أن تكون بأسلوب مناسب وهادف ويؤدي إلى مبتغى البحث الذي يجريه.
- عدم ضيق الأفق: يجب أن يكون البحث العلمي مبنيًا على الانفتاح الفكري، وتقبل الباحث للحقائق الجديدة، وعدم التزمّت في الأفكار القديمة، لأن العلوم على مختلف أنواعها قابلة لتغيير والتحديث المستمر.
- عدم التسرع: ينبغي على الباحث أن يتصف بالصبر، وأن يترك البحث العلمي يأخذ وقته كاملاً من أجل الوصول إلى النتائج الحقيقة التي تؤدي إلى إثراء العلوم، فالبراهين العلمية تتصف بأنه لا يمكن الاعتماد على نتائجها إلا عند الوصول إلى صورتها النهائية، لأن التسرع في الحكم على نتائج فرضيات البحث يؤدي إلى الخروج بنتائج غير دقيقة، وقد تكون خاطئة بشكل كلي.
- دورية البحث العلمي: وهذا يعني أن نتائج أحد البحوث العلمية يعد بداية لطَرْق مشكلات بحثية جديدة، ومن هنا يجب أن يبدأ الباحث بإجراء البحوث العلمية من حيث انتهى الآخرون، حتى يكون لبحثه أثرًا جديدًا وغير مسبوقٍ على كافة العلوم.
صفات الباحث الناجح
إن البحث العلمي يبنى على الأسلوب الذي يتبعه الباحث، وعلى بعض الصفات في شخصية الباحث نفسه، ومن أهم صفات الباحث الناجح ما يلي:
- الحفاظ على سرية المعلومات التي يتم الحصول عليها.
- الصبر والمثابرة وعدم اليأس في سبيل الوصول إلى المعلومة الصحيحة.
- التواضع للعلم، وبذل الجهد المنطقي للوصول إلى الحقائق الصحيحة.
- البحث في العديد من المصادر، وعدم الاكتفاء بمرجعية واحدة.