الدنيا هي أنفسكم..
والإنسان السيء هو الدنيا , وإلاّ فإنّ السماء والأرض والجبال والجسور والصحراء والبحر ليست هي الدنيا ..
بل إنها آيات الله و قد ذكرها الله سبحانه بالتكريم..
إنّ الله لم يذكر السماء بسوء ولم يقلّل من شان قيمتها المرصّعة بالنجوم, كما لم يذكر الأرض بكل مافيها بمثل ذلك...
وما الدنيا سوى تلك العنواين الاعتبارية التي تشغل الإنسان الشرير فيستغرق فيها.
إنها مجموع الأنانيات التي تُحيلُ الدنيا إلى جحيم فيصبح الإنسان أحياناً حطباً في تلك النار :
"و اما القاسطون فكانوا لجهنّم حطبا".
فابحثوا عن الدنيا..
إنكم لن تجدوها في طرق السماء ولا في مجاهل الأرض..
لن تجدوا سوى مخلوقات تسبّح لله و قد خُلقت من أجلنا.