الأدارة ..♥ |
عبق أقصوصة من زبرجد حكاياتكم ✿ خاص بفيض إبداعاتكم الحصرية والغير حصرية بأقلامكم فقط ﹂ ✿ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
رواية (عبدالمجيد والساحل المريب) ج/2 إهداء لإدارة المنتدى
حضر عبدالمجيد لمكتب مدير الجامعه لغرض التحقيق معه ووجهت له لجنة التحقيق محاولة إجبار الفتيات للإلتزام بغطاء الوجه واعتبرت ذلك تدخّلاً في الحرية الشخصية لهنّ رغم أنه أنكر هذا الإتهام ... فطلبه مدير الجامعه وتحدث معه بكل أدب وسأله عن والده فأخبره عبدالمجيد عنه وقال مدير الجامعه: يا بني ما كان يجدر بك أن تفعل ذلك فقاطعه عبدالمجيد: لم أكن أودّ مقاطعة معاليكم ولكن هذا غير صحيح ... نظر إليه مدير الجامعه والذي لم يتعوّد أن يقاطعه أحد ... ثم ابتسم وقام برفع التقرير وتمزيقه على مرأى من مدير مكتبه وأيضاً رئيس فريق التحقيق وقال لعبدالمجيد: سأصدقك ولكن أتمنى ألا يتم طلب مثل هذا الإجراء لاحقاً ... وغادر الجميع مكتب مدير الجامعه وسط ذهول كبير من عبدالمجيد فعاهد نفسه أنه لن يرضخ لنقاش أي أحد كان وليس لهم إلا المحاضرات الخاصة به في الأكاديميه ... وتعامل مع الجميع بصيغة (نعم أو لا) فقط دون أي إسهاب في الحوار وبدأ يرفض كل طلب للنقاش الجانبي واستغرب الطلبه هذا التغيّر المفاجئ لدى عبدالمجيد وفي اليوم الثالث وبينما يتناول قهوته حتى دنا منه أربع فتيات ووصلن إليه دون أن ينظر إليهن فقالت له إحداهن: إستاذ عبدالمجيد أتعرف من هذه الفتاة ... إلتفت إلى الفتاة الجميله والناعمة والتي تحمل أنوثةً طاغيةً على ملامح جسدها رغم سنّها الصغير ثم شاح بوجهه عنها وصمت الجميع كلٌ ينتظر أن يبدي لهم عبدالمجيد إجابه فقالت الفتاة التي جلبت هذه الجميله وسألته مجدداً : ألم تعرفها يا أستاذ ... نظر بسرعةٍ للفتاة الجميله ووجد على شفتيها إبتسامة ملأت المكان جمالاً ثم أخفض رأسه وقال: لا لم أعرفها؟! ... إنها تعتبرك (الهيرو) لها بطلها .... فاهتز جسده وقال في نفسه: ماذا؟! ... وبدأ جسده يثير فيه نشوة التباهي والفخر من كلام الفتاة ... ثم إلتفت للفتاة وقال: من تكوني؟! ... لاحظ أن إبتسامتها إختفت ورسمت بدلاً منها خوفاً شديداً من أن حلماً رسمته تلك الفتيات في ذهن هذه الجميله قد تبخّر مع الهواء ... فقالت أنا صديقة عبير أختك وجيرانكم الذين يقابل بيتكم بيتنا ... أرعبه ما ذكرته له ... وبدأ يسرد تاريخ تلك العلاقة في ذهنه حتى وصل بأن هذه الفتاة تتصل بعبير وتخبرها أنها قادمه فتطلب عبير من أخيها فتح مجال لوصول صديقتها ... وبدأت تعبّر الفتاة عن تاريخ تلك العلاقة الشديده بين العائلتين كان والدي يطلب منك وكأنك إبنه الذي لم تنجبه أمي وحتى أمي كانت تلقي السلام عليك إن قابلتها ووالدك يتساهل في العلاقة بيننا وغير مبالٍ من وضع عائلتنا وسفرياتها للخارج أو يخشى أن يحدث ذلك تغيّراً في بيته ... أما نجود فتعتبرك البطل الذي يعتمد عليه والديها لعدم وجود أخ لها ولم يدخل الشكّ بك رغم طلب أمها منك أن تُدخِل الأغراض التي إشترتها ولا تطلبه من سائقها لثقتها فيك ومن هنا برزت كبطل تراه نجود البطل (في ظاهر ظنّها) وعشقها الذي لم تبح بسرّه لأحد في خفايا نفسها ... وأدركت نجود أن عبدالمجيد لم تقع عينه عليها والا كان قد عرفها حين جاءت إليه قبل قليل .... إنتظروني في الجزء 3
آخر تعديل نبض المشاعر يوم 18-06-2022 في 11:03 AM.
الساعة الآن 10:02 AM
|