الأدارة ..♥ |
❆ فعاليات عَبق الياسمين ❆ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبق التربية والتعليم ✿ خدمـةْ طُـلآبْ آلمدآرسْ و آلجـآمِـعـآتْ و لجميع اللغات ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الإخفاء الشفوي ومراتبه [1]
الإخفاء الشفوي ومراتبه [1]
حامد شاكر العاني تعريف الإخفاء الشفوي: تخفى الميم الساكنة عند ملاقاتها للباء بغنة فهي إما أن تكون الميم أصلية نحو: ﴿ وَهُمْ بِالآخِرَةِ ﴾، ﴿ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ ﴾، أو مقلوبة من نون ساكنة أو تنوين نحو ﴿ يُنْبِتُ ﴾، ﴿ مِنْ بَعْدُ ﴾، ﴿ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾. قال الجمزوري [2] في تحفته: فالأولُ الإخفاءُ عند البَاءِ ** وَسَمِّهِ الشَّفْوِيَّ لِلْقُرَّاءِ قال الشيخ محمد مكي نصر: (تبعيض الحرف وستر ذاته في الجملة كما في الميم الساكنة قبل الباء أصلية أو مقلوبة من النون الساكنة والتنوين)[3]. علة تسميته بالإخفاء الشفوي: لأن مخرجَي الميم والباء من الشفتين. وتفرد الشيخ جلال الحنفي دون غيره من العلماء بتسميته بالتماس حيث قال: (وكنا سمينا حالة الميم الساكنة قبل الباء التَّماس)[4]. كيف يقرأ القارئ الإخفاء الشفوي: اختلف القراء في كيفية قراءته إلى فريقين[5]: الأول: ما عليه جمهور أهل الأداء وهو الأرجح والأشهر، وهو انطباق الشفتين للميم من غير مبالغة – أي من غير كزّ[6] - وإظهار غنتها، أي مجرد ملامسة طبيعية للشفتين ثم النطق بالباء بعدها من غير فصل. والثاني: ترك فرجة صغيرة بين الشفتين عند النطق بالميم، ثم انطباق الشفتين للنطق بالباء[7]. [1] خالف الشيخ جلال الحنفي العلماء، فسمى الإخفاء الشفوي (التَّماسّ)، قائلاً: (فعند النطق بالميم الساكنة المتبعة بحرف الباء تكون هناك غنة يقال لها غنة التَّماس وهي لا تختلف أي اختلاف عن غنة الإدغام، ولكن حالة التَّماس هذه حالة جوازية، إذ يمكن نطق الميم الساكنة بحالة إظهار لا غنة معه في حالات قد يترجح بها الإظهار، وبعض هذه الميمات تكون مجتلبة من طريق قلب النون الساكنة إلى ميم عند التقاء النون بالباء مثل (أنباء) فإن النون هنا قلبت إلى ميم فصار الكلام ماضياً في شأن التقاء ميم بباء، وإن لم يظهر حرف الميم مكتوباً في اللفظ). ينظر: قواعد التجويد: (454-455).. [2] هو: سليمان بن حسين بن محمد الجمزوري، ولد بطنطا في ربيع الأول سنة بضع وسنين بعد المائة والألف من السنة الهجرية. [3] ينظر: الميسر في علم التجويد ص 59. [4] المصدر نفسه والصفحة نفسها. أنفرد الشيخ جلال الحنفي بهذه التسمية دون غيره، حيث قال: ( موضوع الإخفاء – هذا- من دراساتنا الخاصة التي لا وجود لها في الكتب ) ينظر: نظرات في علم التجويد: جلال الحنفي، ص: ( 110 - 111 ). [5] قواعد التجويد والإلقاء الصوتي: 215 [6] جاء في مختار الصحاح ص 569 مادة (ك ز ز): (الكَزَازَة) بالفتح الانقباض واليُبس، تقول (كَزَّ) يَكُزُّ بالضم (كَزَازَة) فهو رجل (كَزٌّ). [7] لم ترد في كتب الأولين إشارة واضحة إلى هذا المذهب. ينظر: الميسر ص 95.
الساعة الآن 10:17 PM
|