📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((كفى بالمرءِ كذبًا أن يُحَدِّثَ بكلِّ ما سمِع)).
#الراوي :*أبو هريرة*
#المصدر :*صحيح مسلم [المقدمة]
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖊
كَثْرةُ الكلامِ تُكْثِرُ مِن سَقَطاتِ اللِّسانِ ، والمُسلِمُ مأمورٌ بالصِّدْقِ في حديثِهِ وكلامِهِ ، والتَّثبُّتِ من كلِّ ما يَقولُهُ أو يَنقُلُهُ ، حتَّى لا يَقَعَ في الكَذِبِ ، وفي هذا الحديثِ يَقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
▪"كفى بالمرءِ كَذِبًا أنْ يُحدِّثَ بكلِّ ما سَمِعَ" ، أي : يَكْفي المرءَ مِن أسبابِ الوُقوعِ في الكَذِبِ أنْ يتكلَّمَ ويُخْبِرَ بكُلِّ ما سَمِعَهُ دُونَ تَمْحيصٍ أو تَثبُّتٍ ؛ لأنَّ الإنسانَ يَسْمعُ في العادَةِ الصِّدقَ والكَذِبَ ، فإذا حدَّثَ بكلِّ ما سَمِع فقد أَخْبَرَ بكلامٍ فيه بعضُ الكَذِبِ ؛ لإخبارِه بما لم يَكُن ، حتَّى وإنْ لم يتعمَّدِ الكَذِبَ ؛ لأنَّ الكَذِبَ في الحقيقةِ هو الإخبارُ عن الشِّيء بخلافِ حَقِيقتِه.
👈 وهذه دَعوةٌ نَبويَّةٌ إلى التَّحرِّي في الإخبارِ ، وعدم نَقْلِ كُلِّ ما يُقالُ دُونَ تَمحيصٍ ، وهو تَحذيرٌ أيضًا من كَثْرةِ الكلامِ التي تُؤدِّي إلى الوقوعِ في المَحْذوراتِ ، ومنها : الكَذِبُ.