المكان باريس
الزمان لا يبتعد كثيراً عن وقتنا الحاضر إلاّ بضعة أشهرٍ لا تتعدى اصابع اليد الواحدة
الى هنا والأمر عادي جداً ، ويحدث بين يوم وآخر هنا وهناك وتعددت الحفلات والسهرات والمناسبة واحدة وهي الاحتفال بالعيد الوطني لهذه الدولة أو تلك
امتلأت القاعة التي كانت محجوزة بأشهر فنادق العاصمة الباريسية ..أقول أمتلأت بالضيوف من مختلف الجنسيات
أرقى بيوت الازياء بصماتها واضحة من خلال ما ترتديه النساء
رائحة العطر الباريسي الشهير وقد جعلت المكان اشبه بجو اسطوري من ليالي الف ليلة
امتدت الموائد العامرة بالقاعة وقد أكتظت بأطيب أصناف الطعام والتي توحي بأن ما نسمعه ونقرأ عنه من مشكلات المجاعة والفقر بالعالم لا وجود لها بالمرة....!! ناهيك عن انواع الشراب المختلفة ومنها ما نهى عنها ديننا الحنيف..
حرصت على أن انتظر حتى ينتهى الحفل الكريم وللحق كلمة تقال أن انواع وكميات الطعام ما تناقصت ابداً على موائدها
مما جعلني ادعو للبلد الكريم المضياف وعاهله الكريم ...
واللهم أجعل بيوت المحسنين عمار....!!
هذه عاداتنا الاصيلة والكرم العربي المشهور ولكن الى هذا الحد من البذخ والتبذير...؟
مما جعلني أفكر فى كتابة هذا الموضوع عن عاداتنا العربية والتي مفروضٌ فيها أنها مُستقاة من الدين الاسلامي
عادات غريبة نحرص عليها ونتباهى بها عادات غريبة لا أعتقد انها تتبع الدين الاسلامي بأي صلة
مقارنة بالطبع بعادات اخرى بالغرب ، الغرب الكافر او الملحد كما يحلو للبعض من المتشددين أن يطلق عليه
**بالطبع اذا عقدنا مقارنة بما رأيته هنا وما أراه بالحفلات الوطنية للدول الغربية فإنه ليست هناك أيَّ وجه للمقارنة
حيث أنهم يحرصون أن يستغلوا هذه المناسبات فى الدعاية للبلد المضيف
يحرصون على أن يملؤوا العقول بثقافاتهم أكثر من حرصهم على مؤلئِ البطون...!!
أوصت شخصية عربية في أحد الدول الخليجية إحدى المطاعم في العاصمة الأردنية عمان على ستة “مناسف” حيث تم تجهيزها ونقلها على الفور الى تلك الدولة في طائرة خاصة !!!! طبعا الطبق الواحد يكفي بالتأكيد مدينة من المدن الاسلامية التى لا تجد الخبز لتقتات به !!
*
فلنترك عادة الكرم الاصيل لنتناول عادة اخرى من عاداتنا السيئة
وإن كان التسوق والشراء يندرج ايضا تحت بند الكرم العربى حيث يحرص العربي على مِلئِ سيارته بما يحتاجه ولا يحتاجه شراء الاطعمة المختلفة لا بد أن يكون اكثر من الحاجة لأننا دوما نعتقد أنه سوف تكون هناك حرب قادمة ومجاعة وشيكة ولذلك لا بد أن تكتظ المبردات بما يزيد عن حاجتها وأن يكون هناك مخزون لا بأس به من كل شىء .
**بالمقارنة اذا ذهب الاوربي للتسوق فأنه ويا للعجب تراه وقد اشترى ثلاث تفاحات مثلا واحدة للرجل واخرى للسيدة والثالثة للابن او الابنة لا زيادة فى اي شىء
الخبز بمقدار اللحم بمقدار الملابس بمقدار لا مجال للبذخ والتبذير هنا في اي شىء
ليس هذا فقط بل اننا نحرص على تخزين ما نحتاجه من سلع الشتاء فى فصل الصيف والعكس ايضا
إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا
ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ
{يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}
في أكثر من عشرين موضعا في القرآن الكريم نهانا رب العباد عن الاسراف
وهاهو رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام يقول " (( لا تُسرف و لو كنتَ على نهرٍ جارٍ )) لقد نهانا الرسول الكريم صلى الله عليه و سلَّم عن الإسراف ولو كنا على نهر جار لا يُخشى مِن أن ينضب ماؤه !!
كُلُوا وَتَصَدَّقُوا وَالْبَسُوا فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ ولا مَخِيلَةٍ)
هذه عادات او لنقل موروثات قديمة لا اعتقد ابدا انها ممكن أن تتبدل مع الايام إلاّ اذا عدنا لديننا الحنيف واتبعنا ما قاله رسولنا الكريم في النهي عن التبذير ...
29-08-2017, 01:31 PM
الكرم العربي الأصيل.... عادات وتقاليد..!!! بقلمي..حصري لعبق الياسمين
عضويتي 
كالوطن انتي حينما اتحدث عنكِ يبتسم كل شيىء
.gif "100 (11)")
العرض العادي
