الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
اسلَامِي هُو سِرُّ حَيَّاتِي✿ بـِ حُـبْ آلله نَلْتَقـيْ ﹂ ✿ |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عندما جرى قدر الله
عندما جرى قدر الله أن يجعل الإسلام هو الرسالة الأخيرة ، و أن يجعل منهجه هو المنهاج الباقي إلى آخر الخليقة ، عندما جرى قدر الله بهذا كله جعل الله هذا المنهج في هذه الصورة شاملاً كاملاً متكاملاً ، يلبي كل طاقات البشر و استعداداتهم في الوقت الذي يرفع هذه الطاقات و هذه الاستعدادات إلى الأفق اللائق بخليفة الله في أرضه ، و بالكائن الذي كرمه الله على كثير من عباده و نفخ فيه من روحه . و جعل طبيعة هذا الدين الانطلاق بالحياة إلى الأمام نمواً و تكاثراً و رفعة و تطهراً في آن واحد . و عندما جرى قدر الله أن يجعل طبيعة هذه العقيدة هكذا جرى كذلك باختيار رسولها – صلى الله عليه و سلم – إنسانا تتمثل فيه هذه العقيدة بكل خصائصها ، وتتجسم فيه بكل حقيقتها و يكون هو بذاته و بحياته الترجمة الصحيحة الكاملة لطبيعتها و اتجاهها . إنساناً قد اكتملت طاقاته الإنسانية كلها . ضليع التكوين الجسدي .. قوي البنية .. سليم البناء .. صحيح الحواس .. يقظ الحس .. يتذوق المحسوسات تذوقاً كاملاً سليماً و هو في ذات الوقت ضخم العاطفة .. حي الطبع .. سليم الحساسية .. يتذوق الجمال .. متفتح للتلقي و الاستجابة .. و هو في الوقت ذاته كبير العقل .. واسع الفكر .. فسيح الأفق .. قوي الإرادة .. يملك نفسه و لا تملكه .. ثم هو بعد ذلك كله النبي .. الذي تشرق روحه بالنور الكلي .. و الذي تطيق روحه الإسراء و المعراج .. و الذي ينادى من السماء .. و الذي يرى نور ربه .. و الذي تتصل حقيقته بحقيقة كل شيء في الوجود من وراء الأشكال و الظواهر .. فيسلم عليه الحصى و الحجر .. ويحن له الجدع .. و يرتجف به الجبل أحد .. . ثم تتوازن في شخصيته هذه الطاقات كلها . فإذا هو التوازن المقابل لتوازن العقيدة التي اختير لها .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 03:06 AM
|