نقطة قوة أم نقطة ضعف؟!!

قرّر أحد الفتيان أن يتعلم الجودو -والجودو فنٌّ من فنون الدفاع عن النفس - وقد رغب هذا الفتى أن يتعلمه ليقهر الواقع الذي يعيشه وهو فقدان ذراعه الأيسر إثر حادث مروري مروع، بدأ الفتى دروسه الأولى في الجودو على يد مدرب ياباني. كان أداء الفتى جيداً رغم إعاقته، ولكنه لم يستطع فهم المدرب الذي استمر طيلة الوقت يعلمه حركة واحدة فقط. وبعد عدة شهور أخذ المدرب الفتى لبطولة قوية كي يشارك فيها، وفاجأ الفتى نفسه عندما فاز في أول مباريتين بكل سهولة.. وكانت الثالثة صعبة نوعاً ما ولكنه تمكن أخيراً من الفوز ووصل إلى المباراة النهائية حيث كان الخصم أقوى وأكبر، فبدت على الفتى علامات القلق والخوف. ولقلق الحكام فقد أوقفوا المباراة لخشيتهم من أن يتأذى الفتى، وخصوصاً أنه معاق وأصغر سناً وأقل خبرة من خصمه، ولكنً المدرب اعترض وأصر أن يكمل الفتى مباراته تلك. استهان الخصم العملاق بالفتى فبدرت منه أخطاء متعددة مكنت الفتى من تطبيق الحركة الوحيدة التي تعلمها من مدربه، وفاز الفتى على خصمه وحقق البطولة !! وفي طريق العودة سأل الفتى مدربه: كيف تمكنت من الحصول على البطولة بحركة واحدة فقط، لاسيما مع فقداني يدي اليسرى؟! أجاب المدرب أخيراً: لقد فزتَ لسببين: السبب الأول أنك أتقنت أصعب حركة هجومية في الجودو، والسبب الثاني: أن الحركة الوحيدة المعروفة لصد تلك الهجمة هي أن يثبت الخصم يدك اليسرى !! وأنت فقدت يدك اليسرى، فلم يتمكن الخصم من القيام بهذه الحركة الخطيرة معك !! 📌 المغزى من القصة: أعظم نقطة ضعف لدى الفتى أصبحت أعظم نقطة قوة، بعض الأحيان نشعر بأن لدى أبنائنا نقاط ضعف نلوم أنفسنا ونتهم الظروف عليها، ولكننا لم ندرك قط أن نقاط الضعف تلك قد تكون يوماً ما نقاط قوة، فقط حاول أن تعرف كيف وأين تستثمر كل نقطة ضعف لدى ابنك لتصب في مصلحته وتتحول لنقاط قوة عظيمة..

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

ما غير أبوي اللي يسمى فقيدي
غيره من أهل الارض ماحركو شيء
ليت العمر أقدر اعيده بأيدي!
أجمل سنين العمر كانت وهو حي

اللهم آنك عفوا تحب العفو فأعف عنا