بين إشاعة الإحسان، وإشاعة مشاعر الاهتمام

مساءكم / صباحكم سحابة مثقلة بالسعادة، تمطر قلوبكم بالخير والتوفيق والرحمة والعافية، والدعوات المستجابة ـ إن شاء الله ـ لكم، ولمن تحبّون. مقالي الليلة يختلف باختلاف النفوس وتنوع طبائعها بعضهم يجذبك من خلال أطراف حديثه وبعضهم يجذبك من خلال حروفه وبعضهم يجذبك من خلال اهتمامه وعطفه عليك . ان الذي يغدق على المحتاجين من المال والطعام والملبس شخص كريم ونبيل يتصف بكل الأخلاق والصفات الحميدة .والأكرم منه شخص يغدق على من حوله مشاعر الاهتمام والعطف والتعاون والتشجيع . ان الناس قد ينسون الكثير من أشكال الاحسان لكن يصعب عليهم نسيان شخص أحاطهم باهتمامه وتقديره ولهفته . ذاك أن مشاعر الاهتمام والعناية والرعاية والعطف لا تنسى فهي لا تعادلها ماديات الكون كله . قد توفر لنفسك من الماديات ما تريده ولكن من اين تجد شخص يحتويك بمعنى الكلمة . اغلب المشاكل التي تعاني منها الأسر العربية هو عدم الاهتمام . ذاك أن للاهتمام سحر جذاب من مارسه على من حوله اشترى راحة باله . فليس بالضّرورة ان يعنى الأهتمام الحب، بل هو جزء من الحب وهو تقديم المساعدة والشّعور بالحنان والعطف نحو الطّرف الآخر. ويقدّم الاهتمام إلى المحيطين بنا كالوالدين، واخواننا ، والأصدقاء، كما يقدم حتى لمن يطلب منا المساعدة دون ان نعرفه وقد يتعد هذا الاهتمام خارج الاسرة كاهتمام الحاكم برعيته واهتمام الأستاذ بطلابه وأرباب العمل بالعمال والموظفين . فكلما كان الاهتمام موجود كان العطاء والمردود أوفر وأجود . كم نحن بحاجة الى فن الاستماع لبعضنا دون الحكم على الآخرين ظلم واجحاف . كم نحن بحاجة الى احتواء الضعيف والمحتاج الينا دون ان نهمله ونتركه يصارع الوحدة لحاله . كم نحن بحاجة الى التكاتل فيما بيننا حتى نغرس الاحسان وسط من يحتاج الى ان نحسن له . واشاعة مشاعر الاهتمام حتى نخرج بمجتمع ناضج وواعي . مجتمع سوي لا يعاني من أمراض نفسية مضطربة . حصريا وبقلمي محبتكم سليدا

المصدر : منتديات عبق الياسمين

 

لا يمكنكم مشاهده باقي المشاركة لأنك زائر ...
فإذا كنت مشترك مسبقا معنا  فقم بتسجيل دخول بعضويتك للمتابعة وإذا لم تكن  فيمكنك تسجيل عضوية جديدة مجانا ً ( من هنا )

اسم العضوية		حفظ معلومات الدخول
كلمة المرور

سليدا معجب بهذا