خواطر البهلوان

حبيبة عمري الثلاثاء 3-2-1998

وحبيبة ايامي الأحد 17-5-1998


رحلوا ...................................


ولازال الحزن ساكن كل شيء


يارب اشرح صدري

امين

4-2-1999
2.00 فجرا الخميس

عندما تموت المشاعر ويتبلد الاحساس ، وتنكسر العواطف وتطفيء العيون انوراها ويسدل القلب ستائره على فصول مسرحية الحب ، يجب ان يراجع الانسان نفسه ، عندما تتحقق كل هذه الاشياء ، لماذا ماتت مشاعره ، اين هي احاسيسه ، اين قلبه اين هواه ، هل سيظل هكذا راكب الدنيا وماشي ولا يعرف الى اين ؟
الطريق بلا حب ليس بطريق ، الطريق بلا قلب ليس بطريق ، الطريق بلا انيس ليس بطريق
فالوحدة امر شيء في الوجود

وبعد رحيلك يا امي وانا وحيد ماتت مشاعري وتبلد احساسي وانكسرت عواطفي ولم اعد اري غير الظلام ، متى اشعر بالنور واراه ؟
سؤال ينتظر الاجابة
هل انا مظلوم في الحب حتى حبيبتي التي كنت معها اشعر باننا فرد واحد قلب واحد روح واحدة لم تعد معي ولكنها ستظل بداخل قلبي .
ولكني الأن في وحدة المكان ... لا يجالسني غير قلم وبعض الاوراق هم اصدقائي واحبائي اينما كنت .
هم سلوتي في تلك الدنيا التي غمرتني باحزانها
ادعو الله ان يأتي الفرج من عنده والنجاح ان شاء الله في الدنيا والأخرة
وان يهب لي من يدواي جراحي ويساعدني على نسيان الماضي الاليم بكل جراحه واحوانه
بكل مشاكله بكل ما فيه .
امين

امبابة في 1-10-1999
4.15 صباحا حسب التوقيت الشتوي

وماذا بعد الفشل ثلاث سنوات متتاليه
أتلك السنة سأفشل ايضا
اني متعب من تلك الكلمة
اني متعب من الجراح يارب اهدني ، واهدي لي النجاح واجعله يعرف طريقي
يارب
وابتداء من اليوم سافعل الكثير لانجح
ان شاء الله
والله ولي التوفيق
5.20 صباح الخميس 12-11-1998
اول امتحان تكاليف 24-12-1998

لازلت اذكر نظرة أبي ، والدمعة تخترق منابعها في عينيه ، لازلت اذكر توهانه في تلك اللحظة عندما كان أمامي في عزاء والدتي زوجته طوال عمر ماضي ، بين ابتسامات وأهات وعلو وانخفاض ، لازلت اذكر حمرة وجهه وضياعه في تلك اللحظة ، مرات قليلة جدا التي أرى فيها ابي يكبي ولكني رايته في تلك اللحظة والدموع قليلة ولكنها بمثابة انهار من الدموع .
يومها قلت يا ه على الوفاء ، ان ابي يحب امي حبُ جم فهي عشرة العمر والحضن الدافي والقلب الصافي .
هي نبع الحنان الذي شرب منه طوال تلك السنوات حتى اختفى .
فاقل رد لهذا الحب وهذا الحنان وهذا القلب ، ان يعيش ابي ايامه الاتية على ذكرى والدتي صباحه وليلله .
ولكنه فجاءنا بعد مرور شهرين وهو يقول لكل الناس انه يريد ان يتزوج ، وان يبحثوا له عن عروسه ، ولم اخذ تلك الاقاويل ممل الجد وقولت في نفسي دعابات من ابي .
ماذا ينقص ابي لكي يتزوج ، فابنائه من حوله ويعيش وسطهم .
هل معقولة يحتاج للجنس وهو صاحب الستة وستون عاما .
مرور ستة شهور على وفاة أمي ، واختي نصرة تريد ان تذهب للمنوفية لنرى العروسة ، ليست عروسة محمد ولا محمود بل عروسة معوض جبر ، ابي بدلا من ان يفكر في اولاده وخصوصا ابنته التي لا تستطيع الكلام ويحاول ان يزوجها في حياته ، وان يفرح بأولاده محمد ومحمود وقبل كل كذلك والأهم ان يحج ويزور بيت الله الحرام ويحج لوالدتي او عمره ، اختار الزواج من الزبيدة على الحج ، يا لعجب العجاب يا للدنيا .
وعندما تزوج حدثت مشاكل معنا وخصوصا مع نصرة ومحمود وكريمة مع زوجته زبيدة .
فذهبت ورحلت زبيده بعفشها للبلد .
ورحل أبي ورائها وأصبح ينتقل بين امبابة ومنوف بين اولاده وزوجته .
كفتي ميزان اولاده كفه وزوجته كفه اخرى ، ما هي الكفة التي سترجح وتتطب ...!!
لقد ذهب والدي باختيارة للزواج من الزبيدة .
ولقد اصبح وامسيت ووجدت ابي كما هو بذاك القلب الحنون ، ولكن والف لكن معقولة يفضل الزبيدة علينا معقولة !
معقولة عارف ان نصرة ابنته ستلد الاثنين الماضي ولا يحضر من البلد معقولة
كل هذا لماذا ومن اجل ماذا ؟
ايها الزمان ارجع للوراء او تقدم للامام
حتى لا ارى ابي بهذا الشكل
هل من المعقول ان يفضل الزبيدة علينا ، هل يظن ان اولاده كبرت فليسوا محتاجينه وسطهم ، حنانه وحبه اين ؟ ، هل يريد ان يعيش ايامه بعيدا عن اولاده
انا يا ابي علي العموم بدعيلك بحسن الختام وتتهنا مع من اخترته ، لكننا نحبك وسنظل نحبك
وانت مع التعديل ياليت ترجع لنا مثلما كنت قبل التعديل

وعلي العموم انت حبيبنا قبل وبعد التعديل

الاربعاء 14-8-2002

فين الحنان
فين الود فين الحب فين الحنين
بعدك ماليش
غير في الدموع اللي على الخد طول السنين

فينك انتي يا امه

بعدك مفيش لمه


خلاص بُعدك فرقنا

كل واحد في مكان

فين فين الحنان


السبت 20-3-1999
10.55 م

ثاني عيد يمر بعد رحيل والدتي

3-2-1998

مهما يمر من زمن على فراقك
هفضل اعيش عمره كله علشانك
في غيابك برده يا حبيبتي بحس بوجودك

حتى في يوم وداعك حاسس بروحك

ما انتي حتة وجزء مني يا امي

انتي اغلي عندي مني يا أمي

انتي حبيبة عمري وانتي نجومي وقمري

كل الحنان انا حسيته ما بين احضانك

هفضل اعيش عمري كله عشانك


البيت عايشين فيه بنفس جدرانه

كل جدار بيبكي بحرقه من كل وجدانه

بابنا مشتاق لضمة ايديك تفتح له احلامه

بعدك ده صعب عليا فين ذكرى ايامك

ما انتي حتة وجزء مني يا امي

انتي اغلي عندي مني يا امي



في ظل درجة مئوية 44

الاربعاء في المنزل

4.00 ظهرا
15-4-1998

في كل يوم بفتكرك
يا حبيبة عمري
قلبي عمري ما هينساكي
في ليالي عمره

انتي يا حبيبتي روحي
انتي النبض لقلبي وروحي
انتي كل شيء في حياتي

بحبك بحبك يا أمي


الاثنين
في المنزل
4.45 فجرا
27-4-1998

الي امي الحبيبة
سأظل احبك لانتهاء عمري
انتي بلسم حياتي
انتي عمري
انتي حبي الوحيد

الى العزيزة الغالية : امي الحبيبة
بعد السلام والتحية
هذه اول رسائلي اليكي وربما الأخيرة ...
ففي الماضي انتي امامي روحاً وجسداً .
اما الأن فانتي ... لستي امامي جسدا ولكن روحك تملأ كياني ، ابتسامتك تفرحني ، شقائك يشقيني ، دمعك يبكيني .
امي ادعو لكي في رحلتك الى هذا العالم بالجنة ، فالجنة يا أمي هي المراد .
امي اشتاق اليكي كثيرا كثيرا ، فأنا برحليك لم أعد مثلما كنت في الماضي في وجودك .
فبرحليلك رحلت روحي معكي ، فانا الأن جدسا فقط بلا روح ولا عقل ولا قلب ..
اشعر بان ايامي تنقضي وتنتهي على شيء واحد .
الحزن هو هو ، الدمع هو هو لا تغيير ، وزاد الحزن برحيلك
مهما ابكيكي يا أمي ومها اقول عنك لن اوفيكي حقك ابدا مهما طالت بي الكلمات ومهما اكثرت ي الحديث عنك .
لقد شعرت بفقدانك ، لقد احسست بأن جزء ما في جسدي وجسد كل اخواتي وابي قد رحل برحيلك .
ورغم كل الفوراق بينا يا أمي وبرغم المشاكل في عائلتنا الصغيرة تلك ، الا اني اكتشفت ان عائلتنا تلك ما هي الا انسان واحد ، قلب واحد روح واحدة
لقد فقدناكي يا امي لقد فقدناكي ، لقد فقدناكي ، نعيش ايامنا فقط ، لكي تمر منذ رحيلك وغابت الابتسامة عن عيوننا وحلت مكانها الدموع
في عادات الناس ان الحزن على الرفيق الراحل له عدة مظاهرة فالرجل يهمل في لحيته ويهمل ملابسه ، يبكي ، لا يشاهد التلفزيون ، والمرأة زيادة علي ذلك ارتداء الملبس الاسود .
ولكني يا امي لم اهمل في ذاتي واشاهد التليفزيون ، ولكني ابكيك ليس دائما
ولكني كلما اتذكرك واتذكر مواقفك معي وكيف تعبتي معي وكيف اتعبتك معي ، وكيف كان قلقك علي وكيف كان حبك ، اشعر بان الدموع تشق قلبي وان نار الفراق تلسع لساني ، فتتبعثر مني الكلمات وتحترق هي الاخرى .
امي ... يوم رحيلك اكتشف ان اغلى شيء في الوجود هو الأم بكل صراحة ، اكتشفت اني احبك حب لم اكن اصدقه ، شعرب بان نهاية عمري كانت بانتهاء عمرك ، شعرت بالدوار ، لقد عشت في غيوبة ، منذ رحيلك
لقد قصرت في حقك كثيرا وخصوصا في مرضك ، لقد كنت انسانا جبانا بل انسانا خسيسا .
لم اكن بجوارك في مرضك وكنت دائما في الشوارع ، اتهرب من رؤيتك ، لاني اخاف العذاب من رؤيتك وانتي في محنة المرض الشديدة ، اخاف القلق اخاف ....؟
كنت يا امي اتعذب عندما اراكي مريضة ، لا حراك ، لا تستطعين الكلام ، لقد كنتي مريضة جدا يا أمي ، لقد اشفقت عليكي كثيرا كنت اتعذب من اراكي علي تلك الحالة .
ولكن في بعض الاحيان في صلاتي ادعو لكي بالشفاء وعيني تنهمر بالدموع ، لان حالتك المرضية كانت صعبة للغاية .
احببتك كثيرا يا امي ، وانتي ايضا احببتني
ان شعوري دائما غامض فانا لا استطيع ان افعل افعال تدل علي حب من احب ، فرغم حبي الشديد لكي ، لا اتذكر ان فعلت شيء لكي ، انا بالفعل مقصر تجاهك يا امي

في ختام رسالتي ادعو الله لكي يا امي بان يوسع قبرك وان ينوره لكي وان يؤنس وحشتك وان يدخلك الجنة مع الابرار والصالحين
وادعي لنا يا امي في عالم بان يحفظنا ويجمعنا ابدا ولا يشتتنا وان يصون الله والدنا وان يكون بصحة جيدة ، وان نعيش عيشة كريمة ويمتنا الله علي الفطرة وعلي شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله

ادعو الله لكي بالنجاة من النار والفوز بالجنة

وختاما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابنك
محمد معوض محمد جبر
27-2-1998
الجمعة
1.00 بعد منتصف الليل

مرت سنة علي وداعك يا امه
لا قادر افرح ولا يوم اتهنا
ودمع عيني يا عيني بيتمنى
يكون وداعك حلم مش اكتر

الايام بتعدي مرة من يوم فراقك
والحزن سايب كل الناس فيا وماسك
مش عايش بس عايش علي ذكرياتك
حبك ده قد الدنيا ويمكن اكتر

الدموع سكنت عينيا وعملت منابع
عملت خطين علي خدودي نازل وطالع
قلبي تعب مش قادر يصدق اللي فارق
امي حبيتي نور عيني واكتر


الدنيا مهما دارت بيا والعمر دار بي
حُبك في قلبي يا نور عيني ومش مكفي
انتي الحنان اللي في الدنيا اه مصفي
وعلي بُعدك مش قادر ولا بقدر


الاربعاء

4.00 فجرا

ميدان لبنان منزل اختي
الذكرى السنوية الأولى لوالدتي
3-2-1999

مرور عام علي وفاة والدتي
الرحمة والدعاء لها بالجنة
امين
بقلمي محمد البهلوان
يحظر نقل او نسخ العمل دون الاشارة للمصدر وصاحب الكلمات

يارب النتيجة ربما تكون اليوم او غدا ، اللهم اكرمني بكرمك فانت الكريم يارب النجاح من عندك
امين

الاربعاء 4 فجرا
21-7-1999